Thursday, October 30, 2014

خبر وتعليق: النظام الأردني خانع ذليل لدولة يهود



خبر وتعليق: النظام الأردني خانع ذليل لدولة يهود

الخبر: الوقائع الإخبارية: قال السفير الإسرائيلي في عمان دانييل نيفو إنه لن يكون بإمكان "إسرائيل أن تحلم بدولة جارة أفضل من الأردن" مشدداً على أن العلاقات الاستراتيجية بينهما تشهد تطوراً متلاحقاً.
وفي مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح الخميس بمناسبة مرور عقدين على توقيع اتفاقية "وادي عربة" قلل نيفو من دلالة الانتقادات الكلامية الصادرة عن القيادات السياسية في الأردن، مشيراً إلى أن هذه الانتقادات تندرج في إطار محاولة (السياسيين الأردنيين) امتصاص غضب الجمهور الأردني مما يجري في القدس ومما جرى في غزة أثناء العدوان الصهيوني الأخير، ولتجاوز الضغوط التي تمارس على عمان من قبل أطراف عربية.
ونقل الصحافي جاكي حوكي، الذي أجرى مع نيفو المقابلة عنه قوله إن جملة التصريحات الصادرة عن المسؤولين الأردنيين والتي تنتقد السياسات الصهيونية، لم تحل دون مواصلة تطور وتعاظم تبادل المعلومات الاستخبارية والتعاون الأمني وزيادة وتيرة التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي.
ولفت نيفو الأنظار إلى حقيقة أن الأردن توصّل مع "إسرائيل" قبل شهر لاتفاق يقضي بتزويده بالغاز الذي تنتجه حقول الغاز المكتشفة حديثاً أمام السواحل الفلسطينية، علاوة على أن الحكومة الأردنية وافقت على تدشين محطة لتحلية المياه في مدينة العقبة لتزويد ميناء "إيلات" بالمياه الصالحة للشرب.
... واعترف نيفو أنه بفعل تأثير الرأي العام، فإن الكثير من رجال الأعمال الصهاينة الذين يعملون في الأردن يضطرون لعدم الكشف عن أنفسهم حتى لا تتأثر أعمالهم بشكل سلبي.

التعليق: اسمحوا لي أن أبدأ التعليق بالاقتباس التالي للكاتبة جمانة غنيمات وهي رئيس التحرير المسئول في جريدة الغد:
"الحكومة تكذب على الأردنيين.. السفير الإسرائيلي كشف الطابق والنسور ولا نفس..!!
رفضت الحكومة التعليق على التصريحات المستفزة للسفير الإسرائيلي في عمان؛ وبما يصبّ في توسيع فجوة الثقة بين المجتمع وبين مختلف المسؤولين الأردنيين. إذ حاولت "الغد"، على مدى ساعات، الحصول على رد رسمي من الحكومة، إنما من دون أن تفلح جهودها في ذلك..." انتهى الاقتباس.
عجيب أمر هذا النظام والأعجب وقاحته إلى حد استهبال أهل هذا البلد الطيب بإطلاق تصريحات كلامية تبدو للوهلة الأولى جدية وقوية وهي لا تتعدى حناجر من أطلقوها من أركان النظام ورأس النظام، فهذا المجرم الذي دنس هو وأقرانه تراب بلدنا الطاهر الذي اختلط بدماء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحوي رفات بعضهم، هذا المجرم يعلنها صراحة أن المسئولين في هذا البلد كاذبون وممثلون بارعون لأجل عيون يهود، وقد صدق اللعين بهذا فحكام الأردن يثبتون يوما بعد يوم أنهم الحريصون والمخلصون في حماية أمن يهود.
عشرون عاما مضت على توقيع اتفاقية الذل والعار / اتفاقية وادي عربة وأهل الأردن يعانون ويدفعون ضريبة هذه الاتفاقية من أمنهم وأموالهم ودماء أبنائهم، فالنظام لا يبالي بمصالح البلاد بل ويقدمها قربانا ليرضي يهود ومن وراء يهود:
- فتارة يضيق على الصناعة المحلية بفرض الضرائب والتفنن في تسميتها ويفتح المجال أمام يهود بحجة تشجيع الاستثمار.
- وتارة أخرى يخصخص بالبيع كل مصادر الإنتاج التي تملكها الدولة انصياعا لتوصيات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والاتفاقيات التجارية الدولية - أدوات الاستعمار الغربي الجديد - التي ما وجدت إلا للسيطرة ونهب أموال الدول والبلاد.
- وتارة يكمم الأفواه ويكسر الأقلام ويلاحق ويسجن أبناء الأمة بقوانين تسنها مجالس نيابية مفصلة تفصيلا دقيقا على عين النظام وأزلامه والتهمة - تعكير صفو علاقات مع دول صديقة أو الترويج للإرهاب أو غيرها من التهم المقوننة...
- وتارة يجعجع ويزبد ويهدد باللجوء إلى المحافل الدولية والقانون الدولي ليشكو الاقتحامات المتكررة وتدنيس المسجد الأقصى من قطعان المستوطنين بحماية جيش يهود (وهو الوصي والراعي للمقدسات الإسلامية والنصرانية في القدس!!) وفي الوقت نفسه يتآمر ويطلق بالونات اختبار على شكل تصريحات أو زلات لسان لرئيس الحكومة للتقسيم الزماني للمسجد الأقصى كما فعل تماما في المسجد الإبراهيمي في الخليل.
- وتارة يرسل طائراته وجنوده بحجة محاربة الإرهاب ويشارك بتحالف صليبي تقوده رأس الكفر أمريكا لقتل المسلمين ولا يستطيع، بل لا يريد، أن يهدد عسكريا على الأقل كيان يهود الذي دمر غزة على رؤوس أهلها وشردهم من بيوتهم وقتل منهم ما يزيد على الألفين من النساء والأطفال والشيوخ العزل، أما بحجة محاربة الإرهاب تحت الأوامر الأمريكية فجيشنا وطائراتنا جاهزة وعلى أتم الاستعداد أن تشارك في قتل المسلمين!! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
مخازي هذا النظام عديدة عديدة تحتاج إلى صفحات وصفحات لتدوينها وهي راسخة في ذاكرة التاريخ وسيحاسب عليها أصحابها، على خيانتهم وعمالتهم وخداعهم وتضليلهم - هؤلاء وأمثالهم كثيرون في سدة الحكم الآن في بلاد المسلمين، مكانهم الطبيعي أن يلقوا في مكان سحيق.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو خليل / ولاية الأردن
06 من محرم 1436
الموافق 2014/10/30م

No comments:

Post a Comment