Wednesday, December 25, 2019

قمة كوالالمبور: سعيُ عميل الإنجليز مهاتير ميراثَ عميل أمريكا ابن سعود زعامةَ الحكام الرويبضات

قمة كوالالمبور: سعيُ عميل الإنجليز مهاتير ميراثَ عميل أمريكا ابن سعود زعامةَ الحكام الرويبضات

الخبر: أثارت قمة كوالالمبور الإسلامية المصغرة، التي انعقدت في العاصمة الماليزية، من الأربعاء 18 كانون الأول/ديسمبر، وحتى السبت 21 من الشهر ذاته، مزيدا من الجدل وفتحت نقاشا ساخنا، حول ما إذا كانت زعامة العالم الإسلامي، قد باتت محل نزاع بين كل من السعودية وتركيا، وسط انقسام بين مؤيدي زعامة كلا البلدين (بي بي سي).
التعليق:
ما إن دعا ديناصور الإنجليز في الجنوب الآسيوي للعالم الإسلامي مهاتير، إلى عقد القمة (الإسلامية) المصغرة حتى انقسم حكام المسلمين إلى صفين كعادتهم، صف مع الاستعمار الإنجليزي وعلى رأسه مهاتير، وصف مع الاستعمار الأمريكي وعلى رأسه الملك سلمان، ومن حضر ممن يدور في فلك هذا الصف أو ذاك، مثل أردوغان وروحاني، كان لتخريب وتفويت الفرصة على نجاح المؤتمر وتشكيل منظمة جديدة بقيادة عملاء الإنجليز، وقد جاءت هذه الخطوة من عميل الإنجليز المخضرم مهاتير، بعد ضعف مكانة النظام السعودي في العالم الإسلامي، بسبب سياساته الرعناء الإقليمية وانحلاله الأخلاقي والشرعي على الصعيد الداخلي، فأرادت بريطانيا استغلال هذه الفرصة بإيجاد قيادة بديلة تكون أكثر قبولا في البلاد الإسلامية من حكام آل سعود، ولكنها فشلت في تحقيق غايتها هذه من خلال مقاطعة عملاء أمريكا المهمّين في البلاد الإسلامية، السعودية وباكستان وإندونيسيا، وحضور أردوغان وروحاني من أجل تعزيز مكانة أردوغان في البلاد الإسلامية، وعرض نفسه على أنه الوريث "الشرعي" للسعودية عميل أمريكا في المنطقة، وكان حضور روحاني من أجل كسر العزلة السياسية عن النظام الإيراني التي فرضتها عليه أمريكا شكلا، مما اضطر مهاتير للدفاع عن موقفه المكشوف ومحاولته الفاشلة، فأعلن عن تغيير القمة إلى (قمة منتدى "بِردانا" للحوار والحضارة).
وهكذا فإنه بدلا من اجتماع هؤلاء الحكام لاتخاذ مواقف عملية تجاه مختلف المشاكل التي تواجهها الأمة، يجتمعون بحسب أجندات أسيادهم الغربيين لتنفيذ مصالحهم الاستعمارية في الأمة، وأهم هذه المصالح هو التأكيد على فرقة وتمزيق الأمة إلى مزق، مقسمة ما بين أمريكا وأوروبا، ويتبع هذا إجماعهم على محاربة الإسلام ومحاربة فكرة إعادة الخلافة الراشدة التي تلم شمل المسلمين في ظل دولة واحدة منيعة، وتوحيد الأمة الإسلامية وبلاد المسلمين المديدة وتوحيد مقدرات الأمة وجيوشها، وهو كائن قريبا بإذن الله، وحينها سيجد الغرب نفسه يعيش في فرقة ونزاع وفقر لن ينجيه منه إلا دخوله في دين الله.
إنّ فرقة حكام المسلمين الرويبضات هو انعكاس طبيعي لفرقة ونزاع الغرب فيما بينه، وهذا الحال مبشّر ببزوغ فجر الإسلام بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية التي بشّر بإقامتها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعندها ستكون هيمنة الإسلام على جنبات الأرض هيمنة طبيعية، لن تحتاج إلى عظيم عناء، عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الْأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَلَا يَتْرُكُ اللَّهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ عِزّاً يُعِزُّ اللَّهُ بِهِ الْإِسْلَامَ وَذُلّاً يُذِلُّ اللَّهُ بِهِ الْكُفْرَ» رواه أحمد.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بلال المهاجر – ولاية باكستان
  29 من ربيع الثاني 1441هـ   الموافق   الخميس, 26 كانون الأول/ديسمبر 2019مـ

No comments:

Post a Comment