Saturday, December 29, 2012

بيان صحفي: بدء مشاهدة فساد الديمقراطية في كينيا!

بيان صحفي: بدء مشاهدة فساد الديمقراطية في كينيا!

"
مترجم"
 لقد انتهى تسجيل الناخبين من قبل اللجنة الانتخابية المستقلة، وقد كان عدد الناخبين المسجلين 14 مليون ناخب من مجموع من يحق لهم الانتخاب وهم 30 مليونا، بالرغم من أنّ اللجنة كانت تتوقع تسجيل 18 مليون ناخب، وهذه إشارة على أنّ معظم الكينيين سيقاطعون انتخابات آذار 2013، وقد ألقى العديد من السياسيين اللوم على اللجنة الانتخابية لعدم حضها المواطنين على التسجيل للانتخابات، إلا أنّ اللجنة ألقت باللوم على السياسيين لعدم تشجيعهم المواطنين على التسجيل. ومع ذلك، فإنّ حزب التحرير / شرق أفريقيا يرى أنّ هناك أسبابا أساسية أدت إلى مقاطعة الناس لعملية التسجيل وهي:
 فقدان الناس الأمل في القادة: فمعظم الناس فقدوا الثقة في السياسيين الذين لم يحلوا مشاكلهم حتى بعد وصولهم إلى المناصب القيادية لمدد طويلة، فقد أدرك المواطنون أنّ الساسة الديمقراطيين أنانيون، وهم يستخدمون السلطة وسيلة لملء بطونهم بينما يبقى الناس فقراء! وجميع المتنافسين في الأحزاب والتحالفات ليسوا مجهولين للناس، فقد كان المتنافسون في الحكومات الأولى والثانية والثالثة والتي لم تسفر عن أي تغييرات في حياة المواطن العادي، بل أصبحت حياتهم أكثر قسوة، سواء أكان بانعدام فرص العمل، وتدني الرواتب للعمال، وسوء حالة الطرق، وضعف خدمات الرعاية الصحية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية ... الخ، وجميع هذه المشاكل لم تحل حتى بعد إجراء أربع انتخابات متتالية منذ ترويج الغرب لسياسة التعددية الحزبية في كينيا.
 العنف في الانتخابات الديمقراطية: فمن الواضح تماما أنّ الانتخابات الديمقراطية ليست سلمية، بل عنيفة جدا بسبب تعطش السياسيين للسلطة، وأصبح من الطبيعي أن يكون هناك اضطرابات قبل وبعد الانتخابات الديمقراطية، ليس فقط في كينيا ولكن في بقية أفريقيا أيضا، وهنا في كينيا، فقد شهدنا المذابح القبلية، حيث تبين أنّ السياسيين هم الجناة الرئيسيون في المجازر وفقا لتقارير منظمات حقوق الإنسان، وعمليات القتل في عام 1992 و1997 و2007 أمثلة على شراسة الانتخابات الديمقراطية، والناس لم ولن ينسوا أنّ أيدي السياسيين ملطخة بالدم! وهذا دليل على أنّ التصويت في الانتخابات الديمقراطية يهدد حياة الناس.
لذلك فإنّ مقاطعة الانتخابات الديمقراطية هو احتجاج صامت من قبل الناس ضد التعددية الديمقراطية التي جاء بها المستعمرون في كينيا في عام 1992 تحت مزاعم تحرير الكينيين من جديد، وقد مر الآن ما يقارب نصف قرن ولم تتخلص كينيا حتى الآن من الشر، من فساد ومخدرات وغيرها من الشرور، فما قدمته الديمقراطية هو فقط تحسين حياة قلة من السياسيين الذين "يحلبون" الناس العاديين! وهدف الغرب في تقديم مثل هذه السياسة هو المحافظة على الاستعمار في كينيا تحت ستار جديد.
 حزب التحرير يؤكد أنّ هذه المقاطعة للانتخابات سوف تستمر طالما ظلت هذه السياسة العفنة هي المطبقة، وهذا الحال ليس فقط في كينيا بل في جميع البلدان بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا التي تنشر هذه السياسة القذرة، فمعظم الأميركيين قاطعوا انتخابات نوفمبر تشرين الثاني من هذا العام، ومن المعروف أنّ المجتمع الكيني يكتوي بفساد الديمقراطية المنتشرة في جميع أنحاء العالم، وقريبا إنّ شاء الله سيشهد العالم تطبيق أفضل أيديولوجية وهي الإسلام في ظل دولة الخلافة التي ستزيل شرور السياسة الديمقراطية والفكر الرأسمالي.
شعبان معلم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في شرق أفريقيا
التاريخ الهجري         13 من صـفر 1434
التاريخ الميلادي        2012/12/27م

No comments:

Post a Comment