Thursday, January 24, 2013

خبر و تعليق يرد على هذا التغطرس البريطاني الكافر : بريطانيا ومنطق الوصاية على الإسلام و المسلمين



خبر و تعليق يرد على هذا التغطرس البريطاني الكافر : بريطانيا ومنطق الوصاية على الإسلام و المسلمين

الخبر:
أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن بلاده ستوفر دعما إضافيا لفرنسا في عملياتها العسكرية في مالي مشيرا إلى جوانب النقل المراقبة. ونقلت وكالة "قنا القطرية للأنباء" عن كاميرون قوله إلى ضرورة مواجهة إيديولوجية وصفها بأنها تحريف سافر لعقيدة الإسلام تجعل من قتل الناس وإرهابهم أمرا ليس مقبولا فحسب وإنما ضروريا.
ووعدبأن يكون تعامل المجموعة الدولية مع هذا التهديد على رأس أولويات رئاسة بريطانيا لمجموعة دول الثماني حيث ألح على محاصرة الإرهابيين أمنيا ودحرهم عسكريا.

التعليق:
لايخفى على ذي حصافة حقد بريطانيا الصليبي على أمة الإسلام فهو واضح وجلي، فلم يكفها أنها كانت المعول الذي هدم صرح الخلافة الإسلامية بل نجدها اليوم تعمل جاهدة على منع قيامها وعدم خسارة نفوذها السياسي في شمال إفريقيا.
ولعل من عجائب أمور هذا الزمان أن نجد رئيس وزراء بريطانيا -كاميرون- قد نصب نفسه مجتهدا وفقيها في عقيدة المسلمين.!.
إن بريطانيا ومن لف لفيفها من دول الغرب الكافر تدرك جيدا أن هذه الثورات التي وقعت ببعض دول العالم الإسلامي ترنو إلى الإنعتاق من قيود الإستعمار وأنظمته الفاسدة التي أذاقت البلاد والعباد ويلات الظلم والإستبداد، وفشلت فشلا ذريعا في تحقيق الرعاية لأبنائه. لذلك نرى بوضوح سعيهم الدؤوب للوقوف في وجه كل مشروع إسلامي يسعى لوحدة المسلمين وإستئناف عيشهم بالإسلام بإقامة دولة الخلافة الراشدة.
ومن ثمة فإن البضاعة الأكثر رواجا اليوم هي "مقاومة الإرهاب" والتي وجد فيها الغرب الفزاعة الأكثر قبولا وإستساغة من بعض النفوس المريضة والمضبوعة بثقافة الغرب- التي لا ترى إلا ما يسمح به سيدها -.
فعن أي إرهاب يتحدثون؟! أليست أيديهم ما زالت ملوثة إلى الآن بدماء المسلمين في العراق وأفغانستان والشيشان ومالي وسوريا؟! أليس موقفهم المخزي والماكر مما يحدث في بلاد الشام من قتل وتدمير وسفك وهدم دليلا على نجاسة أيديهم؟!.
ليعلم كاميرون وغيره من حكام الغرب الكافر أن ورقة التوت التي كانت تستر عوراتهم - إن كانت تسترها فعلا - قد سقطت، ولم يعد بإمكانهم اليوم أن يقفوا أمام هبّة الأمة الإسلامية الغاضبة التي ترنو لعزها ومجدها والذي لا يكون إلا بإقامة دولتها- خلافة على منهاج النبوة - يطبق فيها شرع الله وتحمله رسالة إلى العالم لتنير به بصائر البشرية عزا ومجدا عدالة وأمنا "بعز عزيز أو بذل ذليل" يعز بها الإسلام وأهله ويذل بها الكفر وأهله.
"والله غالب على أمره والعاقبة للمتقين"

الأستاذ محمد علي بن سالم
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير تونس
11 من ربيع الاول 1434
الموافق 2013/01/23م

No comments:

Post a Comment