Friday, July 24, 2015

خبر وتعليق: عملية خاصة، أم حملة بلا هوادة على الإسلام والمسلمين

خبر وتعليق: عملية خاصة، أم حملة بلا هوادة على الإسلام والمسلمين

الخبر: ذكرت وكالة الأنباء ia k-news في 2015/7/16م، أن قوات الأمن القومي الحكومي قامت بعملية خاصة لتفكيك خلية مسلحة إرهابية تعود لداعش في وسط العاصمة القرغيزية بشكيك.

التعليق: على أعتاب عيد الفطر السعيد، قامت السلطات القرغيزية بعملية خاصة وحشية ضد الإسلام والمسلمين بمساعدة قوات الأمن، وكانت النتيجة مقتل 4 مسلحين وتدمير 3 بيوت بالكامل و3 بيوت تضررت جزئياً، واعتقال 4 مشتبه بهم، وجرح 3 من قوات الأمن الخاص، والعجيب أن أحدا لم يصب من الأهالي، على حد قول وسائل الإعلام.
وأثناء العملية قطعت الكهرباء بالكامل وعطلت كاميرات المراقبة في المنطقة وطوقت المنطقة واعتبرت منطقة عسكرية مغلقة. والسؤال لماذا كل هذا؟ لربما لكي لا يعلم أحد بحقيقة ما جرى...
وفي اليوم التالي أعلنت الحكومة أن تنظيم الدولة كان يخطط لأعمال إرهابية في يوم العيد وعلى قاعدة "كنت"، وفي 7/20 ذكرت وكالة الأنباء ia k-news، أن لجنة الأمن القومي الحكومي كانت تعلم هذه الأمور ومن المسؤول عن ذلك...
وأعلن قائد القوات الأمنية في الداخلية، أنه من المحتمل وقوف أعضاء من حزب التحرير وراء ذلك... "المعتقلون في 7/16 في العملية الخاصة يمكن أن يكونوا من حزب التحرير، والمعلومات تشير لذلك...".
وأعلن الرئيس القرغيزي ألماز بك أتامباييف "إني فخور بقواتنا الأمنية وجنودنا المخلصين المستعدين للتضحية بحياتهم لأجلنا، ولو لم يفككوا هذه الخلية الإرهابية لسقط مئات القتلى والجرحى من المواطنين في الساحة المركزية في اليوم التالي...".
لكن هل هذا ما حدث على أرض الواقع؟ ذكرت وكالة الأنباء ia bpost.kg في 7/17 عن مسؤول في الأمن لم يفصح عن هويته، أن عملية الأمس ضد الإرهابيين لا علاقة لها بتنظيم الدولة، بل هي ضد عصابة إجرامية معروفة اسمها "كامكي كلبايفا" وهؤلاء تم اعتقالهم قبل شهر، وكانت تخطط لعمليات سطو وسرقة واسعة النطاق تنال من مراكز انتخابية للمرشحين للبرلمان.
في 7/20 تم اعتقال عضو البرلمان السابق جقور كينش من حزب أك جول أثناء مغادرته للبلاد عبر مطار "مناس" بتهمة التعاطف ودعم تنظيم الدولة.
أما راديو الحرية فقد ذكر على لسان الخبير بالشؤون الأمنية أرتور ميد تيبيكف أنه يستهجن ما جرى وذكر أن جقور من رجال الديمقراطية.
فمن الواضح أن النظام القرغيزي، يقود عملية ممنهجة لإرهاب الشعب وتضليله بالأكاذيب.
فهذا النظام لا يتورع عن أي أسلوب مهما كان قذراً من أجل إحكام قبضته الحديدية على الشعب والدولة، فهو يحذو حذو حكام أوزبيكستان وروسيا، فبوتين وكريموف أرعبا شعبيهما بفزاعة الإرهاب، وبنيا على ذلك دولا استبدادية لا تقيم وزناَ لأحد، دكتاتورية تعطيهم الحق في ملاحقة المسلمين ومنع عودة مجدهم.
فهذه العملية الخاصة تضاف إلى جرائم النظام السالفة ضد الإسلام وأهله وبخاصة حملته، فيعتقل الرجال والنساء العاملين لعودة نور وهدى الإسلام، فعملية مثل هذه تبرر لهم سن القوانيين لخنق الإسلام والدعاة إليه، ولكنهم لم ولن يوفقوا في ذلك بإذن الله، قال تعالى: ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ‏﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إلدر خمزين
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
 08 من شوال 1436
الموافق 2015/07/24م

No comments:

Post a Comment