Wednesday, February 26, 2014

خاطرة: إيه يا أوزبكستان: مَنْ يَنَمْ، لا يدركْ بزوغ الفجر!

خاطرة: إيه يا أوزبكستان: مَنْ يَنَمْ، لا يدركْ بزوغ الفجر!

بعد وقت طويل قد مضى على اعتقال أحد شباب حزب التحرير في أوزبكستان وحرمان أهله وأقربائه من زيارته، وبعد ما يقارب عامين متتالين من الحرمان والمنع وقلق الأهل على مصير ابنهم المعتقل، أحي هو أم ميت!! لا سيما وهو يقبع في سجن الظالم كريموف تمكنت زوجته أخيرا من زيارته في السجن..
اعتقل أخونا على إثر صدعه بالحق وحمله للدعوة الإسلامية وعلى إثر عمله مع حزب التحرير لإقامة الخلافة الإسلامية في أوزبكستان، وكان اعتقاله في بداية عام 2000، وها قد مر 14 عاما على ذلك اليوم وهو لا يزال رهن الاعتقال، حققوا معه مراراً وتكراراً واضطهدوه وعذبوه من أجل التنازل والابتعاد عن أفكار حزب التحرير، لكنه كان دوما يخيب آمالهم.
في الآونة الأخيرة تم عزل أخينا عن المعتقلين والمساجين في غرفة انفرادية ولمدة 20 شهرا منعت خلالها عنه زيارات الأقرباء، لكنه ما بقي وحده أبدا، فالوحدة هي مصير الشيطان الرجيم، فكان أخونا طوال الوقت تحت رعاية ربه جل وعلا، قوياً بإيمانه بالله العلي القدير واثقاً بوعده الحق رغم وجوده أسيراً معتقلا في أبراج الطاغية.
وقد قوَّت من عزيمته قصة سيدنا يوسف عليه السلام؛ متذكرا ما مر بيوسف عليه السلام عندما زُجَّ به لسنين في سجن فرعون، وقد أحسَّ بهذا الواقع، فالطابع النبيل ليوسف عليه السلام ونقاء قلبه أثرت على من حوله في السجن حتى أحبه وتعلق به كل من في السجن ولم يرغبوا بتركه بغية البقاء معه، واليوم شخصية أخينا المتميزة النبيلة وطيب قلبه قد أثر على من يجاوره في السجن وكأن قصة يوسف عليه السلام في السجن تتكرر من جديد في أيامنا هذه.
وفي زيارة زوجته إليه شكت إليه ضعفها وقلة حيلتها والبعد الذي طال أمده، وقالت "متى يأتي نصر الله؟! أظن أنه لن يكون قريباً؟" فأجابها بكل ثقة واطمئنان "مَنْ يَنَمْ، لا يدركْ بزوغ الفجر"!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أخوكم عبد الله / أوزبكستان
26 من ربيع الثاني 1435
الموافق 2014/02/26م

No comments:

Post a Comment