تعليق صحفي
التعبير عن بطلان مسار التسوية قبل التذكير بفشل خياره
إن التعبير عن المضمون السياسي لأي
موقف هو بأهمية الموقف ذاته، لذلك فإننا نجدد الدعوة للفصائل الفلسطينية
بالتعبير عن البطلان السياسي والحضاري والإسلامي لمسار تصفية قضية فلسطين
قبل التذكير بالفشل الإداري-السياسي للمسار الذي يلهث خلفه قادة المشروع
الوطني، وندعوهم لإبراز المصير الإسلامي لقضية فلسطين المتمثل بطريق جهاد
التحرير، التي تتحمل مسئوليته الأمة الإسلامية كاملة، دون التوقف عندما
يسمى بالمصير الوطني وحق تقرير المصير مما تفرضه الدبلوماسية السياسية
وترفضه المبدئية الإسلامية.
إن قضية فلسطين هي قضية عسكرية ذات
بعد سياسي، وليست قضية سياسية ضمن مسار دبلوماسي، وهي لا تحل إلا بساحات
الحرب لا ضمن المحافل الدولية.
ولذلك فجدير بكل مخلص من أبناء
فلسطين أن يحرر أدبياته وتعبيراته مما علق بها من أوحال "المشروع الوطني"
الهابط الذي دحرج القضية في منحدر التفريط الكامل بأرض فلسطين وما تبعه من
تنازلات سياسية وتشويه ثقافي.
"وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ
إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ
نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا
بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ
بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا"
31/12/2014
No comments:
Post a Comment