Friday, October 24, 2014

بيان صحفي: عزلوا ديلار جوماباييف عن الناس لأن الحكومة ستدخل البلاد في أزمة الطاقة مرة أخرى



بيان صحفي: عزلوا ديلار جوماباييف عن الناس لأن الحكومة ستدخل البلاد في أزمة الطاقة مرة أخرى
(مترجم)

كان ديلار جوماباييف السياسي الوحيد الذي قاد الصراع السياسي الحقيقي ضد أزمة الطاقة المصطنعة في البلاد في السنوات الأخيرة من عهد أسكار أكاييف ومن بعده باكاييف، حيث إن فريق باكاييف وفريق أتامباييف وصلوا إلى السلطة من خلال وعودهم بإخراج قرغيزستان من أزمة الطاقة وتوطين الكوموتور وهي شركة كندية للتنقيب عن الذهب وإيقاف الذهب المصدر عبر هذه الشركة الكندية، ووصلوا للسلطة أيضا باستنكارهم وتعجبهم على إثر اعتقال المسلمين في أحداث الناوكات قائلين (هل من المعقول إدخال إنسان السجن لأنه قال لا إله إلا الله؟)! وقد جعلوا من أنفسهم أيضا حماة للمسلمين في البلاد، ولكن لا أحد منهم استطاع تحقيق مطالب الشعب مثلما استطاع ديلار ولكنهم استمروا بعزله وأصبحوا أكثر استبدادا.
اعتقل ديلار أكثر من مرة وحاولوا قتله من خلال تسميمه، وتركوا أهله سنوات عديدة بلا كهرباء، ورغم كل الملاحقات والمضايقات من قبل السلطة إلا أنهم لم يستطيعوا ثنيه عن المطالبة بالعدالة للناس، ولهذا قدموا له مليون سوم (عملة قرغيزستان) كرشوة فلم تؤثر فيه شيئا مما اضطر السلطة بعد ذلك للاستجابة لطلباته.
ومنذ بداية هذا العام بدأت تظهر مؤشرات أزمة الطاقة المتوقعة في الجمهورية. وفي صباح 13 من سبتمبر تمت مداهمة بيت ديلار من قبل قوات خاصة وملثمة ومدججة بالأسلحة وكأنهم ألقوا القبض على مجرم خطير جدا!! فاعتدوا عليه بعنف وأخذوه إلى السجن وقد كتبنا بالتفصيل حول هذا في بيان سابق.
يبدو أن اعتقال ديلار جوماباييف له علاقة بسياسة الدولة؛ لأن حكومة قرغيزستان وبسياستها غير الناضجة قد أدخلت البلاد وقبل حلول الشتاء في أزمة ووضع صعب للغاية في المفاوضات التي جرت مع روسيا فيما يتعلق بالطاقة الكهربائية والغاز، وإضافة إلى ذلك فقد وقعت السلطة اتفاقات لتصدير الطاقة الكهربائة لدول عدة مثل الصين وأفغانستان... هذه السلطة توفر الطاقة للحكومات الأجنبية وشعوبها وتحاول تهدئة الناس باستخدام القوة في البلاد!
ومن الواضح جليا أن ديلار كعضو في حزب التحرير لن يتابع هذه الأحداث وهذا الظلم ويصمت، ولذلك تم اعتقاله وعزله عن الناس.
أيها الإخوة، إننا نتوجه إليكم بهذا النداء، نوجهه لكل مسلم في بلاده للضغط على حكومة قرغيزستان.
يتحد عالم الكفر ضد الاسلام، ولم تتحرك أي هيئة دولية كانت ولن تهتم بما يجري للمسلمين اليوم من ظلم وقهر واضطهاد، إنهم لا يتحركون أبعد من حماية الشواذ في بلادنا؛ فالدفاع عن المسلمين المضطهدين يخشاه حتى المحامون، ولذلك نتوجه إليكم أنتم بهذا النداء ومن منطلق أن المؤمنين كالجسد الواحد، وكل حسب إمكانياته أن تقوموا بالضغط على سفارات قرغيزستان ومنظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية المانحة وذلك لأن الحكومة القرغيزية ومن أجل غض الطرف من قبل الدول أو المنظمات المانحة عن النفقات فيما أنفقتها فإنها تقوم بتنظيم أنشطة مختلفة ضد الإسلام والمسلمين. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى» رواه مسلم. في ظل اعتقال ديلار وشباب وشابات آخرين دون أي تهمة وبلا أي ذنب فإن هذا يتم تحت ضغوط دول كبرى مثل روسيا والصين، فإن أوروبا تظهر تضامنها ودعمها لمثل هذه المشاريع.
إنهم يريدون عزل حزب التحرير عن الأمة في قرغيزستان من أجل أن يحرموا الأمة الكفاح والصراع ضد الاضطهاد والظلم كما يفعل حكام أوزبكستان.
حزب التحرير بالنسبة للجهات الرسمية كالشوكة في الحلق؛ فهو يقف في وجه السلطات القرغيزية وأسيادها لمنع سرقة الناس ونهب مقدرات وخيرات البلاد، وبفضله الآن لا تستطيع السلطات القرغيزية والقوى الكبرى أن تسرق وتنهب بسهولة ولذلك لا يهتم أحد ويغضون البصر عن اضطهاد وتعذيب المسلمين في قرغيزستان من قبل السلطة.
 أيها الشعب القرغيزي!
تذكروا دائما كيف أن السلطات القرغيزية الرسمية تجاهلت أمركم في كل المواقف الصعبة والأزمات التي مرت بكم بل اهتمت بمصالحها على حسابكم، وتذكروا أيضا أنهم لم يوافقوا حتى أن يعطوكم مهلة صغيرة من أجل دفع فواتير الكهرباء، أما اليوم فجاؤوا يشتكون من الواقع الحالي ويطلبون منا أن نقف معهم ونتفهم موقفهم بشكل صحيح! ذلك الوضع الناتج عن إهمالهم ونتيجة الإهمال الاقتصادي وأيضا نتيجة الرفاهية التي استولت على كافة السلطة والفساد والتخلي عن الحقوق أدت إلى إعطائهم الفرصة في رفع الأسعار في نفس الوقت الذي عشتم فيه الشتاء البارد دون غاز وكهرباء ولم تظهروا الشكوى حينها.
أما حماة الديار أمثال ديلار جوماباييف فيزج بهم في السجون أو ينفون! وهكذا تصنع هذه الحكومة الرسمية الفرص والظروف لتنفيذ سلسلة من الجرائم والجنح... وبناء عليه فإن الواجب على كل مسلم أن يقف مع ديلار جوماباييف الذي يدافع باستمرار عن حقوق الناس البسطاء.
﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾
 رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في قرغيزستان
التاريخ الهجري      25 من ذي الحجة 1435
التاريخ الميلادي    2014/10/19م

No comments:

Post a Comment