تعليق صحفي
ما هكذا يكون دعم القدس أيها المتآمرون ولا هكذا يُنصف اللاجئون أيها المتسولون!
ما
تنفك الأنظمة في لبنان وغيرها من الدول مثل الأردن وتركيا من التباكي على
أهل فلسطين والقدس ولا توقفالحديث عن التثاقل من السورين الذين شردوا من
مدنهم وقراهم تحت وقع القصف والقتل والتدمير وتجعل منهم حجة للتسول على
أبواب المجتمع الدولي والدعوة لضرورة دعمها لما تقدمه من (خدمات) لهؤلاء
المشردين الذين تقطعت بهم السبل.
والناظر
إلى اللاجئين والقدس يرى أن سبب الأزمتين واحد، وهو تآمر المجتمع الدولي
وما يسمى بالشرعية الدولية على أمة الإسلام،فتحت غطاء تلك الشرعية
الكاذبةوغطاء الدول الكبرى التي تمثلها، تم احتلال فلسطين وتشريد أهلها
وتدنيس مقدساتها ومن ثم إضفاء الشرعية على كيان يهود الغاصب، وكذلك أمام
أنظارها ومن خلال الدول الكبرى وخاصة الدولة الأولى أمريكا التي تمثل رأس
تلك الشرعية الآثمة، تم تدمير الشام بمختلف وأعتى أنواع الأسلحة دون أن
تحرك ساكنا، كيف لا وهي التي أوجدت نظام الأسد المجرم وهي من دعمته
بالأتباع والأشياع ليبطش بالمسلمين ويبقى واقفا على قدميه لخدمتها ومنع
تحرر المسلمين من قبضتها.
إن
هذه القمة الهزيلةليست سوى مؤامرة أخرىيقصد منها التضليل والخيانة، فصرف
الأنظار إلى أن قضيه اللاجئين من أهل فلسطين والشام قضية إنسانية بحاجة إلى
دواء وطحين كذب وتضليل، فهذه الأنظمة المجرمة في تلك الدول هي آخر من
يتحدث عن الإنسانية، وقد رأينا أحوال اللاجئين من أهل فلسطين على مر عقود
ورأينا كيفية معاملتهم وأماكن عيشهم، وكذلك شاهدنا في بث حي ومباشرمعاناة
أهل الشام وكيف تركوا فريسة للبرد القارص والجوع والسيول الجارفة في مخيمات
الموت والقهردون أدنى نوع من الإنسانية، وكيف أن الكثيرين منهم أجبروا على
العودة إلى حضن النظام المجرمدون شفقة أو رحمة، وفي نهاية المطاف يمنون
عليهم ويشتكون من ثقل الحِمل على ظهورهم!!
ومثل
ذلك في الخيانة والتآمر،التأكيد على "التمسك" بالقدس الشرقية تماشياً مع
مشروع الدولتين القاضي بالتنازل عن جل الأرض المباركة،فهو خيانة كبرى، فأرض
فلسطين أرض خراجية إسلامية لا يجوز التنازل عن شبر منها فكيف الحال
بالتنازل عن 80% منها؟!
أما
كيف يُنصر اللاجئون والقدس فذلك يكون بالتحرك الجاد والفوري من جيوش الأمة
الإسلامية وخاصة في الدول القريبة من فلسطين والشام ليدوسوا هذه الأنظمة
المجرمة بأقدامهم ويتحركوا لنصرة إخوانهم في فلسطين فَيُقتلع كيان يهود من
جذوره لتعود فلسطين والقدس إلى حياض المسلمين ويعود أهلها مكرمين
أعزاء،وكذلك أن تتحرك هذه الجيوش لدعم المجاهدين في الشام لإسقاط النظام
السوري العميل المجرم وإقامة دولة الإسلام فيعود المشردون من مخيمات الموت
والذل إلى مدنهم وبيوتهم أعزاء منتصرين فرحين بنصر الله، ينصر من يشاء وهو
القوي العزيز.
(وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ)
No comments:
Post a Comment