Friday, July 31, 2015

ملايين تنفق في رحلة استجمام الملك

ملايين تنفق في رحلة استجمام الملك

الخبر:‏ شهدت شواطئ "الريفيرا" الفرنسية استعدادات خاصة لاستقبال العاهل السعودي، وهي استعدادات أثارت في ‏بعض جوانبها الفرنسيين الذي يقصدون هذا الشاطئ السياحي، حيث أغلقت السلطات الفرنسية المكان استعدادا ‏لـ"عطلة ملكية خاصة".‏
ومن المتوقع أن يرافق الملك السعودي العشرات من أفراد البلاط وأعضاء الأسرة المالكة.‏
ووصف المسؤول في إدارة منطقة الآلب البحرية، فرانسوا زافير لوتش، في تصريحات لـCNN، إغلاق ‏الشاطئ بأنه "إجراء أمني مؤقت"، لافتاً إلى أنه على دراية بالشكاوى التي أثارها ذلك القرار.‏

التعليق:‏ سافر الملك وحاشيته وأتباعه وأعوانه المقدر عددهم بما يزيد عن الألف شخص في عشر طائرات منها ‏طائرة سي 130 تذهب يوميا إلى المملكة لجلب المقاضي والمأكولات، وتقدر نفقات هذه الإجازة بحوالي 40 ‏مليون ريال سعودي يوميا. هذا في وقت لا يغيب عن ذهن أقل الناس ثقافة مدى حاجة أقرب الناس إلى المملكة في ‏خاصرتها اليمن المنكوب الذي ذكرت منظمات إنسانية عديدة أن نصف سكانه يعيشون دون خط الفقر، والنصف ‏الثاني تجاوزه بالكاد. وذلك في ظل حصار اقتصادي مروع ضربته عليهم السعودية بتحالفها الجائر مع الغرب ‏لأجل تحقيق مصالحه في الهيمنة على اليمن في صراع إنجلوأمريكي بامتياز يقوده هذا الملك الظالم.‏
وفوق هذا كله، فقد أدركنا أن هؤلاء الملوك المترفين لا يهمهم قضية جوع أو قضية شعب مظلوم، لكن فما ‏بالنا بأمِّ الحريات وحقوق الإنسان "فرنسا" التي تتغنى بالديمقراطية والمساواة، ما بالنا نراها تبذل الغالي والنفيس ‏من مبادئها من أجل توفير الحماية والرفاهية لهذا الوفد المترف الذي ينفق الملايين ويضخها في اقتصادها طوال ‏مدة بقائه. فتفرض الحظر على مناطق عامة من الشواطئ والخلجان وتمنع الناس عنها وعن الاقتراب منها، ‏وتحصر بعض الشوارع في منطقة إقامة الوفد في الريفيرا الفرنسية لتوفير الحرية للملك وحاشيته على حساب ‏رفاه شعبها، وقد ظهر بعض التململ والاحتجاج على هذه الإجراءات من بعض أبناء المنطقة التي سيقيم فيها ‏الملك وحاشيته، إلا أنه سرعان ما تم إخضاعهم وإسكاتهم بمساومة الرفاهية والحرية بالمال، فقبل الشعب المال ‏ونسي مبادئ الثورة الفرنسية التي رفعها وأصمَّ الآذان بها.‏
تبا لهذا الملك المسرف، وتبا لهذه المبادئ القابلة للمساومة بالمال.‏
إن في هذا الأمر نذيرين: نذير هلاك قرية أسرف أهلها وأمراؤها، لقوله تعالى: ﴿وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً ‏أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا﴾.‏
ونذير آخر يدق قارعاً فرنسا ومن حمل معها مبدأ الحريات، أن نهايتها قد اقتربت، فقد تخلت عن مبدئها، ‏وانحرفت عن قانونها ودستورها. فما هي إلا بقية أيام إن شاء الله وتنتهي هي ومن تحميه من ملوك جبابرة.‏
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يوسف سلامة - ألمانيا
15 من رمــضان 1436
الموافق 2015/07/31م

No comments:

Post a Comment