Friday, October 25, 2019

الإسلام دين الله وهو تكفل بحفظه

الإسلام دين الله وهو تكفل بحفظه

الخبر: أكد قاضي قضاة فلسطين، محمود الهباش أن الجماعات المنحرفة قامت بتشويه الإسلام وأخذته بعيدا عن ذاته وأصوله وحقيقته، مشيراً إلى أن هناك فرقا بين من يخدم الإسلام ومن يستخدم الإسلام، وهذه الجماعات المنحرفة استخدمت الإسلام واستغلته وشوهته تنفيذا لأجندات منحرفة معادية للأمة الإسلامية وطموحاتها ومستقبلها وتدميرها.
جاءت أقوال الهباش في احتفالية إطلاق حملة بعنوان "هذا هو الإسلام" بالعاصمة المصرية القاهرة والتي نظمتها وزارة الأوقاف المصرية في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، للتعريف بصحيح الإسلام وذلك بمناسبة قرب حلول ذكرى المولد النبوي الشريف.
وأكد الهباش أن ما فعلته الجماعات المنحرفة وليست المتطرفة، هو تشويه لحقيقة الإسلام وأخذته بعيدا عن ذاته وأصوله، مضيفا أن هناك فرقا بين من يخدم الإسلام ومن يستخدم الإسلام، وهذه الجماعات المنحرفة استخدمت الإسلام، وعلينا أن نعرف الإسلام للناس بحقيقته.
وأضاف قاضي القضاة أنه يجب على العلماء ورجال الدين والمفكرين ورجال الإعلام والسياسة صياغة استراتيجية تكاملية شاملة لمواجهة أصحاب الفكر المنحرف وتوعية الشباب المتحمس لخدمة الدين بحقيقة الإسلام الوسطي المعتدل الذي يتقبل الآخر ويقيم وزنا للحوار ويحترم الإنسانية جمعاء. (دنيا الوطن)
التعليق:
تأتي هذه التصريحات لقاضي قضاة فلسطين محمود الهباش بمناسبة قرب ذكرى المولد النبوي الشريف وهي تصب في خانة ترويض المسلمين ومحاولة غسل أدمغتهم بما يتماشى مع الحرب العالمية على الإسلام؛ لذلك يروجون لإسلام جديد معتدل يتمثل بطقوس دينية مقتصرة في المساجد، والعمل على عزل الإسلام عن الحياة والتشريع.
فتحارَب أحكام الشريعة جهاراً نهاراً بينما تُفتح أبواب الشر على مصراعيها، حتى إن أعياد المسلمين لم تسلم من عبث العابثين، وتكمَّم أفواه كل من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويُزج بحملة الدعوة إلى الله في السجون، وتحترم الحريات الديمقراطية وتقدس وتحارب العفة والتقوى ويدان كل خير ويمدح كل باطل حتى أصبح القابض على دينه كالقابض على الجمر...
ألا فليعلم كل من يحاول العبث بأحكام الإسلام، أن الإسلام هو دين الله الآخِر، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم هو خاتم الرسل، وأن الإسلام جاء بأحكام لمعالجة مشاكل البشرية جمعاء، وهو ينظم علاقة الحاكم بالمحكوم، وعلاقة المسلمين فيما بينهم، وفيما بينهم وبين غيرهم، كما أنه ينظم علاقة الإنسان بخالقه، وأن الإسلام هو كامل شامل لجميع نواحي الحياة لا ينقصه تشريعات من غيره، وأن أحكامه تؤخذ من مصادرها فقط لا غير وهي كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع الصحابة والقياس الشرعي، وأن كل الناس يؤخذ منهم ويرد عليهم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فمن أراد أن يعرف الإسلام فليأخذه من مصادره وليس من أهواء البشر، وأن كل من يحاول طمس الإسلام ومعاداته تحت أي مسمى سيذهب ويبقى الإسلام لأنه دين الله الذي تعهد بحفظه، ولن يساهم في الدعوة إلى الله إلا من نال الشرف العظيم أن يعمل عمل الأنبياء والرسل.
قال تعالى: ﴿ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد الطميزي
  23 من صـفر الخير 1441هـ   الموافق   الثلاثاء, 22 تشرين الأول/أكتوبر 2019مـ

No comments:

Post a Comment