Friday, May 30, 2014

بيان صحفي: أيها المسلمون! أما آن الأوان لتعملوا من أجل إقامة الخلافة الراشدة؟

بيان صحفي: أيها المسلمون! أما آن الأوان لتعملوا من أجل إقامة الخلافة الراشدة؟

(
مترجم)
 بسقوط الخلافة في 28 رجب عام 1342 لم تتعرض الأناضول وحدها، بل البلاد الإسلامية بأسرها، بل الإنسانية كلها؛ لزلزال عظيم، وبسقوطها دخلت الإنسانية جمعاء في دهاليز الرأسمالية والاشتراكية المتوحشة المظلمة. والإنسانية اليوم في أمسّ الحاجة إلى دولة الخلافة التي تعيد لكل ذي حق حقه، وتحكم بين الناس بالعدل، وتحمل مشعل الهداية للمسلمين والإنسانية كلها من جديد.
وهذه الحاجة يمكن أن يسدها فقط من لبس لباس العزة والشرف، ويستحق أن يكون خير أمة أخرجت للناس، والأمل لا يزال معقوداً بهذه الأمة، فقد رأينا أنها عندما تريد تفعل الأعاجيب، وتقاوم الرصاص بصدور عارية، وتقول للظالم يا ظالم دون خوف. إن المبدأ الرأسمالي لم يقدم للبشرية سوى الفساد والظلم، والسبب الوحيد للوضع الذي يعيشه المسلمون والبشرية هو هذا المبدأ الرأسمالي المخالف لفطرة الإنسان. وإن نهضة المسلمين والوقوف على أقدامهم من جديد، وبلوغهم الطمأنينة والسعادة؛ لا يكون إلا بعودة الإسلام السياسي إلى الحياة من جديد، ولا يتحقق ذلك إلا بالخلافة الراشدة التي هي طريقة تطبيق الإسلام والمحافظة عليه والعمل على نشره بين العالمين.
أيها المسلمون!
لقد مضى على الغرب الكافر في تطبيقه لنظامه الباطل على المسلمين 93 عاماً، عانت خلالها الأمة الإسلامية ذلاً لم تتعرض لمثله في أية مرحلة من مراحل تاريخها الطويل، فهذه البلاد الإسلامية التي تعيش فيها الأمة الإسلامية تنتشر الدموع والدماء في كل بقعة من بقاعها، وكل ذلك بسبب الخوف الذي يسيطر على المسلمين، وبسبب غياب السلطة السياسية المتمثلة بالخلافة التي تسندهم وتحميهم وعلى رأسها الخليفة. فقوموا أيها المسلمون لنصرة العاملين من أجل حمل رسالة الله سبحانه وتعالى وتبليغ دعوته، ونصرة دينه، والعاملين من أجل إقامة حكم الله في الأرض؛ قبل أن يستبدل الله بكم غيركم، فالله تعالى يقول: ﴿وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ﴾ [محمد: 38]
أيها المسلمون! إن حزب التحرير يناديكم!
إن حزب التحرير يصل الليل بالنهار عاملا معكم وبكم من أجل حمل هذه الفضيلة وهذا الخير للعالم من شرقه إلى غربه، فهل تريدون أن تعود راية رسول الله صلى الله عليه وسلم لترفرف من جديد في هذه البلاد التي بقيت عاصمة الخلافة لقرون طويلة؟ ألم يئن الأوان للعمل من أجل إقامة الخلافة الراشدة؟ فإقامة الإسلام من جديد، واستعادة المسلمين قوتهم وهيبتهم، وعودة الأمة الإسلامية إلى مقام ﴿خير أمة أخرجت للناس﴾؛ إنما يكون فقط باستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة من جديد.
 المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية تركيا
التاريخ الهجري      28 من رجب 1435
التاريخ الميلادي      2014/05/27م

No comments:

Post a Comment