Sunday, May 5, 2019

اسم محمد يتصدر الأسماء الأكثر انتشاراً في برلين

اسم محمد يتصدر الأسماء الأكثر انتشاراً في برلين

الخبر: تربع اسم محمد على قائمة الأسماء الأكثر انتشاراً بين مواليد العام الماضي في العاصمة الألمانية برلين. وفقاً للبحوث الإحصائية التي أجرتها جمعية اللغة الألمانية (Gfds)، بلغ عدد الأطفال الذكور الذين ولدوا في 2018 ببرلين، 22 ألفاً و177 طفلاً. وأظهرت البحوث أن 280 طفلاً ممن ولدوا العام الماضي في برلين، حملوا اسم محمد، فيما احتل اسم لويس، المرتبة الثانية بـ 244 طفلاً، وإيميل، المرتبة الثالثة بـ 234 طفلاً. إلى ذلك، أظهرت البحوث الإحصائية لجمعية اللغة الألمانية، أن اسم محمد، جاء في المرتبة الثانية، كأكثر الأسماء تفضيلاً خلال العام الماضي، في مدينة بريمن (شمال غرب). (وكالة الأناضول)
التعليق:
بعد أن كانت برلين توصف بأنّها "عاصمة الملحدين"، أصبحت الإحصائيات تتحدث عن ازدياد أعداد المسلمين وعن كون الإسلام من أكثر الأديان نمواً فيها، وذلك وفق إحصائية صادرة عن الحكومة المحلية لولاية العاصمة الألمانية (الجزيرة 2018/1/16)، كما أصبح اسم نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم يتربع على قائمة الأسماء الأكثر انتشاراً بين مواليد العام الماضي فيها، وفي مدن أخرى أيضاً.
ويصاحب هذا الانتشار للإسلام، وهذا الازدياد في أعداد المسلمين في ألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية، ازدياد وتصاعد فيما يسمى بظاهرة الإسلاموفوبيا، وتصاعد التحريض والهجوم على الإسلام والمسلمين، سواء بالاعتداء على المسلمين ومهاجمتهم كالهجوم الذي تعرضت له امرأة مسلمة محجبة في مدينة ليفربول البريطانية ما أدى لإصابتها في وجهها الأسبوع الماضي، أو بالاعتداء على المساجد، وجريمة مسجدي نيوزيلندا ليست عنا ببعيدة، أو بالتصريحات والتحريض من الإعلام والسياسيين الأوروبيين وتلفيق التهم للإسلام والمسلمين، فقد دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الأربعاء 2019/5/1 إلى تحرك أسرع لإلحاق الهزيمة بما سمته "التشدد الإسلامي"، وذلك في ختام قمة استثنائية مع قادة مجموعة دول منطقة الساحل الخمس، وكان الرئيس الفرنسي قد صرح من قبل أنّ الإسلام السياسي يشكل تهديدا للجمهورية الفرنسية ويسعى للانعزال عنها. وأوضح أنّه طلب من حكومته ألا تظهر هوادة مع الحركات الإسلامية، وقد جاءت تصريحات ماكرون منفصلة عن أي سياق، لأنّها كانت ضمن حوار ماكرون أمام ملايين الفرنسيين لاقتراح حلول للمشاكل التي تعاني منها فرنسا، بعد تفجر احتجاجات حركة السترات الصفراء المتواصلة منذ نحو ستة أشهر. وكأنّه يحاول أن يغطي فشله، وفساد مبدئه الرأسمالي بالتخويف من الإسلام والتحريض على المسلمين.
ولكنّ هذا العداء الواضح والصريح، وهذا التحريض والتخويف من الإسلام والمسلمين، قد انقلب فيه السحر على الساحر، وبات الإسلام ينتشر بشكل أكبر في أوروبا حسبما تظهر الإحصائيات ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾، ونحن على يقين بأن المستقبل سيكون للإسلام وللمسلمين لأنّ الله سبحانه وتعالى قد وعدنا بالنصر والاستخلاف في كتابه العزيز فقال جل من قائل: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾، ولأن رسوله صلى الله عليه وسلم بشرنا فقال: «لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الدِّينُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَلا يَتْرُكُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بَيْتَ مَدَرٍ وَلا وَبَرٍ إِلا أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ، بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ، عِزّاً يُعِزُّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ الإِسْلامَ، أَوْ ذُلّاً يُذِلُّ بِهِ الْكُفْرَ».
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
براءة مناصرة
  29 من شـعبان 1440هـ   الموافق   الأحد, 05 أيار/مايو 2019مـ

No comments:

Post a Comment