Tuesday, October 28, 2014

خبر وتعليق: ثلاثة تمنعها ثلاثة



خبر وتعليق: ثلاثة تمنعها ثلاثة

الخبر: نقل موقع الجزيرة نت يوم الأحد، 2014/10/26م في جولة الصحافة خبرا تحت عنوان (صحف: جيش اليمن وطيران أميركا يساندان الحوثيين) جاء فيه: "ركزت الصحف اليمنية الصادرة اليوم الأحد على المعارك الدائرة في منطقة رداع بين مسلحي القبائل ومسلحي جماعة الحوثي، واعتبرت أن الحوثيين "باتوا في ورطة" لتكبدهم خسائر كبيرة، وقالت إن قوات الجيش اليمني وطائرات أميركية ساندتهم.
كما استنكر أبو صريمة دخول قوات الجيش اليمني والطائرات الأميركية على خط المواجهة دعما للحوثيين، وقيامها بقصف مواقع مقاتلي القبائل، الأولى براجمات الصواريخ، والثانية بطائرات من دون طيار".

التعليق: لم يعد يخفى على كل ذي لب ومتابع لما يجري في بلاد المسلمين من صراعات دولية - أمريكا من جهة وأوروبا من جهة ثانية وعلى رأسها بريطانيا - على خيرات المسلمين ومواقعهم الاستراتيجية، والمؤسف في هذه الصراعات والتجاذبات عدة أمور نذكرها على عجل لا للتباكي على ضياع هذه الخيرات وإنما لأخذ العبر والعمل على تغيير الواقع وفق المنظور الشرعي الذي يرضي رب العالمين:
أولا: إن هذه الصراعات تجري في بلاد المسلمين على خيراتهم تنفيذا لمصالح دول الكفر وأدواتها ووقودها أبناء المسلمين، فبدل أن يجري الصراع بين أهل اليمن من جهة وبين دول الكفر أمريكا وبريطانيا من جهة ثانية لقلع نفوذ هذه الدول نجده من أجل تثبيت نفوذ إحداهما أو أن تتقاسما النفوذ بينهما والخاسر الوحيد في هذا الصراع هم المسلمون.
ثانيا: إن حكام بلاد المسلمين أدوات طيعة بيد أسيادهم الأمريكان أو الأوروبيين وأقل ما يقال في حقهم أنهم عملاء خونة متآمرون، فيسارع مثلا الرئيس السابق علي عبد الله صالح وهو عميل إنجليزي عريق للتآمر مع الحوثيين المسيرين من قبل إيران وأمريكا لاسترداد جزءٍ من نفوذه المتلاشي.
ثالثا: لا تتردد دول الكفر وعلى رأسها أمريكا في استخدام الجيوش في العالم الإسلامي من أجل تنفيذ مخططاتها بل وتعتبرهم الأداة الأقوى والأكثر فاعلية بالإضافة إلى سائر الأدوات من السياسيين والمثقفين الخونة حتى تصل إلى ما تريد.
إن هذه الحقائق والمسلّمات عند كل سياسي مخلص لله ولرسوله وللمؤمنين تقتضي منا أيضا عدة أمور:
أولا: عدم الاستعانة بدول الكفر بأي شكل من الأشكال واعتبار من يتعاون ويستعين بهذه الدول إنما هو عميل خائن لا بد من نبذه نبذ النواة...
ثانيا: حكام بلاد المسلمين دون استثناء يجب قلعهم وإسقاطهم وإسقاط أنظمة الحكم التي يطبقونها لا لكونهم عملاء وحسب بل أيضا وقبل كل شيء كونهم يطبقون أنظمة الكفر ويحاربون الشريعة.
ثالثا: عدم إغفال الجيش وأنه بحق بيضة القبان في الصراعات ولا بد من جلبهم لجانب الأمة وعدم استعدائهم وحرمة قتال أفرادهم إلى جانب الكفار وحرمة قتل المسلمين بعضهم لبعض، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا يزالُ المؤمنُ في فسحةٍ من دينِه، ما لم يصبْ دمًا حرامًا» رواه البخاري.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو إسراء
04 من محرم 1436
الموافق 2014/10/28م

No comments:

Post a Comment