Friday, July 28, 2017

مع الحديث الشريف: اجتماع المسلمين لكنس حكامهم تحفه الملائكة

مع الحديث الشريف: اجتماع المسلمين لكنس حكامهم تحفه الملائكة

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رَضيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: "ومَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ، ويتَدَارسُونَه بيْنَهُم، إِلاَّ نَزَلتْ علَيهم السَّكِينَة، وغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَة، وَحَفَّتْهُم الملائِكَةُ، وذَكَرهُمْ اللَّه فيِمنْ عِنده". رواه مسلم. 
أيها المستمعون الكرام:
إن الأحاديث الشريفة التي حثّت المسلم على الاجتماع على ذكر الله وعلى العمل من أجل الله ولله كثيرة كثيرة، فالاجتماع على طلب العلم والتفقه في الدين، والمذاكرة فيما ينفع العبد في دينه ودنياه، كل هذا أمر مطلوب شرعاً، والاجتماع على دراسة كتاب الله العظيم وتدبره، أو قراءة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والتفكر فيه مطلوب شرعا، وهكذا حلقات العلم في كل أمر يفيد المسلمين لرفع المصائب والنوازل التي ألمت بهم مطلوب شرعا.
أيها المسلمون:
ولعل أكبر نازلة وأكبر مصيبة ألمت بالأمة في هذا الزمان هي سقوط الخلافة، نظام الحكم الوحيد للمسلمين، ووجود حكام على الأمة يبارزون الله بالمعاصي، فمنهم الكافر ومنهم الظالم ومنهم الفاسق، حكام لا طاقة للمسلمين بهم إلا إذا اجتمعوا على خلعهم، وتنصيب إمام مكانهم يحكم بالعدل فيرفع الظلم عن المسلمين، ويقاتل أعداءهم، ويقتص منهم، فيحرر أرضهم ويعيد مغتصباتهم ويرفع رايتهم خفاقة في كل البلاد، نعم لا يوجد اجتماع أسمى وأكبر أجرا في هذا الوقت من اجتماع المسلمين على هذه الغاية. فإلى خير العمل ندعوكم أيها المسلمون، إلى العمل لكنس هؤلاء الرويبضات من طريق الخلاص والتحرير.
اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.
أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه للإذاعة: أبو مريم
  5 من ذي القعدة 1438هـ   الموافق   الجمعة, 28 تموز/يوليو 2017مـ

No comments:

Post a Comment