Sunday, October 27, 2013

خبر وتعليق: توجيهُ ضربةٍ (إسرائيليةٍ) لإيران

خبر وتعليق: توجيهُ ضربةٍ (إسرائيليةٍ) لإيران

الخبر:
في مقالة بعنوان "الدولة المارقة" المنشور في مجلة (السياسة الخارجية) الإنجليزية بتاريخ 21/10/2013، طرح المقال السؤال التالي في ظل التقارب الأمريكي الإيراني: "هل ستجرؤ (إسرائيل) على ضرب دولة شرق أوسطية متحدية بذلك أقرب حلفائها؟ يبدو أن ذلك من غير المتوقع ولكن قبل 32 عاما كان الجواب بنعم". ثم يستشهد المقال بما حدث عام 1981 حين قامت (إسرائيل) بقذف مفاعل البلوتينيوم الفرنسي في بغداد بطائراتها.

التعليق: إنه من غير المتوقع في المدى المنظور أن تقوم (إسرائيل) بتوجيه ضربة لإيران، والشواهد على ذلك كثيرة، منها:
1) تصريحات الساسة الأمريكان الواضحة كل الوضوح حول هذه المسألة، ونذكر منها:
- لقاء مع صحيفة ذي ديلي بيست، حيث وجهت الصحيفة السؤالين التاليين لبريجينسكي: "كيف سيتعامل أوباما تجاه إصرار (إسرائيل) على ضرب إيران؟ فكان جوابه "إن عليهم أن يحلقوا من فوق أجوائنا في العراق، ولن نكتفي بمجرد القعود والمشاهدة". فكان السؤال التالي لبريجنسكي "ماذا لو حلقوا فعلا؟"، فكان جوابه: "يجب علينا أن نكون جادين في إنكار حقهم في ذلك، إنكارنا لن يكون بالقول فقط. إذا ما حلقوا فعلا، فسنجابههم، ونترك لهم الخيار إما العودة وإما الاستمرار".
- ما قاله أوباما بعد اجتماعه مع نتنياهو في مقابلة مع قناة التلفزيون (الإسرائيلي) في 8-7-2010 بأنه لا يتصور أن (إسرائيل) ستقدم على ضرب منشات إيران دون إذن من أمريكا.
- ما جاء في مجلة يورو إيشيا ريفيو، للكاتب ديف ليندورف في مقالة له بتاريخ 8/2/2012 "لا يوجد بين أمريكا و(إسرائيل) اتفاقية تفرض على أمريكا مشاركة (إسرائيل) في حرب لها إذا ما قررت (إسرائيل) ذلك، كما لا يوجد اتفاقية تقول بأن على أمريكا حماية (إسرائيل) إذا ما هوجمت. يوجد اتفاقية كهذه مع تايوان، ولكن ليس مع (إسرائيل). إن مصالح أمريكا لا تتطابق بالضرورة مع مصالح (إسرائيل)، وخصوصا في ما يخص إيران".
2) علم (إسرائيل) بحجمها الحقيقي لدى أمريكا، وقد أكد ذلك وزير المال (الإسرائيلي) يعقوب ميريدور في حديث إذاعي له في راديو القوات المسلحة الأمريكية حين قال "أن (إسرائيل) تحل محل عشر حاملات طائرات، تكلفة بناء الحاملات العشر هذه تبلغ 50 بليون دولار، فلو دفعت الولايات المتحدة فائدة قدرها 10% على تكاليف تشييد هذه الحاملات لبلغت 5 بلايين دولار، في حين أن المعونة الأمريكية (لإسرائيل) لا تصل بأية حال إلى هذا القدر".
أما قياس إيران على العراق، فهو قياس مع الفارق، فمعلوم لدينا بأن العراق لم يكن عميلا لأمريكا كما هي إيران اليوم، ولذلك أذنت أمريكا (لإسرائيل) بضرب العراق عام 1981.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو عيسى
 23 من ذي الحجة 1434
الموافق 2013/10/28م

No comments:

Post a Comment