Friday, October 25, 2013

خبر وتعليق: البشير سادرٌ في غيِّه

خبر وتعليق: البشير سادرٌ في غيِّه

الخبر: نشرت «الشرق الأوسط» خبرا جاء فيه "توجه الرئيس السوداني عمر البشير إلى جوبا، صباح اليوم (الثلاثاء)، يرافقه وفد رفيع المستوى من الوزراء وكبار المسؤولين بالدولة، وذلك تلبية لدعوة من سلفا كير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان.
وذكرت الإذاعة السودانية أنه سيجري خلال الزيارة بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومتابعة تنفيذ اتفاق التعاون بين البلدين، وقال وزير الخارجية السوداني علي كرتي إن قمة البشير وسلفا ستبحث قضية أبيي وقرارات الاتحاد الأفريقي ذات الصلة، إضافة إلى القرارات الصادرة من الرئيسين في الشأن ذاته والإجراءات الانتقالية المتفق عليها.

التعليق: في الوقت الذي يغرق فيه أهل السودان في الفقر والجوع والعوز، وفي الوقت الذي تضرب فيه البطالة أطنابها في بلد الخيرات والثروات، واستشرى فيه الفساد في كل مفاصل وأركان الدولة، وفي الوقت الذي قتل وسجن فيه البشير العشرات من أهل السودان الذين خرجوا من تحت وطأة ذلك كله يطالبون بالإصلاح والإنصاف، ويحتجون على ارتفاع أسعار الأموال والمنافع (السلع والخدمات)، وعلى رفع الدعم عن المواد الأساسية كالمحروقات.
وبعد أن أذعن البشير إلى أوامر أسياده في البيت الأبيض، وأذعن لرغباتهم في إضعاف السودان من خلال شرذمته وتجزئته، فعمد إلى تقسيمه وفصل جنوبه عن شماله، وساعد على إقامة كيان مسخ في جنوب السودان على غرار كيان يهود؛ ليكون خنجرا آخر في قلب الأمة الإسلامية، ووكرا تحاك فيه المؤامرات وتنسج فيه المصائب ضد الإسلام والمسلمين.
بعد هذا وذاك كله يمعن البشير في خيانته لأهل السودان، فبدل أن يعود عن جريمته النكراء بفصل الجنوب، ويعيد لحمة البلاد من جديد، وبدلاً من محاربة الفساد، ورفع الظلم عن العباد، وتمكينهم من الانتفاع بثروات بلادهم وخيراتها، بدل ذلك كله نجده يهذب دولة الجنوب صنو كيان يهود؛ ليوجد الفرقة بين أهل السودان، ويثبت التجزئة والتقسيم، بل وفوق كل ذلك فهو يذهب ليمضي الاتفاقات والعهود التي قطعها على نفسه، باقتسام نفط السودان وثرواته، ولربما بتسليم الجزء الأكبر منها لسلفا كير. فبئس الطالب والمطلوب.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو دجانة
21 من ذي الحجة 1434
الموافق 2013/10/26م

No comments:

Post a Comment