Thursday, January 29, 2015

نعي الأستاذ الفاضل طاهرجان أنديجاني



نعي الأستاذ الفاضل طاهرجان أنديجاني

﴿إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ﴾
نعي الأستاذ الفاضل طاهرجان أنديجاني
بقلوب صابرة محتسبة ملؤها الحزن ننعى إلى المسلمين عامة وحملة الدعوة خاصة أحد إخوتنا الأبرار طاهرجان أنديجاني، الذي سلم روحه لبارئها اليوم الاثنين 2015/1/19م عن عمر ناهز 61 عاما قضاه في طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، حاملا للدعوة.
لقد كان الفقيد من علماء آسيا الوسطى، وقد تخرّج على يده كثير من الطلاب، كما كان أخونا أيضا من الثلة الأولى من شباب حزب التحرير الذين بدؤوا حمل الدعوة لاستئناف الحياة الإسلامية في أوزبكستان في بداية التسعينات حينما بدأ يهودي الأصل كريموف حملته الشرسة على حملة الدعوة. ثم هاجر إلى خارج بلده حفاظاً على دينه وإيمانه واستمر في حمل الدعوة فيها، ورغم قصر عمره إلا أنه قضى منه أكثر من أربع وعشرين سنة ملتزما في صفوف حزب التحرير ، صابرا على ابتلاء الهجرة وعلى داء السكري الذي عانى منه في سنواته الأخيرة حتى سلم روحه إلى بارئها...
إننا هنا ندعو جميع مسلمي أوزبكستان الذين يعيشون تحت طغيان الجبابرة برئاسة كريموف أن لا يسكتوا ولا يصبروا على ما تقترفه أيدي الكفرة الفجرة من إجباركم على معيشة الضنك ومنعكم من الالتزام بأوامر ربكم حتى في الصلاة، بل اصبروا على ما ستذوقون من معاناة من قبل الطواغيت عند كسركم جدار الخوف، فشتان بين صبركم الأول والثاني؛ ذلك أن عواقب صبر المرء على المعيشة الضنكى وخيمة جهنمية ستوصله إلى الندامة، وأما ثمار صبره على معاناة أعمال الدعوة فإنها لذيذة فردوسيّة ستنعمه في الرضوان، رضوان الله الكريم سبحانه. فلا تصبروا على عنجهية كريموف وظلمه، الذي يريد تمديد حكمه الطاغية للمرة الثالثة ليستمر في قمعكم. ولذلك أيدوا دعوة الإسلام واعملوا معنا في حزب التحرير لنغير حياتنا غير الإسلامية إلى حياة إسلامية بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فإنها تطرق أبواب بلادنا بإذن الله لننعم بالسعادة والفرح المقيم. ابسطوا أيديكم لأيدينا فإن يد الله فوق أيدينا بإذنه، وإن القمع والظلم والقهر من قبل كريموف وزمرته على وشك الزوال، وسماءهم تلفها الظلمة الدامسة قبل ظلمة يوم القيامة، وإننا على يقين بقرب الفرج، ونرجو الله سبحانه أن يجعل التغيير الجذري الحقيقي على أيدينا في ظل فشل محاولات التغيير الجزئي، فكونوا معنا لنيل رضا ربنا سبحانه وتعالى.
كما لا يغرّنكم ادعاء أبواق كريموف أن الذين غادروا بلادهم هم أعداء الوطن وأن الذين ماتوا خارج الوطن هم أموات لا شأن لهم ولا شرف، فإن أبواقه لا يدرون ماذا تكسبون غدا ﴿وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾. بل إنهم يريدون أن يضلوكم عن فكرة الهجرة والأجل، هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم والمهاجرين الشرفاء.
اللهم ارحم عبدك الصالح الأنديجاني واجعله من المهاجرين المكّيين الأبرار ولا نزكيه على الله، اللهم أكرم نزله ووسع مدخله وأبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله واجمعنا وإياه تحت لواء نبيك يوم القيامة
 حزب التحرير أوزبيكستان
28 من ربيع الاول 1436
الموافق 2015/01/19م

No comments:

Post a Comment