Tuesday, May 28, 2019

الحر وأعياد يهود يتسببان بحرائق كبيرة ونتنياهو يطلب النجدة

الحر وأعياد يهود يتسببان بحرائق كبيرة ونتنياهو يطلب النجدة

الخبر: تسببت موجة الحر التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، إضافة للاحتفالات بعيد "لاك بعومر" الذي يشعل فيه أتباع الديانة اليهودية النيران وفقا لتقاليدهم، بحرائق كبيرة في مدينة القدس المحتلة ومحيطها، ومدينة حيفا الساحلية.
وأوعز نتنياهو بالتواصل مع "دول صديقة"؛ لجلب طائرات إطفاء، للمساعدة في إخماد الحرائق.
ووفقا لوزارة خارجية يهود، فقد وافقت كل من قبرص وإيطاليا واليونان وكرواتيا على إرسال طائرات إخماد الحرائق إلى كيان يهود.
وفي هذا الشأن، أكد متحدث باسم سفارة يهود لدى موسكو طلب كيان يهود من روسيا المساعدة في مكافحة حرائق الغابات التي امتدت إلى مناطق مكتظة بالسكان.
التعليق:
لا بد للإنسان أن يقف متأملا آيات الله وأن يتعظ بما يراه خاصة من هم على رأس الحكم أو المفكرون والسياسيون والعلماء لأنهم يعتبرون من أصحاب القرار. الحرائق، الفيضانات، الأعاصير، الرياح القوية، الأمطار وغيرها هي آيات من آيات الله تعالى ليس بمقدور الإنسان ردها أو الوقوف في وجهها ويعجز الإنسان والدول القوية والضعيفة في مواجهة هذه الآيات أو صدها، وكثيرا ما تتكبد الدول الكثير من الخسائر في الأرواح والممتلكات ولكن لا عبرة ولا عظة لمن لا يعتبر ويتعظ.
هلا وقف السياسيون والمفكرون والعلماء وقفة تأمل وتمحص أمام هذه الآيات وأقروا بضعفهم وعجزهم وخلصوا أنفسهم والبشرية من هذا الضنك وانتقلوا إلى العيش الكريم تحت ظل شرع الله؟
وعود إلى العنوان فإن كيان يهود اعتاد أن يعتمد على غيره وتسخير الناس لخدمته خاصة أن الدول التي أنشأت هذا الكيان وفرت له كل الإمكانيات حتى يبقى على قيد الحياة، في المقابل كيان يهود يخترع ويبدع في أدوات القتل والتدمير والتخريب والتهجير لأهل فلسطين وهو ليس بحاجة إلى المساعدة، والآن يقف على أبواب الدول يطلب المساعدة لإخماد الحرائق! عند هذا الكيان طائرات هجومية ودفاعية ومروحية والمخفي أعظم ولا يستطيع توفير طائرات لإخماد الحرائق وقد سبق أن أرسلت البلاد الاسلامية والعربية والسلطة الفلسطينية طواقم إخماد الحرائق في شمال فلسطين في منطقة حيفا.
متى يعي المسلمون هذه المسلسلات ومتى يقف المخلصون من ضباط وجنود وعلماء وعامة المسلمين وقفة صدق مع الله تعالى ومع آياته التي يرونها وأن يتعظوا ويعتبروا ويخلصوا البشرية من ظلم الظالمين لا أن يقفوا عاجزين لا يحركون ساكنا؟! وكما قال النبي عليه الصلاة والسلام : «الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني».
أيها المسلمون أنتم من اختاركم الله لإنقاذ البشرية، أنتم من تحملون رسالة الهدى والخير للناس، أنتم من بيده مفتاح التغيير في العالم، البشرية تنتظركم لتخلصوها من ظلم الحكام والرأسمالية، البشرية تنتظر رسالة الخير رسالة الإسلام.
وفي الختام إننا في حزب التحرير نحمل لواء الإسلام، نحمل رسالة الخير والهدى، نحمل رسالة الإسلام للعالم لنخرجهم من الظلمات إلى النور، نخرجهم من النار إلى جنة عرضها السماوات والأرض واقفين أمام آيات متعظين معتبرين مستقيمين طائعين لله ورسوله منتظرين فرجه ونصره وملائكته ورحمته، متدبرين قوله: ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ﴾ خائفين من الله تعالى ومن عقابه الذي توعده للذين أعرضوا عن الله ومصيرهم جهنم وبئس المصير حيث قال: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً * قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد سليم – الأرض المباركة (فلسطين)
   22 من رمــضان المبارك 1440هـ   الموافق   الإثنين, 27 أيار/مايو 2019مـ

No comments:

Post a Comment