Wednesday, March 30, 2022

جريدة الراية: تغطية لفعاليات حزب التحرير العالمية في الذكرى الـ101 لهدم الخلافة

 

جريدة الراية: تغطية لفعاليات حزب التحرير العالمية في الذكرى الـ101 لهدم الخلافة

 

  27 من شـعبان 1443هـ   الموافق   الأربعاء, 30 آذار/مارس 2022مـ

بعزم لا يلين ومثابرة لا يتطرق إليها الكلل أو الملل، وبثقة تامة بأن بوعد الله للمؤمنين الذين يعملون الصالحات المفضيات إلى الاستخلاف والتمكين والأمن، أحيا شباب حزب التحرير حول العالم، الذكرى الأولى بعد المائة لهدم الخلافة، عبر نشاطات استثنائية تمثلت في الوقفات الجماهيرية، والاتصالات المتميزة، والمسامرات الشعبية في الصالونات والدواوين والقاعات، ودروس المساجد والمحاضرات، والكلمات المسجلة، وغيرها.

بدأ المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير إحياء هذه الذكرى الأليمة بإطلاق حملة تغطية شاملة لتلك الفعاليات، وافتتحت الحملة بكلمة للمهندس صلاح الدين عضاضة مدير المكتب الإعلامي المركزي، قال فيها: يقوم حزب التحرير في كل عام بإحياء هذه الفاجعة ليذكر المسلمين بأن كارثة هدم الخلافة مستمرة بل إن الغرب الكافر المستعمر قد توافق على منع المسلمين بأي ثمن وبأي وسيلة من أن يعيدوا الخلافة إلى الوجود. ولهذا وبتوجيه من أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة حفظه الله تعالى يطلق المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير حملة إحياء ذكرى هدم الخلافة، كما دعا الوسط الإعلامي بشخصياته ومؤسساته من الذين يدركون أهمية هذه الذكرى بأن يشاركوا في تغطية فعاليات هذه الحملة ليكون لهم سهم خير في إحياء هذا الفرض العظيم.

وفي كلمة لمديرة القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير الدكتورة نسرين نواز في هذه المناسبة قالت: يعاني هذا العالم من غياب قيادة حقيقية للبشرية ونموذج حقيقي لكيفية العناية باحتياجات البشرية وفي بلادنا هل ترون أي شيء عدا مستويات لا توصف من المعاناة الإنسانية واليأس والقمع والقتل؟ أزمة ما بعدها أزمة تسيطر على الأرض! وفي سوريا واليمن وميانمار والهند وتركستان الشرقية وكشمير وفرنسا وأماكن أخرى يعاني المسلمون من الاضطهاد والاحتلال والذبح بلا حساب ولا عقاب! وكل هذه القائمة التي لا تنتهي من المآسي التي أصابت أمتنا والبشرية هو بسبب غياب حكم الإسلام.

وقد نظم المكتب الإعلامي المركزي عبر تلفزيون الواقية ندوة حوارية بعنوان: "إرهاصات الخلافة القادمة!" شارك فيها كل من الإخوة الأفاضل:

- الشيخ ناصر رضا من السودان: محاضرة بعنوان "الفقر والغلاء وعلاج الإسلام الناجع" قال فيها: إن الحضارة الغربية تصنع الفقر والغلاء وهذا من صميم فكرهم... وأكد أن تطبيق النظام الاقتصادي في الإسلام وتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية يضمن إشباع الحاجات الأساسية لكل أفراد المجتمع.

- الدكتور محمد الملكاوي من الأردن: محاضرة بعنوان "الصراع الدولي وتداعياته على الأمة"، تحدث فيها عن أطراف الصراع الدولي الحالي والتي تتمثل في أمريكا رأس الكفر كله وفي بريطانيا سبب الشر العالمي وفي فرنسا وروسيا والصين.

- الشيخ أحمد الصوفي من لبنان: محاضرة بعنوان: "شباب الأمة وصناعة الأجيال التافهة" ساءل فيها الشباب لماذا برأيكم تنفق شبكة إم بي سي أكثر من أربعة عشر مليون دولار تكلفة برنامج واحد من المسابقات "أرب أيدول"؟ ولماذا ذلك التزاحم المحموم الإعلامي على إنتاج النسخ العربية المتكررة لبرامج المسابقات الغربية تلك، مثل "أرب أيدول" "ستار أكاديمي" "سوبر ستار" "ذا فويس" وغيرها؟ لماذا المئات من الأفلام والمسلسلات المدبلجة، مثل "العشق الممنوع" التي تعلم الفتاة الخروج عن طاعة أبيها وتشيع الزنا والخلاعة في الحياة؟ لماذا تُشهر المسابقات الرياضية ويُلمّع أبطالها تلميع القادة الفاتحين؟ والجواب: كل هذا من أجل غاية واحدة وهي إنتاج شباب تافه، أبرز طموحه وغاية اهتماماته نعومة صوته وكثرة علاقاته الغرامية، وإنتاج شباب فاقدي النخوة والغيرة يألفون المشاهد الإباحية ويألفون الاختلاط والعري... وبالتالي إذا ما تم إنتاج هذا النموذج المسخ المشوه للشباب، عندها يستطيع الغرب الحاقد تمرير الأفكار من خلال هذه النماذج، من دون أن تتحرك في جنود الإسلام (هؤلاء الشباب) أيّة همّة.

- محاضرة المهندس صلاح الدين عضاضة من بيروت بعنوان: "الطريق إلى الخلافة" قال فيها: إن الخلاص الحقيقي للأمّة اليوم بعد كل تلك العقود التي مرت على هدم الخلافة هو استرجاع دولة تُجمع فيها الأمة تحت راية واحدة وسلطان واحد هو الخليفة الذي يحكم بالكتاب والسنة، استرجاع الخلافة على منهاج النبوة التي بشرنا بها رسول الله ﷺ.

وقد قام المكتب الإعلامي المركزي بهذه المناسبة بنشر بطاقات تشحذ الهمم وتستصرخ أهل القوة والمنعة ومنها: إن الخلافة قائمة اليوم أو غداً، فيجب على أهل القوة والمنعة التحرك السريع لإقامتها وليكن الشعار لمن يريد إعاقة إقامتها "أمت أمت" أي الجواب ما تراه لا ما تسمعه، يا أهل القوة والمنعة: لقد آن أوان الخلافة، فلتتحرك القوى نحو بيت المقدس لتنصيب راية رسول الله ﷺ في المسجد الأقصى ولكي يبايع خليفة المسلمين بيعة هدى ونور على إقامة الدين ونصرته ونصرة أهل الإسلام.

القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي أطلق حملة عالمية بعنوان: "الخلافة.. ضمانٌ لكرامة المرأة وأمنها وحقوقها الشرعية" لمعالجة هذه المخاوف والشكوك والأسئلة حول وضع المرأة في ظل الحكم الإسلامي. وتهدف الحملة إلى تقديم فهم ورؤية واضحة لما ستكون عليه الحياة حقاً للمرأة في ظل دولة الخلافة فيما يتعلق بحقوقها وأدوارها ومعاملتها كما دلّت عليه النصوص الشرعية، وأثبته الحكم الإسلامي في الماضي، بعيداً عن الأكاذيب والخيالات الاستشراقية والاستعمارية.

كما قامت قناة وتلفزيون الواقية بإنتاج سلسلة مرئية جديد بعنوان: "لمن يهمه الأمر!" وهي عبارة عن سلسلة من الأسئلة والأجوبة القصيرة تتناول جملة من المفاهيم والأفكار المرتبطة بسير الأمة القويم نحو التغيير الجذري للوصول إلى النهضة الصحيحة وقيادة البشرية إلى نور الإسلام وعدله.

وعلى مستوى المناطق كانت هناك فعاليات عديدة حول العالم؛ ففي ماليزيا أصدر الأستاذ عبد الحكيم عثمان الناطق الرسمي لحزب التحرير في ماليزيا بياناً صحفيا أعلن فيه عن إطلاق حملة الذكرى الـ101 لهدم دولة الخلافة بعنوان: "الإسلام كاملاً في ظل الخلافة"

واختتاماً للحملة الواسعة التي أطلقها حزب التحرير/ ماليزيا طوال شهر رجب تحت عنوان "الإسلام كاملاً في ظل الخلافة"، نظم مؤتمراً عالمياً إلكترونياً بعنوان: "لن يطبق الإسلام كاملاً إلا في ظل الخلافة"، والكثير من أعمال التفاعل الحي مع الناس في الشوارع والحدائق العامة، والعديد من الندوات منها: "وجوب تطبيق الإسلام كاملاً"، "فهم المعاملات في الإسلام"، "النظام الاقتصادي في الإسلام وعظمته"، "سياسة التميز التربوي في الدولة الإسلامية"، "نظام العقوبات في الإسلام - عدالة وفاعلية تنفيذه"، "أنظمة دولة الإسلام تجاه رعاياها من غير المسلمين"، "أجهزة الدولة في نظام الخلافة".

وفي ولاية السودان، نظم الحزب فعاليات متعددة، حيث تم توزيع آلاف القصاصات في الأسواق والأماكن العامة في مدن البلاد المختلفة، وعقد منتدى قضايا الأمة الشهري بعنوان: "101 سنة على هدم الخلافة ماذا خسر المسلمون والعالم؟!"، ونظم القسم النسائي ندوة بعنوان: "الخلافة الراشدة تحفظ للمرأة كرامتها وتصون حقوقها!" وفي مدينة الأبيض ندوة بعنوان: "الخلافة ضمانة التغيير الحقيقي!".

وفي ولاية تركيا نظم الحزب عدة مؤتمرات وندوات؛ منها سلسلة ندوات وحلقات النقاش بعنوان "الحل الإسلامي للأزمة الاقتصادية"، كما اجتمع شبابه بممثلي الأحزاب السياسية والمنظمات غير الحكومية وممثلي وسائل الإعلام المحلية والمربين في 20 مدينة.

وفي الأرض المباركة فلسطين نظم الحزب تحت شعار: "الخلافة هي المنقذ الوحيد للبشرية" العديد من الفعاليات أبرزها الصرخة التي أطلقها من المسجد الأقصى المبارك في حشود من المصلين، إلى الأمة وجيوشها دعاها فيه إلى المسارعة لإقامة الخلافة.

كما نظم لقاءات مع أبناء الأمة في قطاع غزة، وكذلك وقفة بعنوان: "آن لديننا أن يظهر ولراية رسولنا أن ترفع". كما قام بتوزيع مطوية حملت العنوان نفسه. كما كان للقسم النسائي في الأرض المباركة العديد من الفعاليات والندوات والكلمات التي شاركن فيها.

وفي ولاية لبنان نظم حزب التحرير حملة ضد الاقتراض من صندوق النقد الدولي إحياءً للذكرى الـ101 لهدم الخلافة.

وفي ولاية باكستان نظم الحزب خطابات عامة في مختلف مدن باكستان، لتذكير المسلمين بالذكرى المأساوية لهدم الخلافة على يد الغرب الكافر، وبمساعدة الخونة من عرب وترك.

وفي أمريكا عقد الحزب مؤتمره السنوي للخلافة، كجزء من الحملة العالمية بمناسبة هدم الخلافة. إنها دعوة عالمية للمسلمين في جميع أنحاء العالم للوقوف والعمل لفرض استئناف الحياة الإسلامية.

وفي كينيا، أطلق الحزب حملة بعنوان: "الخلافة حاجتنا" تضمنت سلسلة من الفعاليات أبرزها وقفات بعد صلاة الجمعة عبر كينيا، وزيارات الشوارع والمحادثات وندوة بعنوان: "الخلافة حاجتنا".

وفي هولندا نظم الحزب مؤتمره السنوي بعنوان "التعامل مع أصحاب الأفكار المغايرة في دولة الخلافة"، سلط فيه الضوء على سياسة تذويب المسلمين وكيف تطورت هذه السياسة عبر السنين الماضية محليا ودوليا، وتأثيرها على المسلمين في هذه الديار، وتبيان موقف الإسلام ممن يعيشون تحت سلطانه وفي كنفه ولكنهم لا يؤمنون بعقيدته كأهل الذمة مثلا، وكيف عاملهم المسلمون عبر قرون من الحكم بالإسلام.

كما قام أعضاء المكتب المركزي من الإخوة والأخوات بكتابة العشرات من المقالات والتعليقات الإخبارية في صفحات المكتب وجريدة الراية ومجلة الوعي مذكرين الأمة بهذه الفاجعة العظيمة ومستصرخين جيوشها لتستجيب لنداء ربها بالعمل لإقامة خلافتها التي بغيابها ضاعت أحكام رب العالمين وضاعت بضياعها الأمة.

ختاما: فإننا نضرع إلى الله تعالى أن يتقبل منا جهد المقل، وأن يجعل هذه الذكرى الأولى بعد المائة لهدمها هي آخر الذكريات التي نحييها بفقدها، وأن يكون العام القادم هو عام الاحتفال بإقامتها من جديد، ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.

أعدته: الأستاذة رولا إبراهيم

No comments:

Post a Comment