Tuesday, July 28, 2015

بيان صحفي: تخاذل أشباه الرجال فخرجت النساء من خدورهن مدافعة عن الأقصى

بيان صحفي: تخاذل أشباه الرجال فخرجت النساء من خدورهن مدافعة عن الأقصى

ذكرت وكالات أنباء أن عدداً كبيراً من المصلين أصيبوا عقب اقتحام قوة معززة من عناصر الوحدات الخاصة ‏بقوات يهود، صباح الأحد 26/7/2015 المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة لتأمين اقتحامات ‏المستوطنين واحتفالاتهم بما يسمى 'ذكرى خراب الهيكل' المزعوم. وتصدرت النساء المرابطات المشهد في ‏انتهاكات باحات المسجد الأقصى الأحد، سواء داخل الأقصى أو على أبوابه بعد منعهن من الدخول، وتم الاعتداء ‏عليهن واعتقال بعضهن.‏
تستمر الاعتداءات يوميا على الأقصى على مرأى العالم الإسلامي والدولي، ونرى النساء يتصدين لهم ويدافعن ‏عن مسرى رسول الله ‏‏ في مشهد أصبح عاديا وخبرا عابرا في نشرات الأخبار! نساء تُهان وتُضرب وتُعتقل ‏وتُسجن وتُبعد عن الأقصى لفترات متفاوتة وأشباه الرجال من الحكام والقادة يختبئون وراء غلالات الرفاهية والذل ‏والخذلان. نساء خرجن من خدورهن بعد يأسهن من سماع أمثال المعتصم لندائهن، نساء تركن المجامر والمكاحل ‏وخرجن مدافعات عن الأقصى بأجسادهن وأصواتهن المجلجلة بالتكبير في وجوه المعتدين الآثمين. نساء تغطي ‏بعضهن وجوههن خشية الاعتقال والأولى بالزعماء والقادة تغطية وجوهم ذلا وعارا وخزيا!‏
فيا جنود وضباط الجيوش في العالم الإسلامي:‏
ويحكم! أما يؤلمكم ويدمي قلوبكم مشهد تلك النسوة العزّل وهن يأخذن دوركم في الدفاع عن الأقصى! كيف ‏تطيقون رؤية جنود يهود وأيديهم النجسة تمتد إلى أخواتكم المسلمات بالضرب والإهانة والاعتقال وأنتم تقفون ‏خانعين متخاذلين! كيف ترضون أن يقتصر دوركم واستخدام أسلحتكم على الاستعراضات العسكرية وحماية ‏أصحاب الفخامة والسمو والمعالي ومطاردة من يقول ربي الله! ألم تعد فيكم نخوة المعتصم ورجولة خالد وصلاح ‏الدين! هل رضيتم بالأوسمة والألقاب والرتب المعلقة على أكتافكم بعد كل اعتداء على إخوة لكم في الدين بدل أن ‏تكون أسلحتكم مصوبة نحو أعداء الدين! أم ستكتفون بما يصدر من شجب واستنكار على استحياء من بعض القادة ‏والحكام، وتقولون نحن نفعل ما نُؤمر به!‏
قديما قالوا: "من أمن العقوبة أساء الأدب"، وقد طفح الكيل من جرائم يهود وإساءتهم الأدب مع الله ورسوله ‏ودينه ومقدساته وعباده بدون عقاب ولا مساءلة، فماذا أنتم فاعلون؟! أرض القدس التي رواها الصحابة ومن بعدهم ‏آباؤكم بدمائهم وأموالهم دفاعا عنها ترونها مستباحة بأرضها ونسائها وخيراتها وأنتم لا تحركون ساكنا! ماذا ‏ستقولون لرب العزة حين يسألكم ويحاسبكم على تفريطكم بأرض الإسلام وطلبكم العزة من المشركين والكفار وقد ‏جعل الله العزة له سبحانه ولرسوله وللمؤمنين؟!‏
عودوا إلى عزة الإسلام وألقوا عنكم العزة بالإثم وأهله، فتعودوا سادة الدنيا بدل أن تكونوا عبيدها، أما إن لم ‏تكونوا من أهلها فاتركوها لمن هم أهلها، وإن أضعتم رجولتكم وحميتكم فستبقى شقائق الرجال خارج خدورهن ‏يحللن محلكم ويأخذن دوركم في الدفاع عن مسرى رسول الله ‏‏!‏
‏ ﴿وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾‏
 القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
التاريخ الهجري        12 من شوال 1436
التاريخ الميلادي        2015/07/28م

No comments:

Post a Comment