Sunday, October 20, 2019

الوضع في جنوب اليمن هش واتفاق جدة لم يوقع عليه بعد

الوضع في جنوب اليمن هش واتفاق جدة لم يوقع عليه بعد

الخبر: قال غريفيث المبعوث الأممي إلى اليمن في إحاطته التي قدمها يوم الجمعة إلى مجلس الأمن عبر دائرة تلفزيونية من الرياض بخصوص الأحداث في اليمن حيث جاء في إحاطته قوله: "إن الوضع في الجنوب متقلب مع هدوء هش في عدن"، مشيراً إلى عدم حدوث قتال واسع النطاق في مناطق النزاع هناك، واعتبر ذلك "شهادة على ضبط النفس الذي أظهره أولئك الموجودون على الأرض وقادتهم".
وأكد غريفيث أنه كان يأمل أن يتم "الإعلان عن اتفاق اليوم". مشيراً إلى أنه فهم أن التقدم الكبير الذي أحرزته السعودية خلال رعايتها لمحادثة جدة، لم توصل بعد إلى مرحلة التوقيع على اتفاق.
وأقر غريفيث بوجود "علامات مشجعة على أن الاتفاق الذي يهدف إلى حل القضايا بين حكومة اليمن تحت قيادة الرئيس هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي قد يكون في متناول اليد".
وأوضح أنه من المهم التوصل إلى ذلك الاتفاق "بسرعة لأن الحكومة بحاجة إلى العودة بأمان وبسلطة كاملة إلى عدن ويجب السماح لمؤسسات الدولة بأن تعمل بكامل طاقتها من جديد بكل سرعة".
التعليق:
لقد اتخذت السعودية من شرعية الرئيس هادي شماعة تتوسع من خلالها في اليمن وخاصة الجنوب الذي نزلت فيه الإمارات وصنعت عملاءها فيه كالمجلس الانتقالي المنادي بضرورة تقرير مصير الجنوب واستعادة ما يسمونه بدولة الجنوب العربي! وقد قامت السعودية بدعم قوات الشرعية لتسيطر على الجنوب من خلالها وتطرد الإمارات إلا أن الإمارات قامت بأحداث متسارعة حيث أوعزت للمجلس الانتقالي بطرد قوات الشرعية والاستيلاء على المقرات الحكومية فيها، وهكذا كان حيث حاولت قوات الشرعية التقدم لاستعادتها فاستهدفتهم الإمارات بطائراتها واتهمتهم بالإرهاب، فدعت السعودية الطرفين للاجتماع في جدة واستدعت الإمارات. وهكذا كان ما يسمى باتفاق جدة الذي إلى الآن لم يصرح بمضمونه ولم يوقع عليه بعد، والتسريبات توحي بتقاسم المناصب حيث سيكون للمجلس الانتقالي وبعض فصائل الحراك الأخرى بعض الحقائب الوزارية في حكومة الشرعية التي بدورها ستذهب لتنفيذ اتفاق ستوكهولم مع الحوثيين، إلا أن بوادر الحل للأزمة في اليمن هشة ولا تبشر بحل قريب لها، وذلك نتيجة صراع المصالح وتعدد الأطراف الفاعلة على الأرض والتي تقف خلفها دول إقليمية تخدم السياسات الغربية خاصة الدول الاستعمارية كأمريكا المستعمر الجديد وبريطانيا المستعمر القديم لليمن.
إن الحل الصحيح الذي سيخلص أهل اليمن مما هم فيه إنما يكون بالعمل لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة والتي ستضع الإسلام موضع التنفيذ والتطبيق بما فيه من حلول عملية كفيلة بحل النزاعات وإنهائها من جذورها.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد المؤمن الزيلعي
  21 من صـفر الخير 1441هـ   الموافق   الأحد, 20 تشرين الأول/أكتوبر 2019مـ

No comments:

Post a Comment