Tuesday, March 31, 2015

بيان صحفي: خطاب غاني في الكونجرس الأمريكي: إطراء خداع

بيان صحفي: خطاب غاني في الكونجرس الأمريكي: إطراء خداع
(مترجم)

بعد ما يقرب من ستة أشهر من الانتخابات الخادعة المدعومة من جون كيري لتقاسم السلطة، توجه غاني والدكتور عبد الله سويا في زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة. كان خطاب غاني سواء في البنتاغون أو الكونجرس مليء بالإطراءات. ففي خطابه أمام الكونجرس قال غاني مخاطبا المشرعين أن أفغانستان تدين بالكثير لأمريكا ولجنودها الـ 2300 الذين قتلوا "في سبيل تحقيق الحرية في أفغانستان". وأضاف قائلا "إن الشعب الأفغاني يدرك مدى شجاعة جنودكم والتضحيات الضخمة التي قدموها في سبيل تحرير أفغانستان"، "ندين بالكثير لهؤلاء الجنود الذين خسروا أطرافهم أثناء تنقيبهم عن الألغام المدفونة، ولهؤلاء المحاربين الشجعان ولعائلاتهم الذين خسروا أحباءهم في حربهم ضد الأعداء الجبناء من الإرهابيين. يجب أن نقر مع تقديرنا الجزيل أنه في النهاية بفضل المواطن الأمريكي البسيط ونتيجة لدفعه ضرائبه تمكّنا خلال السنوات الأخيرة من بناء الشراكة التي أدت إلى خطابي أمامكم اليوم".
مديح غاني لأمريكا قد ألهم أعضاء الكونجرس الجمهوريين والديمقراطيين ما دفعهم للوقوف والتصفيق ترحيبا بكلماته. إنه حقيقة كان يروي كذبة صارخة، لأنه قبل ساعات من خطابه قُتل 6 أشخاص على الأقل وجرح أكثر من 30 في سيارة مفخخة بالقرب من القصر الرئاسي وسال الدم الأفغاني في شوارع كابول. في اللحظة التي كان غاني مشغولا فيها بتقديم الحكايات، كانت الأمهات الأفغانيات تندبن فوق جثث أبنائهن.
ما هي العلاقة التي يحاول غاني إصلاحها مع الغزاة؟ هؤلاء الغزاة هم الذين قتلوا الآلاف من المسلمين الأبرياء خلال الـ14 سنة الماضية من احتلالهم الوحشي لأفغانستان، فعن أي شراكة تتحدث؟؟. لا يمكن أن تكون أي شراكة بين السيد والعبد. أي خدمة تقصد تلك التي حيّيت من أجلها الأمريكيين؟؟ إن هؤلاء الغزاة هم الذين ذبحوا بوحشية آلاف المسلمين الأبرياء في البلاد.
يجب على المسلمين في أفغانستان أن لا يتوقعوا أي خير من هؤلاء الحكام الدمى. لقد آن الأوان لنضاعف جهودنا من أجل إقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي سوف تحمينا من الذل والتي سوف تضعنا في المكان المناسب الذي تستحقه خير أمة أخرجت للناس.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية أفغانستان
التاريخ الهجري        08 من جمادى الثانية 1436
التاريخ الميلادي       2015/03/28م

No comments:

Post a Comment