قصيدة: فِيْ
الشّامِ تُحاكُ مُؤَامَرَةٌ
للشاعر
عبد المؤمن الزيلعي نصرة للشام
فِيْ
الشّامِ تُحاكُ مُؤَامَرَةٌ *** ضِدَّ الإِسْلامِ أَيَا مُسْلِمْ
إِنْ
كُنْتَ بِحَقٍّ لا تَعْلَمْ *** أَوْ كُنْتَ أَخِي مِمَّنْ يَعْلَمْ
الشَّامُ
يُرَى فِيهَا لُغْزٌ *** أُمُّ الثَّوَراتِ أَلا فَافْهَمْ
خَرَجَتْ
للهِ موَحَّدَةً *** غَشّاها طَاغِيَةٌ أَبْكَمْ
بهتافٍ
دَوَّى مرتفعاً *** لَكِنَّ العالَمَ كانَ أَصَمّْ
وَكَذا
الإِعْلامُ تَجَاهَلَها *** يُعطيْ أَخْباراً لا تَلْزَمْ
يَرْجُو
تَشْوِيشَ مَطالِبِهِمْ *** وَيُشِيعُ الْفِتْنَةَ لا يَرْحَمْ
لَكِنَّ
الشّامَ بِفِتْيَتِها *** وَالْوَعْيُ لَهُ دَوْرٌ أَعْظَمْ
رَفَعُوا
أَعْلامَ رَسُولِهِمُ *** زَأَرُواْ بِهُتافٍ كَالضَّيْغَمْ
الشّامُ
تُرِيدُ خِلافَتَها *** وَتُرِيدُ الشَّرْعَ لَها يَحْكُمْ
غاظُواْ
الأَعْداءَ بِثَوْرَتِهِمْ *** فالخلافةُ مشروعٌ أعظمْ
هذا
التَّحْرِيرُ يَقُودُهُمُ *** بِالْفِكْرِ الصّافِيْ وَالْبَلْسَمْ
يَمْضِيْ
بِثَباتٍ بَيْنَهُمُ *** لا يَبْغِي دُنْيا أَوْ مَغْنَمْ
بَلْ
يَبْغِي نُصْرَةَ إِسْلامٍ *** وَلْيَحْكُمْنا كُفْؤٌ مُسْلِمْ
فَتَعُودَ
خِلافَتُنا فِينَا *** وَالأُمَّةُ فِيْ عِزٍّ تَنْعَمْ
هَلْ
تَعْلَمُ هذا يا مُسْلِمُ *** أَمْ أَنَّكَ حَقّاً لا تَعْلَمْ
يا
أَهْلَ الشَّامِ تَفَرُّقُكُمْ *** أَغْرَى بِكُمُ الْغَرْبَ الْمُجْرِمْ
يَا
حِلْفَ الْحِقْدِ لِثَوْرَتِنَا *** أَنْتَ الإِرْهَابُ أَلا تَعْلَمْ؟
تَسْعَى
كَيْ تُجْهِضَ ثَوْرَتِنَا *** إِيَّاكَ؛ سَنَرْوِيْهَا بِالدَّمْ
وَسَنَحْرُسُ
كُلَّ ثَوَابِتِهَا *** مَنْ يَبْغِ لَهَا شَرّاً يَنْدَمْ
إِنْ
تَعْلَمْ هَذا يَا مُسْلِمْ *** فَاللهُ سَيَنْصُرُ مَنْ يَلْزَمْ
فِيْ
الشّامِ ثَوابِتُ ثَوْرَتِنا *** لِنُبِيْدَ نِظاماً قَدْ أَجْرَمْ
بَلْ
نَقْطَعُ كُلَّ تَواصُلِنا *** بالغَرْبِ الباغِيْ والأَغْشَمْ
وَنُوَحِّدُ
صَفَّ مَطالِبِنا *** فالوَحْدَةُ صاحِبُها يَغْنَمْ
نَمْضِي
بِطَرِيقِ تَحَرُّرِنا *** إنقاذُ دِمَشْقَ غَدا مُلْزِمْ
نُعْلِيْ
بنياناً لنهضتِنا *** فِيْ ضُوءِ الشَّرْعِ وَلا نَظْلِمْ
نَغْدُو
لِنُقِيمَ خِلافَتَنا *** بالرشدِ ألا انْهَضْ يا مُسْلِمْ
وَبِعَدْلٍ
لا ظُلْمٌ فِيها *** والوعيُ شِعارٌ لها فَافْهَمْ
هَشْتاجُ
ثَوابِتِ ثَوْرَتِنا *** يَدْعوُكَ أُخَيَّ لكيْ تُقْدِمْ
وَتُشارِكَ
فِيْ نَشْرٍ مَعَنا *** كَيْ تَمْضِيْ الثَّوْرَةُ لِلْبَلْسَمْ
ذَكِّرْ
فَالذِّكْرَى تَنْفَعُهُمْ *** بَلِّغْهُمْ حَتَّى لا تَأْثَمْ
يا رَبِّ
فَوَفِّقْ إِخْوَتَنا *** اِهْدِهِمْ فاللهُ بِهِمْ أَعْلَمْ
يا رَبِّ
وَحَقِّقْ غايَتَنا *** مَنْ غَيْرُكَ كانَ بِنا أَرْحَمْ؟
08 من محرم 1436
الموافق 2014/11/01م
الموافق 2014/11/01م
No comments:
Post a Comment