Friday, March 31, 2017

بيان صحفي: الولايات المتحدة مكّنت الهند من إضعاف مكانة البحرية الباكستانية

بيان صحفي: الولايات المتحدة مكّنت الهند من إضعاف مكانة البحرية الباكستانية
ارفضوا السقوط على سيف الاعتماد على الدول الأجنبية!
(
مترجم)
فيما نندب انعدام الأمن الواضح الذي تسبّب به التعاون الأمريكي-الهندي، إلاّ أنّ نظام باجوا - نواز لا يزال مصراً على تحالفه مع واشنطن. وقد أعرب مستشار الأمن القومي الجنرال المتقاعد ناصر خان جنجوا في 27 آذار/مارس 2017 عن أسفه لكون "الهند والولايات المتحدة قامتا باقتطاع مساحة لهما لتضعا لنفسيهما مكانا في هذا المحيط" وكونه كان يقدّم للهند "دعماً لتكون بمثابة ثقل موازن للصين".
إن الأنظمة الباكستانية المتعاقبة تشبّثت بعناد للتحالف مع الولايات المتحدة، على الرّغم من أنّ الولايات المتحدة تعمل بشكل مطرد على ضمان ضعضعة الهند للقدرات البحرية الباكستانية. وفي عام 2000، أظهرت زيارة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون والتي استغرقت ستة أيام للهند وست ساعات لباكستان الميل الأمريكي تجاه الهند. في عام 2002، جرت مناورات مالابار البحرية المشتركة ما بين الولايات المتحدة والهند، ما شكل ضعضعة للبحرية الباكستانية فضلاً عن البحرية الصينية. وفي تموز/يوليو 2005، صدر عن رئيس الوزراء الهندي آنذاك مانموهان سينغ والرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش بيان مشترك شكل أساساً لدعم الولايات المتحدة للسلاح النووي الهندي تحت مظلة التعاون النووي. وعلاوةً على ذلك، وبعد أن مكنها مشرّف من احتلال أفغانستان ما كلّف المسلمين باهظاً، فإن أمريكا فتحت أبواب أفغانستان فوراً أمام المخابرات الهندية، حيث قامت المخابرات الأمريكية والهندية بتنسيق هجمات ضد القدرات البحرية الباكستانية. وفي أيار/مايو 2011، في الهجوم الذي وقع على قاعدة مهران نافال فإن طائرة أوريون بي-3سي، والتي توفّر رقابة بحرية، استُهدفت ودُمّرت. ومن ثم في آب/أغسطس 2012، وقع هجوم آخر على قاعدة كامرا الجوية استهدف طائرات ساب 2000 المزودة بنظام إيرآي AEW&C (الإنذار المبكر والتحكم) الذي يوفر معلومات عن ساحة المعركة عن أهداف العدو البحرية.
إن دور أمريكا في دعم الهند في أذيّتها واضح، لكن الأنظمة الحالية تغضّ الطرف عن هذه الحقيقة وتصرّ على التمسك بتحالفها مع واشنطن، وتستمر كذلك في السماح للمسؤولين العسكريين والمدنيين بالاطلاع عن كثب على مخططاتنا ومقدراتنا. إن الشعور العميق بالدونية عندهم يعميهم عن وضع أي اعتبار حتى لقدرة المسلمين على أن يكونوا قوة بالإسلام، عوضاً عن الوقوع مراراً تحت وطأة سيف الاعتماد على الدول الأجنبية، سواء أكانت الولايات المتحدة أم روسيا أم الصين. إن باكستان والأمّة الإسلامية بعامة لن تنتهي أبداً من هذا الجرح إن استمرت في السماح بمثل هكذا قيادة لا رؤية لها. آن الأوان ليلتزم مسلمو باكستان بمشروع الخلافة وأن يتقدّموا نحوه، مضحّين بكل ما يلزم لضمان تحقيقه عمليا. وحدها الخلافة على منهاج النبوة ما سيوحّد الأمة وسيوحد مواردها الهائلة ومقدراتها كلها معاً يداً واحدة ضد أعدائها، الولايات المتحدة والدولة الهندية.
يقول الله تعالى محذّراً: ﴿مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾ [البقرة: 105]
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان
التاريخ الهجري              2 من رجب 1438هـ    رقم الإصدار: PR17017
التاريخ الميلادي               الخميس, 30 آذار/مارس 2017 م         

No comments:

Post a Comment