Friday, May 24, 2013

بيان صحفي: تعذيب الأطفال في دار الأيتام في روسيا ليس خاصاً بروسيا، بل سببه الحقيقي هو النظام العلماني!

بيان صحفي: تعذيب الأطفال في دار الأيتام في روسيا ليس خاصاً بروسيا، بل سببه الحقيقي هو النظام العلماني!

(
مترجم)
في 17 أيار/ مايو 2013م، قدم التلفزيون الروسي وصحيفة الغارديان البريطانية ووكالات أنباء أخرى تقاريرَ حول نشر شريط فيديو مروع يظهر فيه راعيان بسن المراهقة في دار أيتام روسية، يقومان بجلد العديد من الأولاد دون سن العاشرة بالحزام وركلهم بأرجلهم. إن هذه الحادثة المروعة حدثت في دار أيتام مزانوفسكي في منطقة آمور. ووفقاً لعضو مجهول في الدار، فإن مسئولي المؤسسة كانوا على اطلاع على الإساءات الممنهجة ضد الأطفال وأن هذه الانتهاكات تمت تحت إشرافهم ومع ذلك فلم يتم اتخاذ أي إجراء لوقف ثقافة العنف هذه. ووفقاً لأمين المظالم لحقوق الأطفال الروسي (بافل أستاخوف)، أنه كان هناك ست حوادث مؤكدة على الأقل لتعذيب الأطفال في دار الأيتام والتي تجاهلها مشرفو الدار. إن إهمال أو هجر أو تعذيب الأطفال في دور الأيتام الروسية أمر شائع وموثق. ففي نيسان/ أبريل 2013، اتُّهمت ممرضتان في دار أيتام في منطقة خبروفسكي في روسيا بضرب طفل عمره ثلاث سنوات وآخر رضيع في الشهر العاشر من عمره ضربا مبرحا، وبوضع رضيع عمره سبعة أشهر بعلبة بلاستيكية لإسكاته. إن اعتداء شنيع كهذا ضد الأطفال هو تهمة صريحة ليس فقط ضد مرتكبي هذه الجرائم أو إدارة تلك المؤسسات، بل تشمل أيضا السلطات الإقليمية والدولية في روسيا، التي فشل نظامها العلماني فشلاً تاماً في حماية الفئات الأكثر ضعفا والعاجزة في المجتمع الروسي. بل هو إرثٌ مخزٍ لم يتغير قيد أنملة منذ العهد السوفياتي البائد - والذي يسلط الضوء على عجز الشيوعية والرأسمالية على السواء في حماية حقوق الأطفال والأيتام. ويتكرر مثل هذا الاعتداء والإخفاق في حماية صحة الأطفال بنسب وبائية في ظل الأنظمة العلمانية حول العالم. ففي الأشهر الأخيرة، هزت العديد من الفضائح المملكة المتحدة، والتي شملت حالات اعتداء واغتصاب ممنهجة ضد الأطفال، بما في ذلك 18 دار رعاية في شمال ويلز والتي تم الكشف عن انتهاكاتها التي دامت على مدى ثلاثة عقود. وبالإضافة إلى ذلك، أُدينت سلطات محلية في مدن مختلفة لفشلها في حماية فتيات ضعيفات كنَّ عرضة للوقوع في فخ عصابات الاستغلال الجنسي للأطفال. إن هذا الاضطهاد المنهجي ضد الأطفال المعرضين للخطر هو نتاج العلمانية التي تشجع الأفراد على السعي وراء إشباع شهواتهم حسب أهوائهم لا وفق منهج الله سبحانه وتعالى وحسب أوامره. في حين يُظهر فشل السلطات في حمايتهم مدى فساد وانحطاط القيم التي يقوم عليها النظام العلماني الذي جعل حماية الأطفال والحفاظ على سلامتهم في أدنى سُلَّم اهتماماته وأولوياته.
أيها المسلمون!
إن هذا كله هو دليل واضح على أنه لا يمكن للنظام العلماني أبدا أن يضمن مجتمعا آمنا للأطفال والأيتام والضعفاء في بلادنا الإسلامية. بل إن دولة الخلافة التي تطبق أحكام الإسلام هي فقط التي سوف تضمن حمايتهم ورعايتهم التامة ومعاملتهم بالرحمة والعطف والكرامة التي يستحقونها والتي أوجبها الإسلام. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا، وَيَعْرِفْ حَقَّ كَبِيرِنَا فَلَيْسَ مِنَّا»
إن تعزيز نظام الخلافة للقيم الإسلامية لن ينمي فقط التقوى في المجتمع، والتي تضمن وجود حس الرعاية والمسؤولية من قبل المسلمين تجاه الضعفاء في المجتمع، بل يبني أيضا العقلية الإسلامية التي ترفض سوء المعاملة للأيتام وفقا لأوامر الله سبحانه وتعالى، وبالمقابل تتبنى السلوك الحسن تجاه الأيتام والأطفال كما يتضح من أفعال الرسول صلى الله عليه وسلم الذي لم يضرب امرأة أو طفلا أو حتى حيوانا قط. قال الله سبحانه وتعالى: ((أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ)).
وعلاوة على ذلك، فإن النظام الاجتماعي في الإسلام يضمن الحفاظ على العفة، وبالتالي سلامة الزواج والأسرة بحيث يتم إنجاب الأطفال من قبل الأم والأب في علاقة محبة ووئام بدلا من أن يصبح الأطفال غير مرغوب بهم ومتخلًى عنهم في دور الأيتام أو دور الرعاية نتيجة للعلاقات غير الشرعية. إلى جانب ذلك، فإن الخلافة تربي أبناءها على المبادئ الإسلامية، بطريقة تجعل الآباء والأمهات والأقارب والمجتمع يدركون أن عليهم مسؤولية أساسية في حماية الأطفال والأيتام والوصاية بهم وصون أموالهم والمحافظة عليها، وبالتالي تنعدم الحاجة لدور الأيتام، وكذلك معاقبة وبقسوة كل من يسيء للأطفال أو يهمل حقوقهم. وبطاعة أحكام الإسلام، فإن دولة الخلافة تجعل من أهم واجباتها ضمان رعاية الأيتام، كيف لا وهي الوصية عليهم والمسئولة عنهم.
أيها المسلمون!
إننا ندعوكم للعمل الجاد مع حزب التحرير لإقامة نظام الخلافة، فهو النظام الوحيد القادر على توفير الحماية والأمن والأمان لكم ولأطفالكم.
القسم النسائي
المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
التاريخ الهجري      12 من رجب 1434
التاريخ الميلادي      2013/05/22م

No comments:

Post a Comment