Tuesday, April 21, 2015

بيان صحفي: وحدها الخلافة هي التي ستضمن حياة كريمة ومشرفة للمرأة في بنغلادش، وتوقف الاعتداءات الجنسية ضدها


بيان صحفي: وحدها الخلافة هي التي ستضمن حياة كريمة ومشرفة للمرأة في بنغلادش، وتوقف الاعتداءات الجنسية ضدها

(
مترجم)
وفقا لتقرير دكا تريبيون، الصادر في 15 نيسان 2015، فإن العديد من النساء اللاتي شاركن في الاحتفالات البنغالية يوم الثلاثاء بمناسبة بداية العام البنغالي الجديد قد تعرضن للاعتداء الجنسي على يد مجموعة من المجرمين في جامعة دكا والمنطقة المحيطة ببوابة سهراواردي أوديان. وقال شهود عيان بأن مجموعة لا تقل عن ثلاثين شابا جامحا هاجموا عددا من النساء واعتدوا عليهن مساء الثلاثاء، وذلك أثناء انعقاد سلسلة احتفالات كانت مقامة احتفاء باليوم الأول من السنة البنغالية، بوهيلا بويشاك. وقد تساءل رئيس اتحاد الطلبة في جامعة دكا "ليتون ناندي" والذي تعرض لإصابات خطيرة أثناء محاولته إنقاذ إحدى النساء، عن دور الشرطة البنغالية وواجبها في منع مثل هذه الحوادث فقال: "إن أعضاء الشرطة الذين كانوا في الخدمة يومئذ لم يفعلوا شيئا أثناء تعرض النساء للهجوم. لقد وصلوا للموقع بعد حوالي الساعة وكان الجناة الملاحقون عندها قد غادروا المكان بهدوء". وفي محاولة يائسة لمجاراة الغضب الشعبي تجاه هذه الهجمات، أصدر وزير الثقافة بيانا في 16 من نيسان يطالب فيه بمعاقبة الجناة.
في الواقع، لا يعتبر هذا النوع من الاعتداءات الوقحة على النساء في الحرم الجامعي لجامعة دكا جديدا فالجامعة تُعد صرحا لحراسة القيم العلمانية. وفي كل عام خلال المهرجان المقام في جامعة دكا احتفاء بالسنة البنغالية الجديدة، التي تعتبر في أصلها علمانية لا إسلامية تجسد التقليد الأعمى للثقافة الوثنية، يتم الاعتداء على النساء جنسيا. ومع ذلك فإن الطبقة الحاكمة القائمة على العلمانية تصرف بصرها عن هذه المشكلة، أو تكتفي بالتصريح ببضع كلمات إدانة دون السعي الجاد لإيجاد حل حقيقي جذري لهذه الأفعال المشينة. وعلى مدى العقود الماضية، مررت الحكومات البنغالية الديمقراطية المتتالية عددا من القوانين الصارمة الجديدة المبنية على اتفاقية سيداو ومعها سياسات عديدة أخرى بهدف حماية حقوق المرأة وكرامتها. كما تم إنشاء "خلايا حماية المرأة من الاستغلال" في أنحاء كثيرة من البلاد بهدف توفير الحماية للمرأة، وفوق ذلك كله تبنت المنظمات الحكومية وغير الحكومية خططا لرفع مستوى الوعي الشامل ضد الاعتداء والتحرش الجنسي بالنساء. ولكن هذه الاعتداءات استمرت ليس في جامعة دكا فحسب بل في جميع أنحاء البلاد ووصلت إلى مستويات وبائية أثبتت بما لا يدع مجالا للشك بأن هذا النظام الديمقراطي الوضعي العلماني فشل فشلا ذريعا في حفظ كرامة المرأة وتأمين رفاهيتها في بنغلادش. وفي الحقيقة فإن هذه القيم العلمانية الليبرالية الفاسدة هي العدو الأول للنساء وهي المسؤولة عن زيادة حالات الاعتداء عليهن في البلاد بل في مختلف أنحاء العالم. لقد حولت القيم الهدامة من مثل الحرية وانعدام المسؤولية النساء إلى مجرد أشياء وضعت لإشباع حاجات الذكور، كما جعلت منهن ضحايا أهواء ورغبات الرجال. وعلاوة على ذلك، فقد حول هذا النظام أجساد النساء وأنوثتهن إلى سلع جنسية رخيصة من أجل الحصول على منافع مادية ربحية بحتة، ما دمر كرامة المرأة وجعل النظرة إليها نظرة دونية. ونتيجة لذلك، تصاعدت معدلات سوء معاملة النساء ووصلت إلى كل ركن من أركان المجتمع. وفوق ذلك كله، جاء النظام القضائي الفاسد الذي تلوثه الواسطة والمحسوبية ليفشل ليس بخلق بيئة آمنة للنساء فحسب بل بتقديم أي نوع من العدالة للغالبية العظمى من النساء اللاتي يتعرضن للعنف والاعتداء. إن هذا النظام العلماني الوضعي الفاسد لم يفِ أبدا بوعوده بتأمين حياة كريمة للنساء في بنغلادش.
وحدها دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة القائمة قريبا إن شاء الله، هي التي ستحمى شرف نساء بنغلادش المسلمات وغير المسلمات، فهن في ظلها لن يُنظر إليهن كمنتج جنسي رخيص بل سيكُنَّ عِرض الدولة الذي يجب أن يُصان. فالدولة ستتخذ أعظم التدابير لحماية عرض كل امرأة من رعاياها. وسيكون ذلك بإشاعة تقوى الله مع المحاسبة في المجتمع، وكذلك بغرس أفكار متعلقة بالمرأة من كونها عرضاً يجب أن يصان، ومنع أي تصرف من شأنه أن يحط من قدرها. بالإضافة إلى ذلك، ستُمنع الحرية الشخصية والجنسية، وسيحل محلها النظام الاجتماعي الإسلامي الفريد الذي سينظم علاقة الرجل بالمرأة في المجتمع وسيضمن التعاون المثمر والاحترام والشعور بالأمان بينهما في جميع الأوقات. وأخيرا فإن عقوبات صارمة ستفرض على كل من يسيء لكرامة المرأة بأي شكل من الأشكال. ولذا فقد آن الأوان قطعا لنبذ النظام العلماني الذي فشل في بلادنا وأصبحت ضرورة عاجلة أن نستبدل نظام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة به، فهو وحده الذي يستحق إدارة شؤون النساء والرجال على حد سواء.
 القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
التاريخ الهجري      02 من رجب 1436
التاريخ الميلادي    2015/04/21م

No comments:

Post a Comment