Friday, March 28, 2014

خبر وتعليق: تواصل انهيار حزب الحرية استقالة نواب مجلس الاتحاد الأوروبي زعيمه وأعضائه

خبر وتعليق: تواصل انهيار حزب الحرية استقالة نواب مجلس الاتحاد الأوروبي زعيمه وأعضائه

(مترجم)
الخبر: عن الهولندية للأخبار: يتواصل انهيار حزب الحرية المناهض للهجرة مساء يوم الجمعة حيث واصل زعيمه في التصعيد في البرلمان الأوروبي.
استقال اثنان من أعضاء البرلمان، و4 أعضاء من مجلس المحافظات، وكل الأعضاء التسعة المنتخبين حديثاً لمجلس محافظة الميرا باستثناء عضو واحد منذ أن قام خيرت فيلدرز بخطاب لأنصاره مضاد للمغاربة مساء يوم الأربعاء.
وسابقا يوم الجمعة استقال النائب يورام فان كلافرن البرلماني عن حزب الحرية نتيجة لموقف فيلدرز المعادي للمغاربة. ويوم الخميس تنحى كذلك النائب رولاند فان فليت.
الخطاب:   أثناء احتفالات حزب الحرية بالانتخابات المحلية في لاهاي، خاطب فيلدرز مؤيديه قائلاً "هل تريدون أكثر أو أقل مغاربة في مدينتكم وفي هولندا؟" فهتف الحشد "أقل، أقل، أقل". فكانت إجابته عندما خفت الهتاف "سنعمل على ذلك".
ونتيجة لهذا الخطاب المناهض للمغاربة استقالت كذلك لوران ستسن زعيمة الحزب في أوروبا مصرحة "أنا آسفة بشدة على اتخاذ هذه الخطوة ولكن الاستمرار بعد الخطاب الأخير لم يكن خياراً". واستقالت كذلك من الحزب في ليمبورغ.
ويأمل فيلدرز في تشكيل مجموعة لمكافحة الأوروبية مع الأحزاب الشعبية الأخرى في أوروبا عقب الانتخابات في أيار/مايو.
الحكومة المحلية:
أيضاً مساء يوم الجمعة كل الأعضاء التسعة المنتخبين حديثاً لمجلس محافظة الميرا باستثناء عضو واحد "أبعدوا أنفسهم صراحة" عن فيلدرز، وهذا وفقاً لتقارير وسائل الإعلام الهولندية. كذلك وفي وقت سابق من ذاك اليوم استقال عضو في مجلس المدينة في لاهاي.
وفي محافظة فليفولاند نفسها، قيل إن أربعة من أصل ستة من أعضاء مجالس المحافظات استقالوا من حزب الحرية وشكلوا مجموعة خاصة بهم. وصرح المنشقون في بيان أنهم سيواصلون دعمهم لسياسة حزب الحرية و"لكن وجهة نظر فيلدرز لا تخصنا"، كما نقلت فولكس كرانت.

التعليق: ما الذي يحدث مع حزب خيرت فيلدرز، حزب الحرية في هولندا؟؟
حزب الحرية بدأ بالانهيار سريعاً. فهل هذا ناجم عن خطأ غبي من قبل فيلدرز أم هنالك أسباب أخرى؟؟
في سنة 2009 قام خيرت فيلدرز بمقابلة في برنامج تلفزيوني دنمركي دعا فيه إلى ترحيل المسلمين وذلك لإقصاء الإسلام من أوروبا. ومما لا شك فيه أن هذه الدعوة هي أشمل وأبعد مدى من دعوته للتقليل من المغاربة. وفي ذلك الوقت لم ينبس أحد بكلمة لا سياسيون ولا مناصروه ولا زملاؤه من أعضاء الحزب، لا أحد.
ولكن هذه الدعوة للتقليل من المغاربة أحدثت ضجة. فما هو الفرق بين الماضي والحاضر؟؟
من أهم التفاصيل البارزة، هي أن فيلدرز بدا متفاجئًا عندما رد على انهيار حزبه على التلفزيون الوطني. وقد قال للصحفي أنه قدم هذه الصياغة لأعضاء حزبه "نريد أقل مغاربة" وقد وافقوا عليها جميعاً. ولكن بمجرد تلفظ فيلدرز بهذه الكلمات في الاحتفالات بمناسبة الانتخابات أداروا ظهورهم له. وكأنه - كما قال - وقع في فخ نصبه له جماعته.
وهذا جنبا إلى جنب مع العديد من الانشقاقات في كثير من الدوائر الانتخابية، وفي هذا التوقيت قبل الانتخابات الأوروبية يدفع إلى التفكير في مخطط مسبق من النظام القائم في هولندا. وأن انهيار وضعف حزب الحرية ليس من باب الصدفة بل كان خطة مدروسة.
وإضافة إلى القضاء على الإسلام في أوروبا فإن فيلدرز لديه هدف آخر ألا وهو استعادة السلطة من بروكسل إلى أمستردام. فهو يعتبر من أشرس المعارضين للاتحاد الأوروبي ويسعى لإخراج هولندا منه. ورغم أن هولندا استعملته لخطابه المعادي للإسلام فهي الآن تسعى للتخلص منه بسبب خطره على مصالح هولندا مع أوروبا وعلى عضويتها في الاتحاد الأوروبي.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أوكاي بالا
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا
 27 من جمادى الأولى 1435
الموافق 2014/03/28م

No comments:

Post a Comment