Friday, October 24, 2014

خبر وتعليق: باكستان بحاجة للخلافة لإنهاء العداء الهندي



خبر وتعليق: باكستان بحاجة للخلافة لإنهاء العداء الهندي
(مترجم)

الخبر: في 26 سبتمبر، قال الجنرال رحيل شريف "أي استفزاز على طول خط المراقبة (خط السيطرة) سوف يتم الرد عليه بشكل فعال". وعندما اجتمعت أخيرا القيادات السياسية والعسكرية الباكستانية يوم 10 أكتوبر 2014، كافأ مكتب رئيس الوزراء العدوان الهندوسي بالقول، "الحرب ليست خيارا.... نزع فتيل الوضع مسؤولية مشتركة تقع على عاتق قيادة البلدين".

التعليق: منذ أن أصبح جزار المسلمين في جوجارات، مودي، رئيس وزراء الهند، زادت القوات الهندية العاملة على طول خط المراقبة في كشمير والحدود، من عدوانها على السكان المدنيين الذين يعيشون على الجانب الباكستاني. وقد أدى هذا العدوان إلى قتل العشرات من المدنيين والعسكريين، فضلا عن الخسائر في الممتلكات والثروة الحيوانية. وقد ذكرت رويترز عن مودي أنه أصدر تعليماته لقوات الأمن بتوجيه ضربة مكلفة لباكستان، لتكبيدها خسائر عميقة وثقيلة. وقد وصف الحراس الباكستانيون إطلاق الهند النار على حدود سيالكوت بأنه "حرب على نطاق صغير" بين البلدين. ويمكن تقييم شدة هذه الحرب الصغيرة من أنه فقط في 7 أكتوبر 2014 وحده قد تم إطلاق أكثر من 4000 قذيفة هاون.
ومع ذلك، فبينما تصعّد الهند التوتر على طول خط المراقبة والحدود العاملة على الحدود الشرقية، فإن رئيس الوزراء وقائد الجيش قد زارا شمال وزيرستان على طول الحدود الغربية المقابلة. وأكد رئيس الوزراء الدعم الكامل للنجاح التام للعملية الجارية ضد مقاومة الاحتلال الأميركي في المناطق القبلية. وقد أرسل هذا رسالة قوية جدا إلى الهند مفادها إمكانية مواصلتهم قتل جنودنا والمدنيين، دون أي خوف من الانتقام من طرف باكستان، لأن أولوية النظام هي خوض حرب أمريكا نيابة عنها في مناطقنا القبلية. وقد جعلت هذه اللفتة سياسة رسمية، عندما التقت القيادات السياسية والعسكرية في 16 أكتوبر 2014 وقررت أن "باكستان ستستمر في الرد على استفزازات الهنود مع أقصى درجات ضبط النفس".
سبق وأن كانت القوات الهندية، حتى وإن حاولت فيها بناء سياج دائم على طول خط المراقبة في كشمير، فإنها كانت تردع بمثل هذه الردود القوية من قبل القوات المسلحة الباكستانية، بأنه لا يمكن أن يتم ذلك بنجاح. ومع ذلك، عندما غير قائد الجيش والرئيس السابق مشرف، هذه السياسة، شيدت الهند سياجا بطول 500 كم تقريبا على طول خط المراقبة، خلال عام واحد فقط. إن تقديم كشمير إلى الهند كجزرة كان نهجا سياسيا منذ نظام مشرف/ عزيز. وحفاظا لمصلحة أمريكا لكسب الهند إلى معسكرها، واصل نظام كياني/ زرداري نفس السياسة ويفعل عملاء أمريكا في نظام رحيل/ نواز الآن الشيء نفسه. إن الخونة في القيادة السياسية والعسكرية لا يستحيون، لا من الله سبحانه وتعالى ولا من المؤمنين. يقولون بأننا سنقاتل في الحرب على الإرهاب، الذي هو في الواقع حرب ضد الإسلام والمسلمين، ولكن عندما يتعلق الأمر بمحاربة الهند لحماية شعب باكستان وحدودها، فإنهم يقولون ببساطة بأن "الحرب ليست خيارا".
إن أمريكا تريد تعزيز الهند على حساب باكستان، حيث إن الهند تناسب أمريكا أكثر في تحقيق مصالحها في جنوب آسيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ. ومصلحة أمريكا هي الحد من قوة ونفوذ الصين المتزايدة ووقف ظهور دولة خلافة قوية في بلد مسلم قوي، وباكستان هي مرشح قوي لذلك. في حين أن الهند ليست قادرة على لعب هذا الدور لأنها ضعيفة سياسيا واقتصاديا وعسكريا، بالمقارنة مع باكستان والصين. فسياسيا، الهند ضعيفة، حيث التعصب الهندوسي قد خلق انقسامات عميقة داخل العدد الكبير من سكانها الذي يزيد عن مليار شخص من مختلف الأجناس واللغات والأديان. كما أنها تواجه ثلاثين حركة تمرد مسلحة في جميع أنحاء البلاد بما في ذلك صم وكشمير والبنجاب الهندي ولاداخ. والهند ضعيفة اقتصاديا، لأنها تعتمد بشكل كبير على النفط والغاز الأجنبي، في حين أن معظم طرق الطاقة تمر عبر أراضي المسلمين. وعسكريا، تواجه الهند تهديدات من الصين في الشرق، بينما باكستان يشكل تهديدا كبيرا لحدودها الغربية. لذا، فمن أجل السماح للهند بالنهوض، فإن الخونة في القيادات السياسية والعسكرية يزجون قواتنا في قتال شعبنا في جميع أنحاء البلاد وتوقيع الاتفاقيات التي تسمح الهند للاستفادة من موارد الطاقة في آسيا الوسطى. إنهم يعملون أيضا لضمان تخلي باكستان عن كشمير، حتى تكون الهند قادرة على تحريك قواتها من كشمير لمواجهة الصين.
إن الواجب على الشعب الباكستاني والجنود وضباط القوات المسلحة الباكستانية أن يدركوا أن خضوعهم لأمريكا والهند سوف ينتهي فقط بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. فالخلافة هي التي سترمي بأمريكا خارج هذه المنطقة وتحرر كشمير من الهند عن طريق الجهاد. فالله سبحانه وتعالى يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شاهزاد شيخ
نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان
 30 من ذي الحجة 1435
الموافق 2014/10/24م

No comments:

Post a Comment