Wednesday, May 28, 2014

تونس... تفكيك اللغز الاقتصادي

خبر صحفي: حزب التحرير / تونس يعقد لقاء سياسيّا اقتصاديّا بعنوان:
"تونس... تفكيك اللغز الاقتصادي... الواقع والمعالجات من وجهة نظر إسلاميّة مؤصّلة"

عقد حزب التحرير / تونس يوم السبت 24/05/2014 بأحد نزل العاصمة تونس لقاء سياسيّا اقتصاديّا بعنوان: "تونس... تفكيك اللغز الاقتصاديّ... الواقع والمعالجات من وجهة نظر إسلاميّة مؤصّلة" حاضر فيه كلٌّ من رئيس المكتب السياسي الأستاذ عبد الرؤوف العامري وعضو المكتب الإعلامي الأستاذ سلمان الغرايري وعضو حزب التحرير محمّد البسكري وعضو لجنة الاتصالات المركزية أحمد بن حسين إضافة إلى الناطق الرسميّ للحزب الأستاذ رضا بالحاج.
وقد بيّن الأستاذ عبد الرؤوف العامري أنّ ما يعيشه العالم اليوم - ومنه بلادنا تونس - من أزمات ومصائب وتقلّبات ومن توحّش ونهب وارتهان، ومن تتالي للأزمات وخاصة الاقتصاديّة هي وليدة فساد منظومة رأسماليّة مطبّقة أفلست وبان هزالها.
كما تساءل العامري: "أليس من العيب أن يحدّد الأجنبيّ سياستنا الاقتصاديّة؟ أليس هذا هو الاستعمار بعينه؟".
أمّا عضو المكتب الإعلاميّ سلمان الغرايري فقد تطرّق إلى مسألة المديونيّة والإيهام بأنّها الحلّ السحريّ للوضع الاقتصاديّ الكارثي الذي تشهده تونس على حدّ تعبير رئيس الحكومة مهدي جمعة، مبيّنا أنّ النظام الرأسماليّ هو من أوجد أزمة الرهن ووضعيّة التضخّم وانهيار العملة والفقر والمجاعة والنّهب وتدمير البلاد والعباد.
أماّ مداخلة محمّد البسكري فقد تطرّقت إلى مسألة الثروات حيث قال أنّ ما نحتاجه اليوم هو استرداد ثرواتنا حالا تحت عنوان "ملكيّة عامة" حتى نتمكن من معرفة حجم النهب لمحاسبة الفاسدين بما تقتضيه هيبة الدولة التي لا تعرفها الحكومة إلّا في الأحياء الشعبيّة.
واختتم كلمته قائلا بأنّه قد تبيّن لكل ذي بصيرة أنّ هذا البلد الذي طالما وصفوه بالفقير يحمل خيرات حساناً تغنينا عن أن نتسوّل السياسات ونبيع البلاد. داعيا كل المخلصين من أهل البلاد من خبراء اقتصاديين وأحزاب سياسية أن يترفّعوا عن اجترار الإملاءات الأجنبية والترفّع عن المهاترات والمناكفات وأن يشتغلوا على أمّهات القضايا ومنها استرجاع الثروات المنهوبة فيحقّ فيهم قوله  : «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ مَعَالِيَ الأُمُورِ وَأَشْرَافَهَا وَيَكْرَهُ سَفْسَافَهَا».
أمّا عضو لجنة الاتصالات المركزية أحمد بن حسين فقد بيّن أن هنالك مفارقات كبيرة تدلّ أنّ النظام الرأسمالي يرعى شؤون أرقام ولا علاقة له بالإنسان وبالتالي فإنّ المشكلة الاقتصادية عند الرأسماليين هي المال وليست الإنسان وما الحديث عن الإنسان إلّا من باب المزايدة الانتخابيّة أو ثورة عاصفة تهدد حيتان المال والأعمال.
كما بيّن أنّ فردا فقيرا في دولة الخلافة - لا تُسدّ حاجته من مأكل وملبس ومشرب ومسكن - هي حالة طوارئ وخبر عاجل يتصدّر نشرة الأخبار.
كما أوضح أنّ معالجات الإسلام لمشاكل الإنسان هي أحكام شرعية صافية وحيٌ من الله كلّها تبدأ بالإنسان، حيث جُعل العمل فرضاً على القادرين من الذكور لتأمين حاجاته الأساسيّة، وفُرضت النّفقة على الأنثى مطلقا سواء أكانت قادرة على الكسب أم عاجزة وللعاجز من الرجال إذا كان فقيرا سواء أكان عاجزا عن الكسب فعلا أو حكما.
أمّا الناطق الرسمي للحزب الأستاذ رضا بالحاج فقد بيّن أنّ المعالجة الصحيحة لا تكون إلا في ظل الإسلام العظيم باعتباره أحكاما شرعيّة تحقّق الرعاية والكفاية والرفاه.
وقد تطرّق بالحاج إلى مقترحات حكومة مهدي جمعة للزيادة في الأسعار ورفع الدعم مبيّنا أنّها مجرّد إجراءات جاهزة مملاة من طرف صندوق النقد الدوليّ والبنك الدوليّ تعتزم تمريرها عبر مائدة الحوار الوطنيّ الاقتصاديّ لإعطائها صبغة شرعيّة توافقيّة.
كما شدّد الناطق الرسمي أنّه من حقّ الأحزاب الكشف عن ملفّات الفساد في استغلال ثروات البلاد من بعض الأطراف.
هذا وقد شهد اللقاء حضورا إعلاميّا لافتا يبرز بجلاء مكانة الحزب وقدرته على تفكيك الألغاز وتقديم الحلول الكفيلة القادرة على إخراج البلاد من وضعيّة الارتهان للأجنبيّ.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في تونس
التاريخ الهجري      28 من رجب 1435
التاريخ الميلادي      2014/05/27م

No comments:

Post a Comment