Friday, May 30, 2014

بيان صحفي: وسائل الإعلام والاتصالات: أهي تقدم أم جزء من آلة الحرب الأمريكية

بيان صحفي: وسائل الإعلام والاتصالات: أهي تقدم أم جزء من آلة الحرب الأمريكية

(
مترجم)
 صرّح جوليان أسانج مؤسس ويكيليكس يوم الجمعة 23 أيار/مايو 2014 بأن صحيفتي الإنترسبت والواشنطن بوست امتنعتا عن ذكر أفغانستان ضمن الدول التي تنصتت وكالة الاستخبارات الأمريكية على كافة مكالماتها، ووصف الأمر كرقابة على الصحافة لمصلحة قومية، وكانت الحكومة الأفغانية قد قالت أيضا بأن هذا العمل "يعتبر تعديا على السيادة الأفغانية وعلى حقوق الإنسان الأفغاني".
إن الولايات المتحدة الأمريكية والحكومة الأفغانية شركاء في هذا الأمر ضد الشعب الأفغاني المسلم، حيث لم تعط أمريكا أي قيمة للدستور الذي صيغ بعد الحرب ويتم تنفيذه من قبل حكومة عميلة لها، وقد أثبتت الولايات المتحدة، بمثل هذه الإجراءات، أنه لا قيمة عندها للحريات الفردية وحقوق الإنسان، وإن كانت تدعي بأن هذه القيم جزء لا يتجزأ من النظام الديمقراطي، إلا أنها تتجاهلها عندما تكون عائقا في وجه المصالح الاستعمارية والهيمنة الأمريكية.
لقد وصفت الولايات المتحدة وبالتعاون مع حلف شمال الأطلسي والحكومة الأفغانية الغربية خدمات الاتصالات والتنمية في قطاع وسائل الإعلام في أفغانستان كواحدة من أكبر إنجازات الحرب غير الشرعية خلال الثلاث عشرة سنة الماضية، بيد أن هذا التقدم هو جزء من الحملة الأمريكية، والحرب ضد الأمة الإسلامية، وهذا يوضح السبب في أن وسائل الإعلام وخدمات الاتصالات قد أحرزت تقدما كبيرا في أفغانستان مقارنة ببلدان أخرى في المنطقة.
لقد استغلت أمريكا والمخابرات الأفغانية شبكات الاتصال للتجسس على الشعب الأفغاني، فقد قتلوا العشرات من الشعب بتتبع إشارات هواتفهم، كما اعتقلوا العشرات، وقد تغاضت وسائل الإعلام عن فضح هذه الجرائم، بل على العكس قامت بتبرير جرائم قتل المسلمين والمجاهدين.
إن هذه الأعمال الأمريكية البشعة هي جزء من الحملة الأمريكية "الحرب على الإرهاب"، وما زالوا يسمون استغلالهم لوسائل الإعلام وخدمات الاتصالات إنجازات، بينما الحقيقة هي أنا أمريكا تستخدمها كأدوات في حربها ضد عدوها المبدئي وهو الإسلام السياسي.
 المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية أفغانستان
التاريخ الهجري      29 من رجب 1435
التاريخ الميلادي      2014/05/28م

No comments:

Post a Comment