Tuesday, August 26, 2014

رد على مقال منذر حلوم



رد على مقال منذر حلوم

نشر للكاتب منذر حلوم مقالاً بعنوان حزب "التحرير الإسلامي" المحظور في روسيا.. تحت الطلب، وقد نشر على موقع العربي الجديد بكلام يفتقد لأدنى معايير المهنية الإعلامية، إذ عمد إلى الترويج لأكاذيب لم تعد تنطلي على أحد خاصة بعد أن أصبحنا نعيش في عصر المعلوماتية والإنترنت حيث يمكن للمعني من التحقق من أي زعم أو فرية قبل أن يبادر إلى الترويج لها بصفتها حقيقة!
ومن الواضح أنّ الكاتب لم يرد التحقق مما نقله من صفحة موقع المركز الإلكتروني "كاسبيانيا.أورغ" عن "الخبير في شؤون الأمن، فيكتور ميخائيلوف" في كازاخستان الذي كال التهم وأعظم الفرية على حزب التحرير وشبابه، فاختار الكاتب أن يتبنى مزاعمه الكاذبة عن أنّ الحزب هو تنظيم إرهابي يقوم بتجنيد مقاتلين للعصابات الإرهابية لإرسالهم لاحقاً إلى سوريا...علماً أن الكل يعلم أنّ الحزب في تاريخه لم يقم بأي عمل مادي وحصر منهجه بالصراع الفكري والكفاح السياسي التزاماً بطريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم...
وهذا يدفعنا إلى التساؤل: لماذا يقبل موقع "العربي الجديد" بالمساهمة في ترويج الأكاذيب والافتراءات ضد حزب التحرير دون بذل أدنى جهد للتحقق من صحة ما ينقله؟
ولو عنى الكاتب نفسه بإجراء بحث بسيط وسريع لأدرك أنّ قرار المحكمة الفيدرالية الروسية، الصادر في 14 شباط 2003 بحظر حزب التحرير لم يستند إلى أي مسوغ قانوني، كما فضح ذلك عدد من المراكز الحقوقية ومن أهمها مركز ميموريال لحقوق الإنسان في موسكو ، وقد سبق لنا أن عقدنا مؤتمرا إعلاميا في كييف في 9 تشرين أول 2013 حيث قمنا بكشف افتراءات النظام الروسي الستاليني وحملاته القمعية ضد الإسلام والمسلمين، وليس فقط ضد حزب التحرير وشبابه، موثقين ذلك كله، ولمن يبتغي الحقيقة الموضوعية ما عليه إلا التواصل معنا لنعلمه بحقيقة ما يجري.... واستفحل ظلم محاكم التفتيش الستالينية البوتينية حتى قررت مؤخراً أن كتاب صحيح البخاري، وحصن المسلم، والأربعين النووية، هي مواد متطرفة محظورة ، بل وصل الأمر إلى حظر القرآن الكريم!!
وبعد احتلال القرم قام نظام بوتين بحظر قائمة طويلة من الكتب تضم أكثر من ثلاثمائة كتاب وكتيب ومواد مسموعة ومرئية إسلامية، كما قامت الأجهزة الأمنية بعمليات تفتيش شملت الكثير من المراكز الثقافية والتعليمية الإسلامية والمساجد في القرم بحثا عن المواد المحظورة بهدف مصادرتها، بحجة أنها مواد تحض على التطرف والإرهاب...
ولا يتسع المجال هنا لسرد السجل الإجرامي الطويل لنظام بوتين الذي يكاد يبز سلفه الستاليني في منافسة عهود محاكم التفتيش سيئة الذكر... وفي هذا المقام فإننا نطالب وسائل الإعلام أن لا تكون شريكا لهذا النظام في الترويج لأكاذيبه، وإن مكاتبنا الإعلامية منتشرة في العالم معروفة العناوين ويسهل التواصل معها لمن يتحرى الحقيقة والتزام المعايير المهنية للإعلام الموضوعي، وإلا فهو شريك في الجرائم التي يبررها.
أما حزب التحرير فهو شامخ كالطود الراسخ لا يضره من خذله ولا من افترى عليه، وإن هذه الأساليب الحاقدة لن تزيد شبابه إلا عزما وتصميما على التمسك بما يرضي الله سبحانه وتعالى والاستمرار في العمل حتى تقام وتعلن خلافة راشدة على منهاج النبوة، وما ذلك على الله بعزيز...
إننا شباب حزب التحرير قد عاهدنا الله أن لا نترك هذا الأمر حتى يظهره أو نهلك دونه...
﴿إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ﴾
عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير
التاريخ الهجري      29 من شوال 1435
التاريخ الميلادي      2014/08/25م

No comments:

Post a Comment