الثورة مستمرة بالسير على الجمر حتى تحقق
النصر
مازال معاذ الخطيب يسعى كالأفعى ليجمع الأنذال من المعارضة ليقبلوا بتصفية الثورة وإنقاذ النظام إستجابة للضغوط الأميركية.
يريدون تصفية الثورة بالسياسة بعد أن فشلت المجازر والنار والدمار بتواطؤا غربي.
الصيغة في مؤتمر جينف القادم هي : تشكيل حكومة مشتركة من النظام والمعارضة مع صلاحيات على الورق ـ دون المساس بالجيش والأجهزة الأمنية ولا محاسبة للمجرمين ـ وبقاء الطاغية في منصبه ويحق له الترشح في الانتخابات القادمة.
هل يمكن لمؤمن أو عاقل أو حر أن يرضى ببقاء نظام بعد أن خرجنا عليه لنغيره ودفعنا في سبيل ذلك التضحيات ولم يكن بعد قد فعل بنا ما فعله الآن!؟
من يدعي أنه من المعارضة أو ينتمي الى الثورة ثم يقبل بهذه المؤامرة فهو عدو للثورة يجب أن يوضع في خانة النظام ويتعامل معه على هذا الأساس. الثورة لن تقف في منتصف الطريق لأن في ذلك إنتحاراً و ردّةً, ثم إن الرجال الشرفاء لا يمكن أن يرضوا بالعيش مع القتلة الذين إنتهكوا الأعراض وذبحوا الأطفال ولا يمكن قطعا أن يساوموا على دينهم. الثورة مستمرة بالسير على الجمر, حتى تحقق النصر, وهذا هو طريق كل ثورة حقيقية, الثورة ليست نزهة, خاصة حين تواجه أجرم وأحقر وأنجس نظام عرفه التاريخ. نحن أمة مؤمنة, نحن أحفاد الصحابة, وأتباع محمد صلى الله عليه وسلم, وأرضنا هي شام الايمان عقر دار الاسلام فلن نضعف ولن نستسلم بل هو النصر أو الشهادة, ومن ضعف دينه فلينظر الى تاريخ الثورات الغربية وكيف أنها لم تنتصر إلا بالدم ولم تكتمل إلا بعد معاناة طويلة وكيف أوصل الثبات الى التغيير المنشود والتقدم.
ثورتنا في الشام رغم كثرة الأعداء وقلة الأصدقاء والإمكانات إلا أنها تحقق الانجازات وتتقدم وتزداد وعيا وإرادة وخبرة وقوة, بل إن ما حققته حتى الان من إنجازات رغم شراسة الهجمة ليدل على أن هناك رعاية ربانية تعوض عن الضعف المادي.
المنطقة كلها تغلي الآن وها هي طرابلس وصيدا وعرسال وعكار وسعدنايل تتفاعل مع الثورة وتقدم الدماء رخيصة لنصرة القصير وما هو قادم من خير لهو أكبر ولكن الذين لا يؤمنون بالله على أعينهم غشاوة فهم لا يبصرون.
إن نار الشام لن تنطفىء حتى تحرق نظام الأسد وأحلافه المنافقين في لبنان والعراق وإيران وتقضي على كيان يهود وتطهر الأرض من النفوذ الغربي كله بعد أن تتمدد الى الأردن ولبنان والعراق ليعود للأمة قرارها الحر وسلطانها المغتصب وحكم ربها المعطل وخلافتها الموعودة ويوم إذن يفرح المؤمنون بنصر الله.
منذر عبدالله 22-5-2013
No comments:
Post a Comment