Sunday, March 30, 2014

خبر وتعليق: لقد أخافهم المحامي فماذا عساني أن أقول

خبر وتعليق: لقد أخافهم المحامي فماذا عساني أن أقول

(مترجم)
الخبر: كما تحدث المحامي المسلم، نستطيع أن نلاحظ أنه استقطب اهتمام عامة الناس لهذا الحدث الذي يخص الجالية الإسلامية في مسجد جنوب لندن. لم لا ينبغي له أن يحظى باهتمامهم؟؟ ففي النهاية هو تطرق إلى قضايا تهم كل المسلمين بطريقة أو بأخرى في وقتنا الحاضر: كقوانين مكافحة الإرهاب في المملكة المتحدة، إيقاف واستجواب الآلاف من المسلمين في المطارات عند الخروج من البلاد أو الرجوع إليها، التجسس الهائل على الجالية الإسلامية، وصف المعاملات الإسلامية بـ"التطرف" وإدانة واعتقال المسلمين بسبب مساعدة المسلمين المضطهدين في سوريا. لا أعتقد أن تعيين المحامي كان لإخافة الناس ولكن كان ذلك جزءا من تأثير كلمته عليهم وقد كنت المعني بإلقاء كلمة بعده في هذا الحدث الإسلامي. من بين المتكلمين الآخرين كان شيخ ونشطاء من بعض الجماعات الإسلامية.

التعليق: ثم ماذا أضيف بعد أن تحدث المحامى؟؟ طلب مني المنظمون التحدث عن كيفية وضوح استشعار جل الجماعات والمنظمات الإسلامية الآن بحرارة الوضع: الضغط المستمر، الاستجوابات، الزيارات الرسمية والتدقيق في الجمعيات الخيرية الإسلامية والمسلمين والمساجد. إن الوضع الذي نواجهه يتمثل في محاولة الضغط على المسلمين بشتى الطرق للتخلي عن معاملاتهم ومعتقداتهم المتأتية من الإسلام والتي تعتبر غير متوافقة مع القيم العلمانية الليبرالية والتي تعارض السياسة الخارجية للحكومة البريطانية في بلاد المسلمين.
وتعبيرا وتمسكا بالإسلام بكل ثقة تطرقت بالتالي للمسارين المواجهين لنا. مسار أول من شأنه التأكد من أننا لوحدنا ولسنا مطاردين وهو المسار الذي يؤيد الزواج المثلي، ويستهزئ من الشتائم ضد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ويدعم القوات البريطانية التي تم إرسالها للقتال في البلاد الإسلامية، ويدعي أن الديمقراطية أفضل من نظام الخلافة الإسلامية وغيرها من المسائل الليبرالية العلمانية والتي تؤيدها الحكومة. وهذا المسار هو طريق مؤكد لغضب الله سبحانه وتعالى وهو بالتأكيد ليس مسارا للمؤمنين.
والطريق الآخر هو أن نحذو حذو رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم في مكة، حيث عاش مثلنا، مع غير مسلمين، وواجه الضغوطات للتخلي عن أحكام الإسلام فعرض عليه المال والنساء والرشاوى التي لا يمكن لنا إلا أن نحلم بها. وردُّه الذي لا هوادة فيه بأن لا يتخلى عن هذه الدعوة حتى لو وضعوا الشمس في يده اليمنى والقمر في يده اليسرى كما نعرف. ولذلك نحن بحاجة إلى:
1) أن نؤمن بصحة ديننا وكل ما يحمله الإسلام بما يتعلق بالأخلاق، وأحكام الشريعة وحلول المشاكل الحياتية، وأفضل القيم التي يجب أن يتحلى بها البشر، وأفضل نظام لحكم المجتمعات، وتربية الأطفال، وغيرها من المسائل. يجب أن لا نشعر بالحياء تجاه إيماننا، مبينين وثابتين على هذا الاعتقاد.
2) نحن بحاجة إلى معرفة كيفية الرد ودحض الحجج التي يقدمونها ضد جوانب محددة من الإسلام التي يهاجمونها. نحن بحاجة أن نتسلح بالحجج الفكرية التي تظهر قوة الإسلام وضعف القيم والنظم الرأسمالية الليبرالية.
3) وفي هذه الأوقات الاختبارية نحن بحاجة إلى تعزيز صلتنا بالله سبحانه وتعالى من خلال قراءة القرآن الكريم، والسيرة النبوية وكفاح الصحابة في مكة المكرمة حيث يوضع موقفنا وكفاحنا في سياقه الصحيح، ونحظى بالدفع للصمود على منوالهم.
4) وبالرغم من اختلاف جماعتنا، وآرائنا ومذاهبنا، فنحن بحاجة إلى الوقوف في صف واحد في وجه الترهيب والبلطجة في الوقت الحالي. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يقوي تمسك المسلمين وتشبثهم بدينهم وأن نستحق رحمته وعونه ومغفرته.
 كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
تاجي مصطفى
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا
 29 من جمادى الأولى 1435
الموافق 2014/03/30م

No comments:

Post a Comment