Tuesday, October 22, 2013

خبر وتعليق: أوباما يهنئ المسلمين بمناسبة عيد الأضحى المبارك

خبر وتعليق: أوباما يهنئ المسلمين بمناسبة عيد الأضحى المبارك

الخبر: اليوم السابع - هنأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقرينته ميشيل أوباما المسلمين في كل أنحاء العالم لا سيما المؤدين لمناسك الحج هذا العام بحلول عيد الأضحى المبارك.
وقال الرئيس الأمريكي في بيان أصدره البيت الأبيض اليوم الثلاثاء، "نيابة عن الشعب الأمريكي نتقدم بالتهنئة للمسلمين في جميع أنحاء العالم، عيد مبارك وحج مبرور"، وتابع "أن عيد الأضحى وتجمع المسلمين لأداء مناسك الحج الذي يشارك فيه المسلمون الأمريكيون، يذكرنا بالجذور المشتركة للأديان السماوية".
وأشار إلى أن المسلمين في جميع أنحاء العالم يحيون تلك المناسبة بمشاركة غيرهم من أصحاب الديانات الأخرى بتقديم المساعدات للمحتاجين والمرضى والمحاصرين في مناطق الصراع.
وأكد أن الاحتفال بعيد الأضحى يعد نموذجًا قويًا للدور الإيجابي الذي يمكن أن يلعبه الدين في تحفيز المجتمعات للعمل معًا لمواجهة التحديات المشتركة.

التعليق: بوقاحة ممزوجة بالخبث والإجرام... يهنئ المجرم رئيس دولة أمريكا عدوة الإنسانية جمعاء والمسلمين بشكل خاص؛ حيث تاريخها الأسود الحافل بالحروب والقتل والتدمير... فمن أفريقيا السوداء، إلى اليابان، وأمريكا الجنوبية والهنود الحمر وأفغانستان والعراق وسوريا...
ففي الحرب العالمية الثانية، دمرت الطائرات الأمريكية عشرات الأميال من طوكيو، بإسقاط القنابل الحارقة، وقتلت مائة ألف شخص في يوم واحد، وشردت مليون نسمة.
وألقت قنبلتين ذريتين فوق مدينتي هيروشيما ونجازاكي، وقال بعدها الرئيس الأمريكي هاري ترومان، وهو يكنّ في نفسه الثقافة الأمريكية: "العالم الآن في متناول أيدينا".
وما بين عامي 1371هـ و 1392هـ ذبحت الولايات المتحدة في تقدير معتدل زهاء عشرة ملايين صيني وكوري وفيتنامي وكمبودي، وتشير أحد التقديرات إلى مقتل مليوني كوري شمالي في الحرب الكورية، كثير منهم قتلوا في الحرائق العاصفة في "بيونغ يانغ" ومدن رئيسة أخرى.
وفي منتصف عام 1382هـ أدت حرب فيتنام إلى مقتل 160 ألف شخص، وتعذيب وتشويه واغتصاب ونزع أحشاء وإحراق الآلاف من البشر، وهوجمت عشرات القرى بالمواد الكيميائية السامة.
ولا ننسى ما فعلته أمريكا بالهنود الحمر حيث أبادت الملايين منهم... وهي أول من استخدم أسلحة الدمار الشامل والقنابل النووية في تاريخ البشرية. هذا غيض من فيض أفعالها الإجرامية بحق غير المسلمين وهي التي تدعي أنها دولة ديمقراطية وتدافع عن الحريات وحقوق الإنسان...
أما عداؤها للمسلمين خاصة فحدث ولا حرج... فتاريخها الأسود الحاقد على الإسلام والمسلمين مليء بالقتل والأحقاد... فقد أنتجوا أكثر من 700 فيلم يسيء للإسلام والمسلمين.
وفي حربها الصليبية على العراق قامت بقتل أكثر من مليون طفل عراقي، قصفا بالطائرات، وآلاف القتلى الإشعاعي... واستخدمت متفجرات الضغط الحراري واليورانيوم وغيرها من جرائم الاغتصاب والقتل والسجن والتعذيب وإشعال نار الفتن الطائفية...
وأيضا بين تاريخ 1412 و 1414هـ قتل الجيش الأمريكي الآلاف من الصوماليين أثناء غزوهم للصومال. وفي عام 1419هـ شنت أمريكا هجومًا عنيفًا بصواريخ كروز على السودان وأفغانستان، وقصفوا خلاله معمل الشفاء للدواء في السودان...
وقتل في أفغانستان خلال ثلاثة أشهر فقط، نتيجة القصف الأمريكي ما لا يقل عن 50.000 أفغاني، جُلّهم إن لم يكونوا كلهم من المدنيين. وتسبب حصارهم لأفغانستان في قتل أكثر من 15.000 طفل أفغاني.
وحصارها على ليبيا، إذ أدى هذا الحصار الغاشم إلى كوارث كبرى... ولا ننسى معاملتها الوحشية للأسرى المسلمين في سجونها وما سجن غوانتانامو عنا ببعيد..
ودعمها في سوريا لبشار الأسد وكل محاولاتها لإبقائه في الحكم ومحاولاتها تشويه صورة المجاهدين وبث الفتنة بين صفوفهم... واستعدادها للتدخل العسكري لمنع وصول الإسلام إلى الحكم...
فبعد كل هذا العداء والحقد والحروب وبكل وقاحة يخرج الرئيس الأمريكي ليهنئ المسلمين بعيد الأضحى المبارك ويهنئ الحجيج بسلامتهم، على أساس فكرة وحدة الأديان المزعومة والتي كشف زيفها الرئيس الأمريكى جورج دبليو بوش George W. Bush بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 في نيويورك حيث قال "أنه سيشن حربا صليبية ضد منابع الإرهاب"، والإرهاب بنظرهم هو الإسلام السياسي الذي يهدد نفوذهم ومصالحهم.
نحن ندرك تماما أن هذه المقولات ما هي إلا قناع لبسه باراك أوباما ليزين به وجهه القبيح أمام المسلمين، ونحن ندرك أن ما يأتي من أمريكا هو شرّ كله، وأفعال هذه الدولة الاستعمارية دليل على أنها رأس الكفر ورأس الأفعى، ويجب على كل مسلم أن ينبذ كل اتفاق أو مساعدات أو حلول قد تأتي من هذه الدولة الحاقدة، وأن يتبرأ منها كما تبرأ الحجيج من الشيطان يوم الحج الأكبر وأعلنوا ولاءهم وإخلاصهم لله وحده، قال تعالى: ﴿يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتّخِذُواْ عَدُوّي وَعَدُوّكُمْ أَوْلِيَآءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدّةِ وَقَدْ كَفَرُواْ بِمَا جَآءَكُمْ مّنَ الْحَقّ﴾.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم أنس المقدسية
 18 من ذي الحجة 1434
الموافق 2013/10/23م

No comments:

Post a Comment