Friday, May 25, 2018

مجلة الوعي: يَا ثورةَ الشَّامِ قَدْ خَانَتْكِ أَنْظِمَة

مجلة الوعي: يَا ثورةَ الشَّامِ قَدْ خَانَتْكِ أَنْظِمَة

للشاعر عبد المؤمن الزيلعي – اليمن
العدد 378-379-380 - السنة الثالثة والثلاثين، رجب-شعبان-رمضان 1439هـ، نيسان-أيار-حزيران 2018م


عَمِيلَةٌ حَكَّمَتْ لِلكُفْرِ أَزْمَانا
تطِيعُ لِلغَرْبِ تُعْليْ نَهْجَهُ شَانا
أمّا لَنَا تُرْسِلُ المَوْتَ وَتَنْسَانَا
بِالغَازِ بِشَارُ مَا لَبَّوْا لَبَلَوْانَا
مَاتَتْ رُجُولَتُهُمْ صماً وَعُميَانَا
وَالشَّيْخُ نَادَاهُمُ مِمَّا لَهُ عَانَى
وَسَانَدُوا المُجْرِمَ المَلْعُونَ عُدوَانَا
يَا مَجْلِسَ الأَمْنِ مَنْ بِالخَوْفِ تَغْشَانَا
يَكْفِيكَ كِذْبَاً وَتَدْلِيسًا وَبُهْتَانًا
تُجِيبُ أَمْرِيكَا لِلكُفْرِ شَيْطَانًا
وَمِلَّةُ الكُفْرِ وُحْدَى حقدها  بَانَا
وقد    يَلْتَقِي بِنِظَامٍ فِيك “ِإَسْتَانَا
مُفَاوِضًا زاعمًا فِي الحَلِّ إِحْسَانًا
لِتَرْتَجِيَ عِنْدَهِ حَلَاً لِبَلْوانا
مَعَ النِّظَامِ فَقَدْ بَاعُوا قَضَايَانَا
مَعَ النِّظَامِ فَقَدْ زَادَتْ ضَحَايَانَا
تُقتِلونَ لَنَا تُحييون “اِسْتَانَا
لَمَّا أَرَادَتْ لِشرعِ اللهِ إِعْلَانًا
لِتَجْعَلَ الشَّامَ لِلإِسْلَامِ إِحْصَانًا
تُعِيدُ لِلحُكَمِ دِينَ اللهِ رُبَانَا
يَحْيَا يَموتُ لَهُ لِلحَقِّ عَطشَانَا
يَكْفِي تَفَرُّقُكُمْ فَالقَتْلُ أَبْكَانَا
مَشَاهِدُ القَتْلِ تُؤْذينا بِذِكْرَانَا
ومُزِّقُوا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ، وَشُبَّانا
وَإِخْوَةً عُذِّبُوا فِي سِجْنِ صَدَيَانَا
قَدْ جَاوَزَ الظَّالِمُونَ الحَدَّ طُغْيَانا
هُبُوا دِمَشْقَ فإِنَّ فيهِ ثُعْبَانا
وَلِتَدْفِنُوا مجرماً للهِ خَوَّانا
إِلَى التَّفَاوُضِ، يكفي مَا بِأَقصانا
وَلَا يَزَالُ أَسِيرًا بَلْ وَحَيرانا
يكفيكمُ الأَقْصَى دَرْسًا وتبيانا
والـجُرْحَ داوِيْ وَاِشْفِ صَدْرَنَا الآنَا
مِنْ شَرِّ كُفْرٍ طَغَى، فَالنَّصْرُ قَدْ حَانَا
ومَاحِقٌ كُفْرَهَا ،نَدْعُوكَ مَوْلَانَا
فِي الشَّامِ ربَّاهُ مَسَّ الضُّرُّ إِخْوَانا
بِالرُّشْدِ تَحَكمُنَا وَلْــــتُـفْنِ أَعَدانَا
مَنْ بَشَّرَ الشَّامَ تَمْكِينًا وَإِيمَانا
وَالكُفْرُ صَارَعَهُ، فِي الحَقِّ مَا لَانَا

يَا ثورةَ الشَّامِ قَدْ خَانَتْكِ أَنْظِمَة  
وَقَتّلَتْ شَعَبهَا فِي كلِ نَاحِيَةٍ 
تُسَيِّرُ الغَوْثَ لِلكُفَّارِ تُنْقِذُهُمْ  
نادتهمُ الشَّامُ أَطْفَالًا يُقَتِّلُهُمْ  
وَمَشْهَدُ الطِّفْلِ يَرْقَى لَمْ يُحَرِّكْهُمُ  
وَنِسْوَةٌ سُمّمَتْ بِالغَازِ قُدْ قُتِلَت 
لَكِنَّهُمْ يمموا لِلغَرْبِ وَجَّهَتَهم 
أَيْنَ الحُقُوقُ الَّتِي لِلنَّاسِ تُعلِنها  
شرعنت لِلقَاتِلِ المعتوهِ يَقْتُلُنَا  
إِيرَانُ وَالرُّوسُ تُؤْذينا تُسَاعِدُهُ 
هَيْهَاتَ هَيْهَات َمَكْرُ الكُفْرِ يَخْدَعُنَا 
ويلٌ لمن غَدا للكُفْرِ يَمْدَحُهُ  
وَيَلْتَقِي بِرَبِيبِ الكُفْرِ فِي طَمَعٍ 
عَارٌ عَلَى شلةٍ تَمْضِي لِقَاتِلِهَا 
يَا شَامُ فَلتحَذرِي مِنْ كَيْدِهِمْ فَهُمُ 
مِنْ يَوْمِ أَنْ بَدَأَتْ لهُمُ مُفَاوَضَةٌ 
تَبًّا لَكُمْ شلةَ الإِجْرَامِ وَيَحْكُمُ 
وَتُورِدُونَ لِشَامِ العِزِّ مَهلَكَةً  
لِلهِ قَدْ خَرَجَتْ لِلهِ وِجْهَتُهَا 
وَتَهدِمُ البَعْثَ وَالأَصْنَامَ تَكسِرُها 
وَيَرْتَوِي الشَّعْبُ مِنْ منهالِ خَالِقهِ 
إِنَّي أُنَاشِدُكُمْ يَا أَهْلنَا اتَّحِدُوا 
واَلْهَمُ يَكْوِينَا وَالغَيْظُ يَسْحَقُنَا 
وَكَيْفَ تَنْسَوْنَ أَطْفَالًا لَكُمْ قُتِلُوا 
وَنِسْوَةً وشيوخاً تَحْمِلُونَ لَهُمْ 
وَعِرضُكُمْ دَنَّسُوا هَلْ تَذكرُونَ لَهُ  
بِاللّهِ لا تفشلوا نصراً لِثَوْرَتِكُمْ 
ولِتَسْحَقُوا رَأْسَ هَذَا الكُفْرِ قَاتِلِكِمْ  
لَا تَرْكَنُوا لجنيفٍ أَوْ لداعيةٍ 
سَلُوْهُ بِاللّهِ مَا أَغْنَى تَفَاوُضُهُمْ 
وَلَا تُجِيبُوا لِحُكَّامٍ وَأَنْظِمَةٍ  
يَا رَبِّ حَقَّق لِأَهْلِ الشَّامِ وَحْدَتَهُمْ 
وَجُدْ عَلَيْهمْ بِتَمْكِينٍ يُخَلِّصُهُمْ 
فَأَنْتَ يَا رَبَّنا لِلشَّامِ كَافِلُهَا 
نَدْعُوكَ يا ربُّ فَلْتَنْصُرْ أَحِبَّتَنَا   
فَحَقِّقِ اللهُ ياربي خِلافتَنا
وَالخَتْمُ صَلُّوا عَلَى المُخْتَارِ سَيِّدِنَا   
مَنْ قَامَ نَصْرًا لعمروٍ حِينَ نَاشَدَهُ  

No comments:

Post a Comment