Wednesday, December 23, 2015

تواطؤ الأمم المتحدة في إفلات مغتصبي الأطفال في أفريقيا الوسطى من العقاب!!

تواطؤ الأمم المتحدة في إفلات مغتصبي الأطفال في  أفريقيا الوسطى من العقاب!!
صرّحت الخميس 2015/12/18 مجموعة من #‏الخبراء المستقلين أنّ الأمم المتّحدة قد فشلت فشلا صارخا في إدارة اتهامات #‏الاعتداءات الجنسية الموجهة إلى جنود فرنسيين وأفارقة بحق الأطفال في جمهورية #أفريقيا_الوسطى.
وقد أدان التقرير الذي قدمه #الخبراء رئيس #‏البعثة_الأممية السينغالي باباكار غاي فضلا عن مسئولين في #‏اليونيسيف في بانغي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة لعدم موافاتهم الادعاءات إلى رؤسائهم وعدم اتخاذ الإجراءات السريعة والكافية لحماية أو مساعدة #الأطفال.
وقد أفاد #‏التقرير أن الإدانات تم تمريرها من مكتب إلى مكتب ولم يبادر أي أحد لتحمل #‏المسؤولية لمعالجة الانتهاكات الخطيرة لـ #‏حقوق_الإنسان.
إنّ الفشل الذي تُحدث عنه في التقرير الآنف الذكر ليس بالأمر الجديد الفريد؛ فعلى مدى 70 عاما الماضية لم يتسم أداء منظمة الأمم المتحدة إلا بالإخفاق تجاه أغلب #‏القضايا و #‏الملفات التي اشتغلت عليها وخصوصا ما يتعلق بحفظ #‏الأمن، حتى إنّ جوان مارينر، كبيرة المستشارين في شؤون مواجهة الأزمات بـ #‏منظمة_العفو_الدولية كانت قد صرحت في وقت سابق "إذا كانت الأمم المتحدة عازمة على وضع حد لآفة #‏الانتهاكات_الجنسية والاستغلال الجنسي على أيدي أفراد قوات حفظ السلام التابعين لها، فإنها ينبغي أن تدرك أخيراً بأن النظام الحالي فاشل. فقد فشل في التصدي للانتهاكات التي اقتُرفت في الماضي، وخذل #‏الضحايا الذين يُفترض أنه وُجد لحمايتهم".
كما أنها قالت: "وإلى أن تتخذ الأمم المتحدة إجراءات لضمان وضع آليات تمحيص صارمة لقوات #‏حفظ_السلام وزيادة المساءلة الجنائية على أفعال أفرادها، فإن مثل تلك الفظائع ستستمر".
عندما تم إنشاء #‏المنظمة_الدولية، وصيغ ميثاقها من أجل نشر السلم والأمن الدوليين، كان الكثيرون من السذج يستبشرون بمستقبل أفضل للعالم بفضلها ولم يدركوا للأسف أنها أداة في يد بعض #‏الدول_الاستعمارية الشريرة تحقق مصالحه.
إنّ الأمر اليوم قد بات واضحا جليا؛ فالأمم المتحدة عاجزة عن نصرة الحق والمظلومين بل هي متواطئة مع الباطل والمعتدين، وإلا لكانت سارعت لمحاسبة المجرمين المغتصبين لا أن تخفي تقارير الإدانات وتتغاضى عنها. وهذا ما كشفته مارين أيضا بقولها: "إن هذه #‏المشكلة تتعدى كونها مشكلة مسؤولين محددين، من قبيل الجنرال غاي، بل تعكس وجود قضايا ممنهجة كبرى تسمح لأفراد حفظ السلام بارتكاب هذه #‏الجرائم_الفظيعة والإفلات التام من العقاب كما يبدو".
آن للعالم أن يفهم أنّ الأمم المتحدة وغيرها من أذرع #‏أمريكا المتجبرة لا بدّ من قطعها وإراحة #‏العالم من شرورها.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
هاجر اليعقوبي - #‏تونس

No comments:

Post a Comment