Saturday, May 26, 2018

 الجولة الإخبارية 2018-05-25

 الجولة الإخبارية 2018-05-25

العناوين:
·      أمريكا تعلن شروطا على إيران وتهدد أوروبا
·      تركيا أردوغان تصر على المحافظة على كيان يهود
·      مطالبة رسمية بالاعتراف بالإسلام دينا رسميا في ألمانيا 
التفاصيل:
أمريكا تعلن شروطا على إيران وتهدد أوروبا
أعلن وزير خارجية أمريكا مايك بومبيو يوم 21/5/2018 عن 12 شرطا يضعها على إيران لإبرام اتفاق نووي جديد يذل إيران أكثر من سابقه، وإلا ستلاقي أقصى العقوبات في التاريخ. وهذا التهديد كان موجها أيضا للأوروبيين الذين يسعون للمحافظة على الاتفاق النووي، فقال مشيرا إلى ذلك "إنه يدرك أن قرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي سيثير صعوبات مالية واقتصادية لعدد من أصدقائنا" وقال: "أعرف أن حلفاءنا في أوروبا قد يحاولون إبقاء الاتفاق القديم مع طهران. هذا قرارهم إنهم يعرفون أين نقف". وطالب حلفاءه الأوروبيين بدعم أمريكا استراتيجيا أي السير وراءها. وحذر "الشركات الأوروبية التي ستواصل التعامل مع إيران في قطاعات محظورة بموجب العقوبات الأمريكية من أنها ستتحمل المسؤولية". فأمريكا تخوض صراعا سياسيا واقتصاديا مع حلفائها الأوروبيين، فلا تريد منهم أن تكون لهم استقلالية، بل تريد أن تجعلهم تبعا لها ولا تريدهم أن يتحدوها أو ينافسوها، ولا أن يحققوا مصالحهم أكثر مما تسمح لهم. 
وادّعى الوزير الأمريكي قائلا: "لن تكون لدى إيران إطلاقا اليد الطولى للسيطرة على الشرق الأوسط" وتعهد "بملاحقة عملاء إيران وحزبها اللبناني"، وذلك بعدما سمحت أمريكا لإيران بالتدخل مباشرة في العراق بجانبها لتثبيت النظام العراقي العميل لها ولمحاربة تنظيم الدولة، وتواصلت مع قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني كما أعلن الطرفان. وكذلك سمحت لها بالتدخل في سوريا ولحزبها اللبناني، وكانت تسرح وتمرح وتدخل قواتها إلى سوريا، وترسل إمداداتها إلى هناك عبر العراق وعبر لبنان التابعين لأمريكا، ولم تطلب من هذين البلدين منع ذلك، وكانت الطائرات الأمريكية تحوم فوق رؤوسهم ولم تمس عنصرا من عناصرهم، بل كانت الطائرات الأمريكية تضرب من يتهمونهم بالعمالة لأمريكا من المسلمين، ولا تمس العناصر الإيرانية وأشياعها في التنظيمات التي جاءت بإثارة ضغائن وأحقاد طائفية تخالف الإسلام ليقتلوا المسلمين الأبرياء الذين عملوا على إسقاط طاغية الشام بشار أسد ونظامه العلماني الإجرامي.
ولكن أمريكا الآن ترى أنه قد انتهى الدور الإيراني المباشر ويبقى دورها تكميليا لأنها ترى أنها قد أزالت الخطر عن سقوط النظام السوري التابع لها بالتآمر على الثورة بواسطة السعودية وتركيا أردوغان حيث بدأت تسند لهما الدور الرئيس بدلا من إيران لتركيز نفوذها. وتريد أن تجعل من إيران العدو اللدود للمنطقة بدلا من كيان يهود حتى تمهد لصفقة القرن لعقد اتفاقية سلام بين أنظمة عربية وكيان يهود وإيجاد حل لمشكلة فلسطين حسب رؤيتها.
--------------
تركيا أردوغان تصر على المحافظة على كيان يهود
قال أردوغان يوم 19/5/2018 "إن على الأمم المتحدة أن ترسل قوة دولية إلى شعب فلسطين الذي يفقد أطفاله الصغار يوميا بسبب الإرهاب (الإسرائيلي)". وشبه "نشر القوات بنشر قوات حفظ السلام في البوسنة وكوسوفا في تسعينات القرن الماضي" حيث ركزت أمريكا نفوذها في هذه المنطقة بواسطة هذه القوات وأقامت لها قاعدة كبيرة في كوسوفا، فمنعت أوروبا من أن توجد لها نفوذا في هذه المنطقة. ولهذا يعتبر إرسال قوات دولية إلى الأرض المباركة فلسطين يصب في مصلحة كيان يهود لمنع أهل الأرض المباركة فلسطين من القيام بمسيرات العودة واجتياز الحدود التي وضعها كيان يهود مع غزة، وكذلك منع المقاومة والهجوم على كيان يهود. ومثل ذلك حدث في لبنان بعد حرب عام 2006 إذ قبل حزب إيران بقرار مجلس الأمن وقبول إرسال قوات دولية لتمنع أي هجوم على كيان يهود فأمنت كيان يهود وحافظت على حدوده.
وبالرغم من لهجة الخطاب الحادة التي يحرص أردوغان على التصنع بإظهارها ضد كيان يهود لخداع البسطاء والسذج من الناس إلا أنه حرص على العلاقات مع كيان يهود ورفض قطعها. فقد تقدم حزب الشعب الجمهوري التركي يوم 15/5/2018 بمشروع إلى البرلمان التركي بإلغاء البند الذي يقترح في "اتفاقية التطبيع التي أبرمتها حكومة أردوغان عام 2016 مع كيان يهود بعدم مقاضاة حكومة كيان يهود على جريمة الهجوم على سفينة مافي مرمرة عام 2010 وسحب السفير التركي لدى كيان يهود بصورة دائمة وليس من أجل التشاور" كما فعل أردوغان فعند التصويت في البرلمان التركي على هذا المشروع رفض حزب أردوغان حزب العدالة والتنمية الحاكم وحليفه الحزب القومي المشروع وأصر الحزبان على بقاء العلاقة مع كيان يهود مستمرة. ويبقى سحب السفراء مؤقتا لامتصاص النقمة والغضب على كيان يهود، ومن ثم يعود السفراء بعد تغير الأجواء المشحونة ضد الكيان.
ومن ناحية ثانية أقامت سفارة كيان يهود بأنقرة احتفالا بمرور 70 سنة على تأسيس هذا الكيان بحضور ممثلين عن حكومة حزب أردوغان حزب العدالة والتنمية، بينما كان أردوغان يلقي تصريحاته التي تندد بنقل أمريكا لسفارتها من تل أبيب إلى القدس! معترفا بأن تل أبيب والقدس الغربية جزء من كيان يهود، ويقرّ باغتصاب يهود لهاتين المدينتين ومناطق الاحتلال عام 1948.
ومن جانب آخر أظهرت إحصاءات صندوق النقد الدولي أن كيان يهود "كان عاشر أكبر سوق للصادرات التركية في عام 2017 حيث اشترى سلعا بحوالي 3,4 مليار دولار". وقال وزير المالية في كيان يهود موشي كاخلون لإذاعتهم يوم 19/5/2018 ردا على سؤال عما إذا كان ينبغي لكيان يهود أن يقطع علاقاته مع تركيا قال: "لدينا علاقات اقتصادية ممتازة مع تركيا. وهذه العلاقة شديدة الأهمية للجانبين". ولهذا قام معلقون يهود على شاشات التلفزيون ليقولوا إن أردوغان بحركاته تلك يخادع شعبه لكسب الانتخابات الرئاسية التي ستجري بعد شهر، وهو يحرص على إدامة العلاقات مع كيانهم.
--------------
مطالبة رسمية بالاعتراف بالإسلام دينا رسميا في ألمانيا
نقلت وكالة الأنباء البروتستانية الألمانية يوم 19/5/2018 تصريحات أدلى بها للوكالة أرمين لاشيت رئيس وزراء شمال الراين ويستفاليا أعلن فيها عن "تأييده للاعتراف بالإسلام دينا رسميا بألمانيا على غرار الطريقة التي تم الاعتراف بها بالكنائس النصرانية والجمعيات اليهودية، وأن الولاية ستكون مسؤولة عن تنظيم العلاقة". ومعنى ذلك أن حكومة الولاية ستنظم شؤون المسلمين الدينية حسب القوانين العلمانية، فتبدأ بالتدخل في رسم العلاقات وتحديدها، وعندئذ لا يتغير شيء بالنسبة للمسلمين، فلا يتركون يعيشون حياتهم حسب دينهم، سوى منحهم حقا في العطل في عيدي الفطر والأضحى وما أشبه ذلك مما يتعلق بالعبادات ودور العبادة المسموح بإقامتها أصلا تحت رقابة الدولة، إذ إنها تراقبها وتراقب المسلمين الذين يرتادونها فتجعلهم في حالة خوف على أنفسهم بأن يلاحقوا ويُعتقلوا، حيث تطلب من المساجد وضع الكاميرات فيها، بجانب إرسالها للجواسيس الذين يتجسسون على المصلين وعلى نشاطهم في المساجد.
والجدير بالذكر أن لاشيت يشغل أيضا منصب نائب المستشارة الألمانية ميركل في رئاسة الحزب الديمقراطي المسيحي. ولهذا قال: "سنكون سعداء إذا دعمتنا المستشارة ميركل في محاولتنا هذه". وكان قد ذكر يوم 12/5/2018 في افتتاح مسجد في مدينة آخن بألمانيا بأن الإسلام جزء من ولاية شمال الراين ويستفاليا، حيث يعيش في هذه الولاية نحو مليونين من المسلمين من أصل 18 مليونا من سكان الولاية. وهي أكبر الولايات سكانا في ألمانيا.
وما يدل على أن الحكومة ستتدخل في شؤون المسلمين الدينية وتحددها حسب قوانينها العلمانية هو إطلاق دعوى لمنع "الخمار" للبنات المسلمات تحت سن الرابعة عشرة في ولاية شمال الراين ويستفاليا، حيث أطلقتها امرأة من أصل تركي تعمل سكرتيرة في وزارة الاندماج واللاجئين لدى الحزب الديمقراطي المسيحي في ولاية شمال الراين ويستفاليا.
والجدير بالذكر أن هناك شبابا مسلمين صادقين واعين في ألمانيا قاموا وسيّروا منذ أكثر من شهر حملة ضد دعوى منع "الخمار" للبنات المسلمات تحت سن الرابعة عشرة. وذكرت بعض وسائل الإعلام الألمانية وبعض المسؤولين الألمان أن الشباب الذين كانوا من وراء حملة التصدي لمنع الخمار ينتمون لحزب التحرير ولاقت حملتهم تجاوبا من قبل الناس مسلمين وغير مسلمين، فجمعوا تواقيع ترفض منع الخمار بلغ عددها حتى الآن أكثر من 103 ألفا، واعتبروا أن ذلك حقاً من حقوق المرأة المسلمة لا يجوز التعدي عليها.
مع العلم أن قوانين الكفار تقول بالحرية الشخصية وحرية الرأي، ولكن هذه الحريات لا تشمل المسلمين ورغبتهم بالتقيد بأحكام دينهم وقولهم كلمة الحق، وإنما هي للتعري ولممارسة الرذيلة بكل أنواعها وللافتراء على الإسلام. كما فعل قوم لوط، حيث شرّعوا الحرية في ممارسة الرذيلة ومنعوا نبي الله لوط عليه السلام من ممارسة حقه في قول كلمة الحق، فأورد رب العالمين على لسانهم قولهم: ﴿وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُواْ أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ﴾.

No comments:

Post a Comment