Thursday, June 27, 2013

وجّهوا الضربة القاضية للوجود الأميركي في أفغانستان وباكستان

وجّهوا الضربة القاضية للوجود الأميركي في أفغانستان وباكستان

أيّها المسلمون من رجال القبائل والقوات المسلحة ومخابراتها!
إنّ أمريكا واقعة اليوم في أزمة كبيرة داخل المناطق القبلية، من على جانبي الحدود المصطنعة التي تفصل المسلمين في أفغانستان عن إخوتهم في باكستان، فكانت حربها على هذه المناطق أكبر مستنقع غرقت فيه خلال تاريخها الكامل من الحروب. لقد كشفت هذه الحرب أنّ أمريكا -على الرغم من تطور أسلحتها وتقنياتها- تفتقر إلى إرادة الرجال وعزمهم لاستخدام تلك الأسلحة، كما كشفت أنّ الجنود الأمريكيين ليسوا سوى جبناء غير مؤهلين للقتال! وخوفهم من مواجهة المسلمين في ساحة المعركة، دفعهم إلى القيام بأعمال جنونية -سواء أثناء الحرب أم بعد عودتهم منها إلى الديار- وصلت إلى حد الانتحار!
إنّ الأزمة الاقتصادية التي حلت على أمريكا قد أثرت عليها بشكل كبير، فأضعفت قدرتها المالية، مما اضطرها إلى إعادة تقييم إنفاقها العسكري من جديد، فقامت بحشد عملائها القريبين والبعيدين إلى الدوحة وبروكسل وإسلام آباد وكابول وغيرها لإنقاذ نفسها من هذه الأزمة الحادة، فلولا عملاؤها المخلصون لما تمكنت أمريكا من تحقيق ما حققته منذ بداية الحملة الصليبية حتى الآن، ولولا عملاؤها الخونة لما فُتحت أبواب باكستان على مصاريعها للقوات المسلحة الامريكية، ولولاهم لما حصلت أمريكا على المعلومات الاستخباراتية الضرورية لغزو المنطقة وإدارة المعركة. ولم تستغن أمريكا يوماً عن عملائها النجيبين، فعندما واجهت أمريكا مقاومة شرسة من قبل المسلمين في المناطق القبلية، قامت بحشد عملائها لإيجاد حرب فتنة داخل باكستان، فوضعت المسلمين في مواجهة مع إخوانهم في القوات المسلحة، ليقتل المسلم أخاه المسلم! بدلاً من أن يقفوا صفاً واحداً ضد أمريكا نفسها. ثم سمح هؤلاء الحانثون لليمين العسكري والسياسي، سمحوا للأجنبي من أمثال ريموند ديفيس بالإشراف على تفجيرات ضد المدنيين والقوات المسلحة، وذلك لإشعال العداوة بينهم وبين المجاهدين فيتحول الواحد منهم ضد الآخر. وليس هذا فحسب بل حرص مشرف وكياني وآخرون كل الحرص على خدمة أمريكا، فعملوا على إيجاد قواعد لها في باكستان وصلت إلى مستويات لم تشهدها من قبل، من عملاء وكالة المخابرات المركزية (CIA)، وعملاء مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) والمنظمات العسكرية الخاصة التي عملت كلها على نشر الخوف في باكستان، إضافة إلى حفاظ هؤلاء على خطوط إمدادات الوقود والأسلحة مفتوحة أمام الصليبيين طوال هذه السنين.
والآن، وعلى الرغم من انقلاب المسلمين بعضهم ضد بعض، إلا أنّ أمريكا لا تزال تواجه هزيمة نكراء، فما كان لها إلا أن حشدت الخونة أنفسهم مرة أخرى لتمهيد الطريق أمام المفاوضات في قطر والترويج لها، والاعتراف بالقوات الأمريكية بوصفها طرفاً فيها، كما لو أنّ لقوات الاحتلال أيّ حق في الاعتراف أو التفاوض حتى على شبر واحد من بلاد المسلمين. كما قام هؤلاء الخونة بمساعدة أمريكا عن طريق ثني المسلمين من القبائل والقوات المسلحة عن القيام بواجبهم الجهادي ضد الصليبيين، حتى تستطيع أمريكا من إقامة وجود دائم لها في أفغانستان وباكستان تحت غطاء ما يسمى "بالانسحاب المحدود" ثم يقدمون هذا الانسحاب على أنّه انتصار عظيم للمسلمين!
يا رجال الحديد والنار! يا أحفاد الأنصار رضي الله عنهم!
أنتم الآن في موقف قوة وأعداؤكم في موقف ضعف وهوان، واعلموا أنّ النصر صبر ساعة، فلا يجوز لكم بأن تقبلوا بأيّ تسوية مع الاحتلال الأمريكي أو أحد ممثليه، فلا تسمحوا للعملاء الرخيصين من أمثال كياني وشريف وكرزاي بأن يكسبوا غنائم دنيوية من خلال المتاجرة بدماء الشهداء الذين أذلوا قوات الاحتلال الأميركية فخرت صاغرة أمامهم تنتظر الضربة القاضية، ولا تسمحوا بتمرير مؤامرات الأمريكان وعملائهم ضد إيمانكم الصلب وعزيمتكم القوية، فإنّ الله سبحانه وتعالى معكم ولن يتركم أعمالكم، ((فَلاَ تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ)). [سورة محمد:35].
إنّ تبديد الخطة الأمريكية، وتلقين نظام كياني/شريف درساً ينسيهم وساوس الشيطان موكول إليكم، فعندما تجبرون هؤلاء العملاء على الخروج طرداً اقرعوا آذانهم بالمحاكمة التي تنتظرهم على يد الخليفة الراشد القادم قريباً إن شاء الله، فيحكم عليهم بما يستحقون من عقاب، وذكّروهم بأنّ هذا شيءٌ يسيرٌ أمام عذاب الآخرة، عندما يبسط الله السماوات والأرض وتشهد عليهم أبصارهم وجوارحهم وهم مقمحون، فهل تراهم يرتدعون الآن قبل فوات الأوان؟!
إنّ تأمين عودة الخلافة إلى هذه المنطقة موكول أيضاً إليكم، فهي الضربة المدوية للاحتلال الأمريكي، الضربة التي ستقضي على الوجود الصليبي في هذه المنطقة، الضربة التي ستحتفل بها الأمة وجميع الشعوب التي أنهكتها الغطرسة الأمريكية، فسددوا هذه الضربة إلى الوجود الأميركي في هذه المنطقة، في الوقت الذي تشعر فيه أمريكا بالإحباط والخوار، في ظل محاولاتها الفاشلة لمنع عودة الخلافة في سوريا أو باكستان أو في أي مكان آخر.
أعيدوا دولة الخلافة التي ستغلق السفارات والقنصليات والقواعد الأمريكية وباقي المستعمرين، فتطهر البلدان الإسلامية من رجسهم، أعيدوا الدولة التي ستقطع خطوط إمداد الصليبيين وتمنع الطائرات بدون طيار من التحليق في سمائنا، الدولة التي ستطفئ نار الفتنة، وتوحدكم جميعا وتنصر دين الحق وأهله.
إنّ حزب التحرير بقيادة أميره العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة يدعوكم لإعطاء النصرة له لإعادة الخلافة على أرض باكستان، البلد الطاهر، فمن منكم يستجيب ويشفي قلوب قوم مؤمنين؟
(( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)) [آل عمران:103].
12 من شـعبان 1434
الموافق 2013/06/21م
حزب التحرير  ولاية باكستان

No comments:

Post a Comment