Wednesday, May 29, 2019

التظاهر بالحرية، لا يجعلك حراً

التظاهر بالحرية، لا يجعلك حراً

الخبر: قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن إيران لن تستسلم للضغوط الأمريكية ولن تتخلى عن أهدافها حتى لو تعرضت للهجوم. (الجزيرة)
 التعليق:
بيان الرئيس روحاني لا يختلف عن تصريحات العديد من معاصريه الحاليين والسابقين، وهو دمية ككل شخص منهم. ما فشل في رؤيته هو أن المعاناة التي يتسببون بها لشعوبهم تقع عليهم في النهاية. وهناك أمثلة من العراق وليبيا ليست قديمة قدم النسيان، أو أن السيد روحاني يحلم بنهاية مختلفة أثناء اختيار المسار نفسه. قصة هذه الدمى هي أن كل أحمق يعتقد أنه أكثر ذكاءً من الذي يسبقه.
تُصوِّر إيران نفسها كدولة قوية بما يكفي لاتخاذ موقف أمام أمريكا، وهي تعمل بالفعل في مصلحة أمريكا من خلال لعب دورها في سوريا للحفاظ على نظام بشار الأسد. لسنوات كانت إيران تعمل لصالح أمريكا تحت ستار المقاومة. لقد لعبت دورها القذر في سوريا والعراق واليمن. إذا كان الاتفاق مع إدارة أوباما هو تسهيل إيران من أجل الأداء الفعال لمصالح أمريكا، فإن سياسة ترامب المعتمدة حديثاً هي إظهار للقوة. لعبت السعودية وتركيا وإيران أدواراً مهمة جداً في قمع الثورة السورية، وكيف تتعامل أمريكا مع هذه الأنظمة مثل "تدريب تنانينها". إن أي فكرة عن دولة إسلامية تشبه عقوبة الإعدام بالنسبة لأمريكا وحلفائها، وعلى الرغم من أنهم يعملون يداً بيد لجعل وجود هذه الدولة صعباً، فإن لديهم صراعات على السلطة وطمعاً مادياً يضعهم ضد بعضهم بعضاً، وهذا هو الوقت الذي يلعب فيه الغرب ورقة تهديد حرب من البلاد الإسلامية، ويستخدم الدمى المنافقون بطاقة "نحن مستهدفون للوقوف أو الخوض بقوة". ما لا يفهمونه هو أنهم يلعبون بالنار التي ستقودهم بالتأكيد إلى أم جميع الحرائق (الجحيم).
 بما أن إيران وتركيا تلعبان أدوار المتمردين، فقد نسيت السعودية منذ فترة طويلة التظاهر بالمقاومة. لقد حان الوقت لأن تعترف الأمة المسلمة بهذه العناصر الفاعلة من الخطر وتطالبها بالتوقف عن تمثيل الأفكار والمشاعر الإسلامية. يجب على المسلمين أن يرفضوا خداعهم من قبل هؤلاء القادة الزائفين الذين لا يشعرون بالخجل من استخدام الإسلام كذريعة عند الضرورة. الإسلام ليس مسألة "اختيار"، بل إنه التزام بالقبول والتطبيق والتوسع كنظام كامل. إن الوقوف ضد الكفار ليس عندما يتصرفون ضد مصلحتنا الشخصية، ولكن للدفاع عن ذلك الطفل السوري الوحيد الذي يموت من الجوع والذي دمر منزله وذبح والداه. الوقوف هو الكفاح من أجل جارك عندما ترى أمريكا تغزو بلد شقيقك. والوقوف هو تحريك القوات لتحرير الأقصى. نحن كمسلمين يجب أن نكون مستعدين لمنع أي احتلال إضافي للأراضي الإسلامية واستعادة ما تم غصبه منا ولكن هذا ممكن فقط إذا كان لدينا درع الخلافة لحمايتنا وإرشادنا. ستقوم دولة الخلافة بسحق مصلحة أمريكا القائمة على نفط الشرق الأوسط. سيكون لها سيطرة كاملة على "مضيق هرمز" ولن تسمح لأي سفينة حربية بالوجود فيه
﴿يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إخلاق جيهان
   25 من رمــضان المبارك 1440هـ   الموافق   الخميس, 30 أيار/مايو 2019مـ

No comments:

Post a Comment