Thursday, May 26, 2016

الفلوجة في مواجهة عملاء أمريكا بعد فشل أمريكا نفسها

الفلوجة في مواجهة عملاء أمريكا بعد فشل أمريكا نفسها

الخبر: أعلن الحاكم العسكري حيدر العبادي، عميل أمريكا في العراق، بدء عملية عسكرية لاستعادة الفلوجة من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية، حيث قال: "بدأت ساعة الصفر لتحرير الفلوجة، واقتربت لحظة الانتصار الكبير"، مضيفًا أنه ليس أمام مسلحي التنظيم "خيار آخر سوى الفرار".
التعليق:
منذ اجتياح القوات الأمريكية للعراق، بدعم من الموقف الدولي وبلدان الجوار، وعلى رأسهم دول الخليج وإيران، منذ ذلك الحين، مرورًا بالحكومات الإمعات التي نصبتها أمريكا على العراق، لم تتمكن أمريكا ولا الإمعات من فرض هيمنتهم على العراق، بالرغم من المحاولات اليائسة، العسكرية تارة والسياسية تارات أخرى، فقد ظلت أمريكا ومن تبعها محبوسة خلف جدران المنطقة الخضراء في بغداد، وقد حاولت أمريكا بعد حل الجيش العراقي قمع جميع أشكال المقاومة لاحتلالها العراق، ولم تتمكن من ذلك؛ لذلك لجأت إلى التحايل السياسي على أهله، من خلال تعيين حكومات عميلة من مختلف أطياف المرتزقة في البلاد، وخصوصًا من الموالين للخادم المطيع لأمريكا في المنطقة (إيران)، ومع ذلك لم تتمكن أمريكا من فرض هيمنتها على العراق.
 بعد اندلاع الربيع العربي، ازداد أهل العراق عزيمة على التخلص من مرتزقة أمريكا في العراق، وكان ذلك ظاهرًا في اعتصامات الأنبار، وكانت ردة فعل أمريكا كما عهدناها إجرامية، من خلال عملائها في "الحكومة" العراقية، فراحت تغتال رموز الاعتصام، وتصفيهم، أو تعرض شراء ذممهم، وتكثّف العمليات التفجيرية في الأحياء المدنية، ففضت الاعتصامات وانتهت، واجتاحت مرتزقة الجيش العراقي – مدعومين بقوات أمريكية وإيرانية – مدينة الرمادي، وفرضوا هيمنتهم عليها في كانون الأول الماضي، بعد قيامهم بمجازر وانتهاكات لم يسلم منها الشجر أو الحجر، علاوة على البشر.
يأتي الآن دور عاصمة الأنبار (الفلوجة)، وها قد بدأ القصف على أهلها بمختلف صنوف السلاح، باشتراك إيران وأمريكا، وتنظيم "الدولة الإسلامية" حاضرٌ لإعطاء العذر لقتل الناس وتدمير أي بلد يأبى الاستسلام لأمريكا وعملائها. بدأنا نسمع عن أعداد القتلى والمجازر في الفلوجة، والوضع فيها ينذر بكارثة إنسانية، حتى المنظمات العالمية من شهود الزور، من الأمم المتحدة، ومنظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الإنسان، أكدتا أن المدنيين الذين لا يزالون يعيشون في الفلوجة يواجهون خطر المجاعة، وهم أكثر من 90,000 مدني لا يزالون موجودين فيها. وقد تنبأ سفير أمريكي سابق في العراق بأن عملية الفلوجة قد تستغرق بعض الوقت، أي أنه لن تردعهم معاناة الناس في الفلوجة عن التوقف عن قصف البلدة حتى يهلكوا الحرث والنسل!.
لقد كثرت جرائم أمريكا وعملائها بحق المسلمين، وقد حان نزول غضب الرب عليهم أجمعين، وما على المخلصين من هذه الأمة إلا الصبر وهم يواجهون طغيان أمريكا وعملائها، فإن النصر مع الصبر.
﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بلال المهاجر / باكستان
19 من شـعبان 1437هـ   الموافق   الخميس, 26 أيار/مايو 2016مـ

No comments:

Post a Comment