Saturday, September 26, 2015

خبر وتعليق: تمرد مسلح أو حيلة من الطاغية إمام علي رحمانوف لحظر حزب النهضة الإسلامية في طاجيكستان!؟

خبر وتعليق: تمرد مسلح أو حيلة من الطاغية إمام علي رحمانوف لحظر حزب النهضة الإسلامية في طاجيكستان!؟

(مترجم)
الخبر: في 4 أيلول/سبتمبر، ذكرت وكالة أنباء "أفستا" عن مصدر في وزارة الداخلية في طاجيكستان: "نتيجة للهجوم الذي شنه مسلحون في دوشانبي ومدينة وحدات، لقي 8 من ضباط الشرطة مصرعهم بينهم 4 مقاتلين من فرقة مكافحة الشغب. وثبت أثناء القيام بإجراءات البحث السريع أن نائب وزير الدفاع، الجنرال عبد الحليم نزار زاده، العضو في حزب النهضة الإسلامية في طاجيكستان، وقائد ميداني سابق للمعارضة الطاجيكية الموحدة، قاد جماعة مسلحة غير قانونية. وفي 8 أيلول/سبتمبر فتح مكتب المدعي العام قضية جنائية ضد الجنرال عبد الحليم نزار زاده بموجب أربع مواد من القانون الجنائي للبلاد. وقد أقيمت الدعاوى الجنائية تحت المادة 305 (الخيانة العظمى)، والمادة 307، القسم الثاني (تنظيم جماعة متطرفة)، والمادة 309 (التخريب والتحويل) والمادة 179 (الإرهاب) من القانون الجنائي لجمهورية طاجيكستان. وفي 11 أيلول/سبتمبر أفادت وكالات أمنية خبر تصفية الجنرال عبد الحليم نزار زاده.

التعليق: إن جشع وجهل الحكام الطواغيت يجعلهم يرتكبون جرائم شنيعة. والأحداث الأخيرة التي وقعت في طاجيكستان هي مثال على ذلك. فما يسمى بـ"التمرد المسلح" الذي نظمه النائب السابق لوزير الدفاع الجنرال عبد الحليم نزار زاده ليس إلا جريمة غادرة أخرى للطاغية إمام علي رحمانوف.
ويرتبط هذا الإجراء الذي اتخذته السلطات مباشرة بحزب النهضة الإسلامية في طاجيكستان - الحزب "الإسلامي" الوحيد الذي يعمل رسميا في إقليم آسيا الوسطى منذ عام 1990. وزعيم الحزب الحالي هو محي الدين كبيري. هذا الحزب ليس له أية علاقة بالإسلام، إلا أن المسلمين هناك يخدعون بشعارات الحزب الإسلامية. ويأمل هؤلاء المسلمون بأن يتم إحياء الحكم الإسلامي في طاجيكستان في المستقبل القريب. تأسس الحزب على أفكار علمانية، إلا أنه يجذب أتباعه بسبب شعاراته الإسلامية. وقد سبب هذا الحزب المستقل والخارج عن سيطرة السلطات متاعب كثيرة للطاغية رحمانوف.
في 28 شباط/فبراير 2010 نال حزب النهضة الإسلامية في طاجيكستان 8.2٪ صوتا من الذين شملهم الاستطلاع وحصل على مقعدين في الغرفة السفلى في مجلس النواب بالبرلمان الطاجيكي. وفي الانتخابات التي جرت في آذار/مارس عام 2015، وتحت ضغط من رحمانوف الذي استخدم كل أنواع الحيل، ذكرت لجنة الانتخابات المركزية أن 1.5٪ فقط صوتوا لصالح حزب النهضة الإسلامية في طاجيكستان. وهكذا طرحت السلطات بحزب النهضة الإسلامية في طاجيكستان خارج البرلمان وبدأت في ممارسة ضغوط واسعة النطاق على زعيمه وأتباعه. وكانت هناك اتهامات للحزب بصلة بعض أعضائه بالإرهاب والأنشطة المتطرفة، وقد اتهم محي الدين كبيري باختلاس ممتلكات الدولة وغيرها الكثير. واستكمالا لخطته لحظر حزب النهضة الإسلامية في طاجيكستان تماما، نظم الطاغية رحمون "التمرد المسلح".
شغل عبد الحليم نزار زاده منصب النائب الأول لقائد القوات البرية للقوات المسلحة لجمهورية طاجيكستان في الفترة من 2005-2007. ودرس في الجامعة الطاجيكية الوطنية في الفترة من 2006-2009. ومنذ عام 2007 وحتى كانون الثاني/ يناير تولى منصبه كرئيس الوكالة لقيادة وأمن الخدمة العسكرية. وعين في كانون الثاني/ يناير نائبا لوزير الدفاع في جمهورية طاجيكستان بموجب مرسوم من الرئيس.
تمكن الجنرال عبد الحليم نزار زاده قبل وفاته من الإدلاء ببيان شفوي قال فيه: "قررت حكومة رحمانوف تصفية العديد من القادة السابقين في المعارضة (المعارضة الطاجيكية الموحدة)، حيث لم يقم جميعهم بالتوقيع على قرار السلطات بتصفية حزب النهضة الإسلامية. وهكذا، اعتبرتهم الحكومة مشتبها بهم سياسيا حيث إن هؤلاء القادة قد يدافعون عن الحزب والشعب بعد تصفية الحزب، وعلى الرغم من أنهم لم يوقعوا على هذه الورقة بحجة أن الجيش لا يمكن أن يشارك في السياسة ولا شيء يعتمد على توقيعاتهم. ومع ذلك، ورغم كل شيء فإن القادة الذين لم يوقعوا على طلب إغلاق الحزب قد وقعوا من خلال هذا على قرار الإعدام الخاص بهم".
ووفقا لبيان الجنرال عبد الحليم نزار زاده، فإن السلطات كانت تنوي بعد الهجمات رمي جثث القادة الذين تم قتلهم إلى هذه الأماكن، وأن تعلن للعالم أنهم قتلوا أثناء القتال. وقد نجحت السلطات جزئيا في ذلك. لم يتخل الجنرال ورفاقه المسلحون عن أنفسهم تحت رحمة الطاغية وذئابه الحقيرين. بل حارب المسلحون حتى النهاية المريرة دفاعا عن شرفهم وكرامتهم.
أيها المسلمون! يمكننا وقف جرائم الطغاة فقط إذا توحد العالم الإسلامي كله حول الإسلام. إن العمل على إنهاض المسلمين كما بين لنا النبي محمد عليه الصلاة والسلام هو السبيل لإنقاذنا جميعا. إن النضال ضد الطغاة بأفضل كلمة - القرآن وباتباع سنة النبي محمد عليه الصلاة والسلام سيجعلنا بإذن الله ووعده من الفائزين والشهداء. فرسول الله عليه الصلاة والسلام قال: «سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه، فقتله».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إلدر خزمين
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
11 من ذي الحجة 1436
الموافق 2015/09/25م

No comments:

Post a Comment