Wednesday, March 16, 2022

جريدة الراية: متفرقات الراية – العدد382

 

جريدة الراية: متفرقات الراية العدد382

 

13 من شـعبان 1443هـ   الموافق  

أيها المسلمون: إننا في حزب التحرير نعمل لإقامة الخلافة وعيوننا ترنو إليها، وقلوبنا تخفق نحوها، وكلنا طمأنينة بقيامها، فرسول الله ﷺ أنبأنا بذلك وبشرنا «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ»، وكل هذا حقيق على أن يشحذ هممكم، ويقوي عزائمكم، ويشرح صدوركم لتعملوا معنا لإقامتها؛ فهلم إلى خيري الدنيا والآخرة.

===

﴿إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ﴾ يشمل حملة الدعوة

قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ﴾.

إن الخطاب عام ﴿الَّذِينَ آمَنُوا﴾ فهو للمؤمنين وليس للمقاتلين فحسب، أي هو يشمل القتال وغير القتال وينطبق على الجيش في المعركة وكذلك على الحزب حامل الدعوة، فهذا الخطاب لا يصرح بالقتال مثل الآيات: ﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ﴾، ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ﴾، فالخطاب في الآية الكريمة موضع السؤال ليس نصاً في القتال لا يشمل غيره بل هو مثل قوله سبحانه: ﴿إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾، فالله لا ينصر رسله فحسب، بل كذلك ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا﴾، وليس النصر ﴿وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾، أي في الآخرة فحسب برضوان الله وجنة الفردوس، بل كذلك ﴿فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ بالعز والتمكين.

قد يقال كلمة النصر وتثبيت الأقدام تفيد الفوز في الحرب وهذا صحيح، ولكن كذلك لا ينفي فوز حامل الدعوة بتحقيق هدفه أي الفوز فيه في الدنيا والآخرة كما بينا أعلاه لعموم الخطاب، فكل هذا نصر، أي هو فوز. كما أن تثبيت الأقدام يمكن أن يكون بالتثبيت على قول الحق كما في قوله تعالى: ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ﴾.

- جاء في تفسير ابن كثير للآية الكريمة: (قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾، كقوله: ﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ﴾ [الحج: 40]، فإن الجزاء من جنس العمل؛ ولهذا قال: ﴿وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾، كما جاء في الحديث: «مَنْ بَلَّغَ ذَا سُلْطَانٍ حَاجَةَ مَنْ لَا يَسْتَطِيعُ إِبْلَاغَهَا، ثَبَّتَ اللَّهُ قَدَمَهُ عَلَى الصِّرَاطِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»...

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ﴾ أي دين الله ورسوله ﴿يَنصُرْكُمْ﴾ على عدوكم ويفتح لكم ﴿وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾ في مواطن الحرب أو على محجة الإسلام). فالتثبيت يكون في الحرب ويكون في الدعوة إلى الإسلام.

- وجاء في تفسير القرطبي في تفسير الآية الكريمة ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ﴾ أي إن تنصروا دين الله ينصركم على الكفار. نظيره ﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ﴾.

وقال قطرب: إن تنصروا نبي الله ينصركم الله، والمعنى واحد. ﴿وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾ أي عند القتال. وقيل على الإسلام. وقيل على الصراط. وقيل: المراد تثبيت القلوب بالأمن...

وتثبيت الأقدام: تمثيل لليقين وعدم الوهن بحالة من ثبتت قدمه في الأرض فلم يَزِل، فإن الزلل وهَن يسقط صاحبه، ولذلك يمثَّل الانهزام والخيبة والخطأ بزلل القدم، قال تعالى: ﴿فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا﴾.

والخلاصة هي أن الآية الكريمة وإن كانت تفيد النصر في الحرب وتثبيت الأقدام في الحرب، إلا أنها لا تنفي النصر لدين الله في حمل دعوته والتثبيت على الحق فلا تزل الأقدام ومن ثم لا يخشى حامل الدعوة في الله لومة لائم.

من جواب سؤال لأمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة

===

الدول الكبرى في عالم اليوم وحوشُ غابٍ؛ القوي فيها يأكل الضعيف!

إن الدول الكبرى في عالم اليوم، وحوش غاب، القوي يأكل الضعيف، وإذا استغاث فلا مغيث... إن التاريخ يعيد نفسه، وصراع الدول الكبرى اليوم يعيد صراع الفرس والروم بالأمس، وهذا الأمر لا يصلح إلا بما صلح أوله: حكم بما أنزل الله وجهاد في سبيل الله، فيُحمى الضعيف ويُنصف المظلوم، ومن ثم تعود الخلافة التي بشرنا بها رسول الله ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» ويكون فيها القوي ضعيفاً حتى يؤخذ الحق منه كما قال الخليفة الراشد أبو بكر الصديق فيما أخرجه كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال: عن عبد الله بن عكيم قال: لما بويع أبو بكر صعد المنبر فنزل مرقاة من مقعد النبي ﷺ فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: (...وَأَنَّ أَقْوَاكُمْ عِنْدِي الضَّعِيفُ حَتَّى آخُذَ لَهُ بِحَقِّهِ، وَأَنَّ أَضْعَفَكُمْ عِنْدِي الْقَوِيُّ حَتَّى آخُذَ الْحَقَّ مِنْهُ...) وهكذا ينتشر الخير في دار الإسلام ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.

===

الخلافة وحدها هي التي ستنهي هيمنة الدولار  على المعاملات الدولية

بينما أعرب رئيس وزراء باكستان عمران خان عن أسفه لأن العالم كله، بما في ذلك باكستان، يواجه عاصفة من التضخم، بسبب النظام الاستغلالي للنظام الاقتصادي الدولي، قال بيان صحفي أصدره المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان: إن نداء عمران خان اليائس قبل الانتخابات كان خالياً من بدائل عن الرأسمالية، وقد ألقى باللوم على الحكومات السابقة. وأضاف البيان: لا يمكن علاج السرطان باستخدام المسكنات التي لا تعالج المرض، مؤكدا: أن الإسلام وحده الذي يقضي على تركز الثروة في أيدي القلة، ومشكلة شراء الطاقة والموارد الأخرى بالأسعار الدولية، من خلال توحيد البلدان الإسلامية الغنية بالطاقة في ظل دولة واحدة، وأشار البيان إلى: أن الخلافة لا تفرض أية ضرائب غير مباشرة على الفقراء والمدينين، وهي التي ستنهي هيمنة الدولار على المعاملات الدولية، وتوفر طاقة رخيصة للناس لأنه لا يمكن للحكومة ولا للشركات الخاصة امتلاكها، حيث فرض الإسلام أن تكون ملكية عامة، وبدلاً من التسكين المؤقت، سترفض الخلافة المدفوعات الربوية، وتنفق على احتياجات الناس بدلاً من ذلك. وختم البيان مؤكدا: لقد حان الوقت لنبذ هذه الخدع والنهوض بالإسلام بإقامة الخلافة التي نعيش ذكرى هدمها اليوم.

===

كيان يهود يحاول اقتناص فرصة ما يحصل في أوكرانيا والأمة الإسلامية تفوت فرصة تحرير فلسطين!

قال وزير خارجية أمريكا، أنتوني بلينكن، ونظيره في كيان يهود، يائير لبيد، إنهما ناقشا حرب أوكرانيا ومحادثات إيران النووية خلال اجتماع في ريغا، عاصمة لاتفيا، ورحّب بلينكن بمحاولة كيان يهود لعب دور الوساطة بين موسكو وكييف، وشدد على التزام واشنطن بعدم تمكين إيران من امتلاك سلاح نووي. ويأتي اللقاء بعدما زار نفتالي بينيت رئيس حكومة الاحتلال، موسكو وبرلين، للاجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين، إثر دخوله على خط الوساطة والذي شمل إجراء محادثات مع كل من الرئيسين الأوكراني والفرنسي والمستشار الألماني. من جانبه أكد المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين، في تعليق صحفي، نشره على مواقعه أن: كيان يهود أقل حجماً من التوسط في حل النزاع ولا يستطيع التحرك إلا ضمن مساحة تسمح بها أمريكا وتصب في صالح سياستها. ورغم ما سبق إلا أن الكيان المسخ يحاول تحقيق مصالحه وخاصة السماح ليهود روسيا وأوكرانيا بالهجرة إلى فلسطين، والتأثير على اتفاق فينّا النووي الجديد - وكذلك استمرار التنسيق مع روسيا في سوريا - والظهور بمظهر الدولة المؤثرة. وخلص التعليق إلى القول: من المؤلم أن نجد كيان يهود يتحرك في ظل هذا الظرف الدولي لجلب المزيد من شذاذ الآفاق إلى الأرض المباركة وتعزيز مكانته في المنطقة، بينما نجد الأمة الإسلامية على الهامش لا دولة لها تؤثر في السياسة الدولية وفي الموقف الدولي ولا قادة يحركون الجيوش وينتهزون هذا الظرف لتحرير فلسطين واقتلاع كيان يهود من جذوره في ظل صراع وحوش الرأسمالية الذين يقدسون المنفعة، فإن وجدوا كيان يهود في معركة خاسرة مع الأمة الإسلامية ويضر بمصالحهم ويسبب لهم الخسائر، ربما يتركون كيان يهود يواجه مصير أوكرانيا حالياً. فهل تقتنص الأمة هذا الظرف لاستعادة فلسطين من مخالب الغرب وإعادتها إلى حضن الأمة الإسلامية وتعيدها درة تاج المسلمين؟

===

أيها الجند في جيوش المسلمين من منكم ينال شرف كسر أغلال الكفار عن أعناقنا؟

وجه حزب التحرير في ولاية باكستان عبر نشرة أصدرها الجمعة، 4 آذار/مارس نداء إلى المسلمين في باكستان قال فيه: يظلّ تأمين مصالح المستعمر خطاً أحمر لجميع الأحزاب السياسية، ومهما كان، يقف كل من الحكام والمعارضة على الجانب نفسه عندما يتعلق الأمر بتأمين مصالح المستعمرين، وعلى مدار العشرين سنة الماضية، عملت الأحزاب السياسية تدريجياً على تقويض أمننا، من خلال الطاعة العمياء لأمريكا، فمنذ عهد مشرف وحتى الآن، تناوبت الأحزاب السياسية على التخلي تدريجياً عن كشمير المحتلة للهند، وجميعها منعت الجهاد في سبيل الله واستنكرته ووصفته بالخيانة. وخاطبت النشرة القوات المسلحة الباكستانية مؤكدة: لا نهاية لمعاناة الناس إلا باستئناف الحياة الإسلامية فوراً، عندها فقط ستستعيد الأمة الإسلامية مكانتها المرموقة، بأعظم حضارة شهدها العالم، فانصروا إقامة دولة الخلافة التي سترعى موارد الأمة الهائلة وتستثمرها بما يخدم مصالح الناس كما فعلت لقرون، أعطوا النصرة لدولة الخلافة التي ستوحد القوات المسلحة المسلمة في قوة عسكرية واحدة تعطي الأمن لجميع المظلومين والمضطهدين، ففي عهد الخلافة كانت أراضي المسلمين تتحرر من عدوها مهما كان قويا، ولو بعد حين، فلما زالت الخلافة داس المستعمرون كل قانون بأقدامهم بسهولة، سواء في احتلال بوش لأفغانستان أو في حرب بوتين على أوكرانيا، فمن منكم ينال شرف كسر أغلال الكفار عن أعناقنا، ونشر الإسلام بالدعوة والجهاد، ويرفع هذه الأمة بدينها، ويخلّصها من الدنية لعدوها؟

===

نظام الخلافة هو الوحيد القادر على إنقاذ البشرية

في 24 شباط/فبراير الماضي، اعتقلت الاستخبارات الهندية زياد الدين بقوي لإلقائه خطبة حول أهمية دولة الخلافة ودورها ومستقبلها بالنسبة للبلاد الإسلامية. وتضمنت المزاعم المقدمة افتراء مفاده أن حزب التحرير هو فرع من تنظيم الدولة. وهو ما اعتبره بيان صحفي أصدره مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير المهندس صلاح الدين عضاضة: أنه يشير ضمناً إلى تبرير فرض قوانين منع الأنشطة التي يقوم بها شباب الحزب وتفعيل تطبيق القوانين القاسية ذات الصلة، فهم يحاولون خداع الناس بكذبة وقحة تدّعي أن منظمة فكرية عمرها 70 عاماً هي من نسل مجموعة مسلحة عمرها أقل من 20 عاماً! وقال البيان: يأتي ذلك في وقت تعجز المؤسسة الحاكمة في الهند، بقيادة مودي، عن كبح جماح روسيا في هجومها على أوكرانيا ما عرّض آلاف الطلاب الهنود للأذى، وعلى الرغم من حديث الهند "الحازم" عن "الإرهاب الذي ترعاه الدولة"، إلاّ أنها تظل صامتة عندما تضع أمريكا وأوروبا الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في أيدي المدنيين للدفاع عن بلادهم. وأكد البيان: أن نظام الخلافة هو الوحيد القادر على إنقاذ البشرية، بما في ذلك أهل الهند، من حالة الفوضى التي تعيشها اليوم، على أيدي الحكام الذين يهلكون شعوبهم، فقط للحفاظ على كراسيهم وعروشهم. مذكرا بأن شبه القارة الهندية شهدت في ظلّ حكم الإسلام سلاماً وأمنا وازدهارا لم يسبق له مثيل. وليعلم الجميع أن اليوم الذي يُصلح فيه المسلمون العالم من جديد سيأتي قريباً بإذن الله.

===

المصدر: جريدة الراية

No comments:

Post a Comment