Friday, May 10, 2019

بيان صحفي: عمران خان يعزز من قبضة الاستعمار الاقتصادي الأمريكي على باكستان

بيان صحفي: عمران خان يعزز من قبضة الاستعمار الاقتصادي الأمريكي على باكستان
من خلال الاستسلام لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي

فيما يتعلق بالنقاش الدائر حول تعيين مسؤول سابق في صندوق النقد الدولي حاكماً للبنك المركزي في باكستان، وهو الذي كان مسؤولاً سابقاً في البنك الدولي، وكان يعمل مستشارا لرئيس الوزراء للشؤون المالية... فمن المؤكد أنه لا يكفي مجرد رفض تعيين رجال الأعمال الاقتصاديين الغربيين أو الموالين لهم. ولكي تنجو باكستان من مسار التدهور الاقتصادي الحالي، فإنه يجب رفض أي تعامل مع البنك وصندوق النقد الدوليين. حيث يعتبران مصدرين كبيرين للضرر، ويستخدمهما الجيش الأمريكي كما يستخدم المؤسسات المالية الاستعمارية الأخرى مثل منظمات التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، يستخدمها كأسلحة مالية غير تقليدية في أوقات النزاع. وعلاوة على ذلك، ينفذ النظام الحالي تعليمات صندوق النقد والبنك الدوليين على الرغم من أنه يدرك تماماً الضرر الاقتصادي الذي ينتج عن التعامل معهما. وفي مقابلة نُشرت في صحيفة "الجارديان البريطانية"، في 18 أيلول/سبتمبر 2011، حذّر عمران خان من أن "الموت خير للدولة التي تعتمد على المساعدات الخارجية، حيث تحرم من تحقيق آمالها، وهذه المساعدات المهينة من صندوق النقد الدولي أو البنك الدولي لم تؤد إلا إلى مزيد من إفقار الفقراء وإثراء الأغنياء".
أيها المسلمون في الباكستان! على مر العقود الماضية ولغاية الآن، وفي ظل الحكومات المتعاقبة، لم نشهد إلا تراجعاً في الاقتصاد وزيادة في المصاعب والكوارث الاقتصادية المتزايدة بسبب الاتفاقيات التي أبرمت مع صندوق النقد والبنك الدوليين، مع أن ديننا العظيم يحرّم جميع التعاملات مع المؤسسات الاستعمارية، سواء أكانت صندوق النقد الدولي أم البنك الدولي. فهذه الأدوات الاستعمارية تجعل يدها العليا على شؤوننا، والله سبحانه وتعالى يقول: ﴿وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾، كما أن هذه الأدوات الاستعمارية قادرة على إلحاق الضرر الكبير بنا من خلال تعاملاتها، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا ضَرَرَ وَلاَ ضِرَارَ» رواه ابن ماجه. وهذه الأدوات الاستعمارية هي سلطات غير منضبطة بأحكام الإسلام، وقد أمرنا الله q بعدم التحاكم إلى غير شريعة الإسلام، حيث قال صلى الله عليه وسلم: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالاً بَعِيداً﴾، لذلك ألم يحن الوقت للعمل من أجل التغيير الحقيقي مع حملة الدعوة للخلافة على منهاج النبوة من حماة ديننا؟!
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان
التاريخ الهجري              2 من رمــضان المبارك 1440هـ          رقم الإصدار: 1440 / 54
التاريخ الميلادي              الثلاثاء, 07 أيار/مايو 2019 م

No comments:

Post a Comment