Sunday, June 30, 2013

جواب سؤال: حول رفع الصوت على الوالدين

جواب سؤال: حول رفع الصوت على الوالدين

إلى
Lamis Sh
السؤال: ازا ممكن يا شيخ ايش حكم التعصيب ع الابويين و رفع الصوت عليهم؟ مع العلم انهم كثير بيرفعو الضغط و بتسببو بمشاكل دايما بصلحها الابن.. ايش حكم الابن؟ بدل ما يكون ابويه دايرين بالهم عليه من هو صغير هو دايما بصلح مواقفهم وتصرفاتهم؟ شو حكم التعصيب عليهم و احيانا رفع الصوت؟ هل يعتبر من عقوق الوالدين؟ وعدم التوفيق بالحياة؟ وشكرا، سؤال كثير مهم ما بعرف مين يجاوب عليه.. ان شاء الله بوصلني جواب من حضرتكم)
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إن الله سبحانه نهى عن قول "أف" للوالدين فكيف "بالتعصيب" على الوالدين ورفع الصوت عليهما؟
يقول سبحانه (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا)
فقد قرن الله سبحانه الإحسان للوالدين مع عبادته سبحانه للدلالة على عظم هذا الفرض، وهناك نصوص كثيرة في طاعة الوالدين، وأن طاعتهما تيسر الطريق إلى الجنة بإذنه سبحانه، يقول صلوات الله وسلامه عليه في الحديث الصحيح الذي أخرجه مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:
«رَغِمَ أَنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ»، قِيلَ: مَنْ؟ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: «مَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ، أَحَدَهُمَا أَوْ كِلَيْهِمَا فَلَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ»
فطوبى لمن أدرك والديه أو أحدهما في كبرهما فأطاعهما وقال لهما قولاً كريما فأدخلاه الجنة، فليحرص كل واحد بالإحسان لوالديه وأن يخفض لهما جناح الذل من الرحمة...
وعلى كلٍّ، فإذا زلَّ المرء "فعصَّب" على والديه كما جاء في السؤال، فليستغفر الله، ويطلب العفو من والديه والرضا منهما، وقلب الوالدين رؤوف رحيم فيغفروا زلات أبنائهم، إذا طلبوا العفو منهم...
أخوكم عطاء بن خليل أبو الرشتة
21 شعبان 1434هـ
30 حزيران 2013 م

No comments:

Post a Comment