Wednesday, January 30, 2013

بيان صحفي: لا تقتلونا من الجو ولكن اقتلونا من البر!!


بيان صحفي: لا تقتلونا من الجو ولكن اقتلونا من البر!!

أوردت صحيفة الأولى اليومية الصادرة في اليمن يوم الخميس 24/01/2013م في عددها 626 خبر لقاء حورية مشهور وزيرة حقوق الإنسان في حكومة محمد سالم باسندوه مع وكالة رويترز للأنباء بدبي يوم الثلاثاء 22/01/2013م، الذي قالت فيه إنها تحبذ تغيير إستراتيجية مكافحة الإرهاب الحالية بأخرى أكثر فاعلية. وانتقدت الضربات الأمريكية قائلة إن ذلك يثير"غضب سكان المناطق المستهدفة"، داعية إلى"استخدام العمليات البرية"!!
لقد أعطى تصريح وزيرة حقوق الإنسان هذا، المبرر لأمريكا للاستمرار في قتل الناس في اليمن وأضاع تصريحها من تظن أنها تدافع عنهم في اليمن ولم يعبر عن عقلية رعوية لشؤون الناس. إن الأصل في الإنسان أياً كان براءة الذمة حتى يثبت عليه الجرم فهل بمجرد الاشتباه بشخص يصح لنا أن نقتله؟! فأي ميزان عدل هذا الذي يستندون إليه؟!
إن الأمريكان زعماء المبدأ الرأسمالي اليوم الذين طالما تغنوا بحقوق الإنسان يقومون بأعمال القتل خارج الأطر القانونية فبحسب موقع (Examiner الأمريكي) فقد شن عضو الكونجرس الأمريكي دينيس كوسينيتش (Dennis Kucinich) هجوماً على إدارة بلاده على خلفية استخدامها لبرنامج الضربات الموجهة للطائرات بدون طيار خارج حدودها بدون إذن أو رقابة من الكونجرس أو أي هيئة قانونية أخرى؛ وذلك أثناء خطابه أمام مجلس النواب في 15/11/2012م.
وقد شهد الأسبوع الماضي ضربات متتالية من طائرات أمريكية بدون طيار في كل من وادي عبيدة في محافظة مأرب يوم الأحد 20/01/2013م سقط فيها 3 قتلى وفي الحجلا بمحافظة الجوف يوم الأربعاء 23/01/2013م سقط فيها 5 قتلى وفي ذرح بسنحان في محافظة صنعاء يوم الأربعاء 23/01/2013م سقط فيها 7 قتلى، وبعدها بنصف ساعة في المناسح بقيفة في محافظة البيضاء سقط فيه 3 قتلى وجُرح شخصان. فهل قُدمت ضحايا الضربات الأمريكية من الناس قرابين لاجتماع مجلس الأمن الدولي بصنعاء ليسكت عن أفعالها؟ حيث بلغ عدد ضحاياها في اليمن 1952 شخصاً إلى 15/11/2012م بحسب دينيس كوسينيتش.
لم يملك النظام الحاكم في اليمن الذي يتغنى بالاستقلالية والسيادة على أرض اليمن أن يصمد طويلاً في تضليل الناس، ففي البداية استطاع الخداع بالقول أن طائراته هي من تقوم بالقصف! وحين عرف الناس الحقيقة ولم يستطع تحمل تبعاتها لم يبق أمامه سوى الطلب من أميركا بأن تقوم بعمليات القتل من البر.
كيف يوافق عبد ربه منصور هادي بنفسه على كل عملية قتل تقوم بها الطائرات الأمريكية بدون طيار؟ ألم يتعظ هادي الذي يسمح للأمريكان بالمزيد من القتل بالطائرات بطيار وبدون طيار أكثر من صالح الذي تستهدف الضربات اليوم عقر داره وقد يصيبه صاروخ منها عن طريق الخطأ، فالأمريكان يبحثون عن خدامٍ لهم ولا يلقون إليهم بالاً بعد رحيلهم عن كرسي الحكم.
لقد انكشفت لعبة حقوق الإنسان فهي حقوق الإنسان الغربي ليس غير، والمقصود بها حمايته حين يمارس شذوذه الفكري كمس الذات الإلهية والتعدي على الأديان والأنبياء وكعبادة الشيطان وحين يشبع غرائزه إشباعا شاذاً كالمثليين وتكوين العائلات من رجلين أو امرأتين خارج الإطار الفطري المألوف للإنسان، وحين يشبع حاجاته العضوية بأكل لحوم البشر والاتجار بها. فلا ندري لماذا أنشأت وزارة حقوق الإنسان في البلاد الإسلامية كاليمن؟
إننا في حزب الحرير/ ولاية اليمن نوجه نداءً عاجلاً إلى كل من حورية مشهور وزيرة حقوق الإنسان و د. محمد المخلافي وزير الشؤون القانونية في حكومة محمد سالم باسندوه بأن يوقفوا أعمال القتل الجارية في اليمن إبراءً للذمة وأن تعمل وزارتاهما على عدم إضفاء الشرعية على عمليات القتل بالاشتباه التي تقوم بها الطائرات الأمريكية من دون طيار في اليمن، كما نوجه النداء نفسه إلى المحامين ورجال القضاء والقانون لإيقاف عمليات القتل هذه.
إن المسلمين اليوم بحاجة إلى من يسوسهم" يرعى شؤونهم بالإسلام في ظل دولة الخلافة" كيانهم السياسي" بل إن العالم اليوم بحاجة إلى من يقيم له العدل ويحميه من غطرسة أمريكا وعنجهيتها وظلمها للناس والهواء والحجر والشجر.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن
التاريخ الهجري      17 من ربيع الاول 1434
التاريخ الميلادي      2013/01/29م

No comments:

Post a Comment