Monday, December 23, 2019

بيان صحفي: سد النهضة: القنبلة الموقوتة، وتضليل الحكام بعد تفريطهم

بيان صحفي: سد النهضة: القنبلة الموقوتة، وتضليل الحكام بعد تفريطهم

بدأت أمس السبت 21/12/2019م بالخرطوم الجولة الثالثة لمفاوضات سد النهضة، على مستوى الخبراء والفنيين، برئاسة وزراء الري والموارد المائية لمصر، والسودان، وإثيوبيا، بمشاركة مراقبين من البنك الدولي، والولايات المتحدة، ويأتي هذا الاجتماع بعد الاجتماع الثاني لوزراء الخارجية والمياه للدول الثلاث الذي عقد في واشنطن في 09/12/2019م، تحت رعاية وزير الخزانة الأمريكية.
هذا الاجتماع والاجتماعات التي سبقته، تبحث في مدة ملء السد، وكيفية التشغيل خلال السنوات المقبلة، وهذا يعني أن الأمر الأساس، وهو بناء السد وخطورته على مصر والسودان، لم يَعُدْ موضوع بحث، بل صار أمراً واقعاً منذ أن وقّع رؤساء مصر والسودان وإثيوبيا على اتفاقية إعلان المبادئ في 23 آذار/مارس 2015م في الخرطوم. لقد كان هذا التوقيع الكارثة من السيسي حاكم مصر، وعمر البشير حاكم السودان (وقتها) هو تجرؤاً منهما على نقض الاتفاقات السابقة، التي كانت تؤمّن تدفق المياه لمصر والسودان، وتفريطاً في مياه الأمة، وتبديداً لثرواتها، وتهديداً لأمنها، فقد كانت هذه الاتفاقية خيانة، بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وحتى يُداروا خبثَهم وخيانتهم صاروا يضللون الناس بهذه الاجتماعات، ذراً للرماد في العيون، والظهور بمظهر الحريص على مكاسب الأمة بعد أن أضاعوها بلا ثمن!
والمصيبة أن حكام السودان الحاليين يسيرون على خطا النظام البائد في الخيانة؛ فها هي وزارة الري والموارد المائية تعلن أن وزيرها ياسر عباس سيقدم رؤية "توافقية" في الاجتماع الحالي، تتعلق بملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.
إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، كنا وما زلنا نكشف مخططات الكفار المستعمرين، وخيانة الحكام العملاء، ونبين الحكم الشرعي، وما هو مطلوب من الناس... وفي هذا الإطار، وبخصوص سد النهضة، قام الحزب بإصدار البيانات، والنشرات، وأقام الندوات وغيرها، يكشف للأمة ما يحاك ضدها من مؤامرات، وما يقوم به حكامها من تفريط في حقوقها، وتضييع لمكاسبها، وقد توّج الحزب هذه الأعمال بإصدار كتيب في ذي الحجة سنة 1438هـ، الموافق أيلول/سبتمبر 2017م، بعنوان: (سد النهضة ونذر حرب المياه... تفريط الحكام وواجب الأمة) كشف من خلاله خطورة هذا السد، وأنه قنبلة موقوتة، يمكن أن تنفجر في أي لحظة لتغرق السودان ومصر معاً، وكشف حقيقة هذا السد، والآثار الكارثية على أهل مصر والسودان. وقد دعمنا أقوالنا بأقوال الخبراء العالميين المخلصين، ولم نلق بالاً لأحاديث عملاء البنك الدولي، وحكام الضرار الذين يزينون قيام السد وفوائده المزعومة، ترضية لأسيادهم، وطمعاً فيما عندهم من حطام الدنيا الفانية.
ولكل من يريد الحق ومعرفة الحقيقة عن سد النهضة، فإننا ندعوه لزيارة المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية السودان، وامتلاك نسخة من كتيب (سد النهضة ونذر حرب المياه... تفريط الحكام وواجب الأمة). أو بزيارة موقع المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير وتجدون الكتيب على الرابط أدناه:
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان
التاريخ الهجري              25 من ربيع الثاني 1441هـ     رقم الإصدار: ح/ت/س/ 1441 / 21
التاريخ الميلادي              الأحد, 22 كانون الأول/ديسمبر 2019 م          

No comments:

Post a Comment