Saturday, December 21, 2019

أمريكا تعمل لتوريط روسيا في ليبيا

أمريكا تعمل لتوريط روسيا في ليبيا

الخبر: واشنطن (رويترز) - ذكر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الأربعاء أن الولايات المتحدة تريد العمل مع روسيا لإنهاء الصراع في ليبيا، لكنه قال إنه ذكّر نظيره الروسي سيرجي لافروف يوم الثلاثاء بحظر الأسلحة المفروض على ذلك البلد.
وأضاف في مؤتمر صحفي "نريد العمل مع الروس للوصول إلى مائدة التفاوض وإجراء سلسلة نقاشات تقود في نهاية المطاف إلى تسوية تفضي إلى ما تحاول الأمم المتحدة فعله".
وليبيا مُنقَسمة منذ 2014 بين فصائل عسكرية وسياسية متنافسة في العاصمة طرابلس والشرق. وتخوض الحكومة المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج صراعا مع قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر.
التعليق:
لقد أضحت بلاد المسلمين كالفريسة؛ غنيمة لكل طامع يتقاسمها وحوش الغرب والشرق، كل منهم يدعم رجاله لكي ينال حظا أوفر ونصيبا أكبر من ثروات هذه الأمة الكريمة، وأصبحنا نحن المائدة التي يلغ فيها اللئام، فأصبح الكل يستعين بغيره ليعينه على احتلال القسم الأكبر، فليبيا التي كانت تحت النفوذ الأوروبي خاصة بريطانيا ورجلها الآن هناك هو السراج ممثلا بحكومة، وأمريكا تقاتل بكل ما أوتيت من قوة لبسط نفوذها عن طريق الجنرال حفتر وعساكره، والصراع بينهم محتدم والحرب بالوكالة أزهقت أرواح الآلاف من المسلمين في سبيل بسط نفوذ الغرب لا في سبيل الله!
وكما أصبح واضحا استغلالُ أمريكا لغباء الروس السياسي ليساعدها في التغلب على رجال أوروبا ونفوذهم.
فأمريكا تؤزم الوضع بين أوروبا وروسيا بممارساتها الشيطانية من نشر الصواريخ في شرق أوروبا مما دفع باتجاه التصعيد مع روسيا وتهديدها لأوروبا، لكن ألا يعلم الدب الروسي أن المسؤول الأول والأخير عن كل تلك المصائب والفخاخ هي رأس الكفر أمريكا؟ ألا تعلم يا بوتين أن أمريكا قد ورطتكم في سوريا وأوقعتكم في مستنقعها ولا فكاك لكم إلا بها؟ وها هي اليوم تجركم مرة ثانية إلى المستنقع الليبي لتنزف جراحكم إرضاء للأرعن ترامب، كل ذلك وأنتم تتذرعون بأسباب واهية وأعذار أقبح من الذنب نفسه.
نعم تعلم أمريكا أن روسيا مصابة بداء العظمة، هي تستغل ذلك أيما استغلال، فهي ركبت الدب الروسي في سوريا وهي الآن تعمل لتركبه في ليبيا، وروسيا يكفيها من الغنيمة أن يقال إن لها اليد الطولى هنا وهناك حتى ولو كلفها ذلك أرواح أهلها وجنودها، وبلا شك فهي تحصد بغض المسلمين لمشاركتها أمريكا في كل تلك المنكرات.
إن دور روسيا في سوريا وليبيا ليس هو إلا خدمة لمصالح أمريكا وتنفيذ سياستها وتركيز لنفوذها ولا يصب ذلك في مصلحة روسيا البتة، فروسيا هي كالماشطة لأمريكا ليس إلا. وإني لأرى أن روسيا تنحدر من مكانتها الدولية اليوم بشكل متسارع وما كان ليحدث ذلك لولا أنها عادت الإسلام والمسلمين وأطاعت أمريكا رأس الكفر.
أيها المسلمون! ما كان ليتكالب علينا الكفار لو كان لنا إمام ودولة، فكل هذه المصائب وغيرها ستنزل علينا طالما دولة الخلافة الراشدة لم تقم، وطالما بقينا لا نجاهد وراء خليفة راشد، فإلى هذا الخير العظيم أدعوكم؛ أن تعملوا مع المخلصين من أبناء هذه الأمة الكريمة لإقامة الخلافة والعمل على تطبيق شرع الله فيرضى عنا ساكن السماء والأرض.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد الطميزي
  25 من ربيع الثاني 1441هـ   الموافق   الأحد, 22 كانون الأول/ديسمبر 2019مـ

No comments:

Post a Comment