Wednesday, March 29, 2017

المسلمون في تركيا أهل للنصر والتمكين

المسلمون في تركيا أهل للنصر والتمكين

الخبر: نقل موقع الجزيرة نت يوم الاثنين، 2017/3/27م خبرا تحت عنوان (بدء تصويت الأتراك في الخارج على تعديل الدستور) جاء فيه:
"بدأ الأتراك في الخارج الإدلاء بأصواتهم اليوم الاثنين للاستفتاء على تعديلات دستورية تنقل نظام الحكم في تركيا من برلماني إلى رئاسي.
كما فتحت مراكز اقتراع في كافة المطارات والمعابر الحدودية التركية للتصويت على الاستفتاء الذي سيستمر حتى الـ16 من نيسان/أبريل المقبل موعد التصويت العام في البلاد.
وتشكلت طوابير من عشرات الناخبين أمام القنصليات التركية ومكاتب خاصة بهذا الاقتراع في عدد من الدول الأوروبية التي تضم جاليات تركية كبيرة على غرار ألمانيا، ويصوت الناخبون الأتراك في الخارج في 120 مركزا موزعة على 57 بلدا في أنحاء العالم".
التعليق:
إن وصول حزب العدالة والتنمية برئاسة أردوغان إلى سدة الحكم في تركيا كان بسبب رفعه شعارات إسلامية يدغدغ بها مشاعر المسلمين، وأيضاً بسبب الدعم الأمريكي لأردوغان على اعتباره منفذاً لسياساتها في المنطقة على إثر الصراع السياسي في المنطقة بين النفوذين الإنجليزي-الأوروبي من جهة والأمريكي من جهة ثانية، واستطاعت الثانية الولوج إلى تركيا من خلال حزب العدالة والتنمية وأن تطرد شيئاً فشيئاً النفوذ الإنجليزي، حيث استطاع حزب العدالة والتنمية أن يسيطر على مجلس النواب ثم تشكيل حكومة ثم الرئاسة والسيطرة على مجلس الأمن التركي والقضاء، وأخيراً السيطرة على الجيش، حيث استطاع حزب العدالة والتنمية تقليص النفوذ الإنجليزي فيه إلى حد كبير بعد الانقلاب الفاشل في تموز/يوليو 2016 الذي قام به رجال الإنجليز في الجيش التركي، وحالياً يسعى أردوغان إلى تحويل النظام من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي، كل ذلك تحقيقاً للمصالح الأمريكية وبسطاً لنفوذها في تركيا من أجل قطع الطريق على ما تبقى من رجال الإنجليز في تركيا وكنسهم منها وعلى رأسهم حزب الشعب الجمهوري المعروف بولائه للإنجليز، فبإنهاء النظام البرلماني يقطع الخيط الإنجليزي والأوروبي في تركيا نهائياً، وهذا سبب كافٍ للأوروبيين لمحاولاتهم عرقلة هذا التحول من خلال منعهم المسؤولين الأتراك من الترويج لهذا التحول.
وإن مما يؤسف له أن هذا الصراع بين البقاء على النظام البرلماني الذي تحرص عليه أوروبا وبين التحول إلى النظام الرئاسي الذي تريده أمريكا، يجري في بلاد المسلمين خدمة للكفار المستعمرين في حين إن الصراع يجب أن يكون من أجل استبدال النظام برمته من واقعه الحالي العفن المرتبط بالأوروبيين أو الأمريكان إلى النظام الإسلامي الذي يرضي رب العالمين وهو الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، مصداقاً لقوله ﷺ: «ثم تكون خلافة راشدة على منهاج النبوة» وإن المسلمين في تركيا أهل للوصول إلى هذا الهدف النبيل وقادرون على قطع أيدي العابثين سواء أكانوا عملاء للإنجليز أم للأمريكان، ولمثل هذا فليعمل العاملون.
قال تعالى: ﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾ [سورة التوبة: 105]
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بسام المقدسي – فلسطين
2 من رجب 1438هـ   الموافق   الخميس, 30 آذار/مارس 2017مـ

No comments:

Post a Comment