Tuesday, August 27, 2013

بد من كلمة بشأن الحديث المتزايد عن الضربة المتوقعة ضد بشار الاسد في سوريا

بد من كلمة بشأن الحديث المتزايد عن الضربة المتوقعة ضد بشار الاسد في سوريا

1-
العمل العسكري، أيا كان، انما يأتي بغية فرض نصر سياسي يفرض شروطه الطرف المنتصر
2-
صدرت تصريحات عديدة عن مسؤولين امريكان، ومعهم كاميرون البريطاني بأن الهدف من الضربة ليس اسقاط النظام
3-
ما يطرح التساؤل: ما الهدف من الضربة اذن؟؟ هل معاقبة بشار على ما ارتكبته يداه الاثمتان في الهجوم الكيماوي؟؟ الا تتناقض هذ ه الغيرة و"دموع التماسيح" الكاذبة مع تفرج قادة الغرب على المجازر التي لم تترك وسيلة قتل واجرام الا واستعملتها وصولا الى القنابل الفوسفورية عدا براميل المتفجرات الخ الخ مما هو معروف
4-
اننا نجزم ان هذه الضربة، حين تقع، ليست أكثر من ضوضاء غبار بغية تغطية حقيقة الحل الذي تتفاوض عواصم الاستعمار الكافر عليه في هذه اللحظات....نعيد القول ان العمل العسكري ليس أعمى وليس بلا هدف، فدائما هناك هدف سياسي....وبغض النظر عن تفاصيل الضربة كم عدد الصواريخ واين تقع ، فالضربة الفعلية تكمن في شروط وتفاصيل الحل الذي يطبخ هذه الساعات ما بين زيارة فيلتمان الى طهران، الى لقاءات متعددة وراء الكواليس بين قادة باريس لندن واشنطن
5-
طبعا الحل الاستعماري يحتاج الى لبوس لباس "الشرعية" وهذه ستتوافر عبر العملاء المحليين من قادة الجيش الحر وزعماء الائتلاف الوطني ، مدعومين بالحكام الخونة فشام ي الخليج وتركيا وايران والاردن وطبعا الجامعة المسماة بالعربية، والتي لا تستفيق من سباتها الا حين تصل التعليمات الامريكية
6-
من هنا اخلص الى القول وتنبيه الاخوة من الثوار الصادقين في شام الاسلام ألا يتلهوا بقرقعة السلاح والصواريخ عن فهم حقيقة ما يمكر بهم وبثورتهم ، وأن يحرصوا على التمييز بين عدوهم من صديقهم، وألا يركنوا لا إلى الاستعمار الكافر ولا إلى عملائه المحليين من اهل سوريا ومن يدعمهم من الحكام المجرمين.....
7-
لا نريد ان ننظّر على اخواننا في الميدان، بل يجب علينا أن نهيب بالأمة جمعاء أن تبريء ذمتها أمام ربها بالعمل على التخلص من الحكام المجرمين ومبايعة الإمام الذي يسهر على تطبيق أحكام الله وأول ذلك التخلص من طاغية الشام ووقف حمام الدماء فورا
اللهم أبرم لأمتك أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك ويؤمر فيه بالمعروف وينهى عن المنكر
اللهم قد جاء عن نبيك الصادق المصدوق قوله" إن الله تكفل لي بالشام وأهله"
اللهم فلا تخيب رجاءنا وأنزل سكينتك على أهلنا واحبتنا عبادك المرابطين في سبيلك وانصرهم بملائكتك
اللهم ويسر لنا جندا مخلصين فينصروا دينك و يتشوقوا لمرضاتك
إنك على كل شيء قدير
عثمان بخاش
20
شوال 1434

No comments:

Post a Comment